أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى حسين السنجاري - التربية..ما لها وما عليها














المزيد.....

التربية..ما لها وما عليها


مصطفى حسين السنجاري

الحوار المتمدن-العدد: 5462 - 2017 / 3 / 16 - 02:08
المحور: الادب والفن
    


التربية..ما لها وما عليها

**مصطفى حسين السنجاري

حين تكون الدولة جادة في بناء المجتمع بناء سليما. فينبغي الالتفات في خطوتها الأولى الى التربية كنقطة انطلاق صحيحة ورشيدة وبدونها لا يمكن ان تثمر الخطوات الأخرى,, فعلى الحكومة القيام بوضع أبجدية خاصة لنظامها التربوي تليق بضرورات المرحلة الجديدة .. وجعلها ركيزة اساسية وقاعدة متينة لبنائها وهذا الأمر لا يخفى على أحد من المعنيين ..غير أن تجاهله يشير الى عدم الجدية في البناء المنشود وان نظرية البناء ما هي إلاّ شعارات خلقت للتخدير وليس للتطبيق.. فبالتعليم ننتج أجيالا قادرين على تفهم الأوضاع والتكيف مع كل الحالات التي قد تعرقل المسيرة والنهوض بالواقع.. وهذا يحتم بطبيعة الحال على النظام التربوي المتبع في الدولة وضع مصافي حقيقية رصينة غير قابلة لترسيب الشوائب أمام هذا الحشد الهائل من المتقدمين لهذا الركن الحيوي والأهم من أركان بناء المجتمع وتطوره ..خلا ف ما نراه الآن فنجد ان مهنة التعليم قد اصبحت لكل من هب ودب بل ومهنة الفاشلين في تكملة المشوار الجامعي الأمر الذي أدى الى ظهور معلمين بحاجة الى تعليم القراءة والكتابة ,وهذا ما جعل المجتمع مشلولا من جانبه التربوي والتعليمي ,ونجم عنه فقدان التوازن في بنية صرح التمدن المنشود..
من هنا تبدأ صعوبة الاختيار وعلى التربية ان تختار ,ولكن بالتنقية والمرور من بواتق وأنابيب اختبار نزيهة عندها تكتشف مواطن الخلل والقوة في المتقدمين لأن هذا الذي كاد أن يكون رسولا يجب ان يعد إعدادا جيدا يتناسب وحجم المسؤولية والمهام التربوية المناطة به ..فلا يتأتى بدون وضع الحواجز أمامه للتعرف على قدراته .. مثلما نجد أن الدولة تهتم بعدّاء الأركاض الذي يمثلها في المحافل الرياضية ,فتشترط فيه اللياقة ,والمرونة ,والخفة ,وما الى ذلك وكذلك الحال مع الطبيب والمهندس و..و..و...!وكل حسب اختصاصه ..وعلى هذا الأساس يجب توفر شروط في المعلم خاصة به لعل أبسطها النظافة والأناقة واللباقة والثقافة العامة والخاصة ..وصحة الجسم وسلامة النطق والحواس الأخرى وأن تتوفر فيه الروح القيادية ويتمتع بتاريخ مشَرِّف وسيرة عطرة وسمعة جيدة ..فان شخصيته تترسخ في الأجيال المارّة من تحت يديه.. وإلاّ فإننا سننزل بالتربية الى الهاوية بدلا من النهوض بها..
بالإضافة الى كل ما تقدم يجب على الدولة أن تجعل رواتب المعلمين
في أعلى المستويات على سلم رواتب موظفي الدولة كي لا يلتفت المعلم الى من حوله او يفكر بعمل آخر وهو داخل الدرس .فيجب الحفاظ على ذهنيته وهو يقوم بعمل الأنبياء في المجتمع ويؤدي أشرف رسالة .. فيا أيها الذين استلموا زمام الدولة ,ويا أصحاب الحل والعقد ان الشعب والوطن والأجيال القادمة أمانة في أعناقكم فاجعلوها في أحداقكم واعطوا القوس باريها ,وضعوا الرجل المناسب في مكانه المناسب. والدينار في حيث يجب أن يكون ,وكفى اهانة للعلم والتربية والمعلمين حيث يقول أشرف خلق الله محمد(ص): إِنَّما بُعِثْتُ مُعَلِّما.. واللبيب بالإشارة يفهم ...!!!



#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خمسُ قصصٍ قصيرَةٍ جِدّاً(2)
- قراءة في نص (صدى اعتراف) للشاعرة حنان الدليمي
- قالوا فقلت .. مع ادريس جمّاع
- أينَ المفَرُّ ..؟؟
- إنثيالات بين يدي أنثى/ 24
- إنثيالات بين يدي أنثى/ 23
- لا سلامٌ لا أمان .. بوجود البرلمان
- عربٌ نحنُ ونبقى
- إنثيالات بين يدي أنثى/ 22
- إنثيالات بين يدي أنثى/ 21
- الصحافة الجريئة ..من أنبل المواهب
- لماذا لا نتحدّث عن نجاحات الحكومة..؟؟
- هموم طافية
- صور جديدة لألبوم التاريخ /4
- طحالب
- خمسُ قصصٍ قصيرَةٍ جِدّاً
- ثلاث صور جديدة لألبوم التاريخ (3)
- ** وقفة قصيرة في باحة التوكيد
- هل أنت سني أم شيعي..؟؟؟؟؟
- ** أغنية للشهيد


المزيد.....




- دعوات من فنانين عرب لأمن قطر واستقرار المنطقة
- -الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد مسرحية استعراضية- - مقال ...
- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 13
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى حسين السنجاري - التربية..ما لها وما عليها