عبد الرزاق الميساوي
الحوار المتمدن-العدد: 5459 - 2017 / 3 / 13 - 21:00
المحور:
الادب والفن
إلى أينَ نَمضي ؟
----------
إلى أينَ نَمضي ؟
إلى أينَ ؟ هلْ وَصلَ الدّربُ
(ذاكَ الذي أخذَ الاتّجاهَ المُعاكسَ
أوْغلَ في الانحدارِ) إلى المُنتهى ؟
وسُدّتْ جميعُ المنافذِ...
حتّى الضّياءُ انتفى ؟
وهلْ وصلَ العدُّ - عدُّ النّزولْ –
إلى نقطةِ الصّفرِ...
قبلَ انطلاقِ الأفولْ ؟
قريبًا سنُدفعُ دفعًا
إلى غيبةِ الموتِ إذْ...
لا مكانَ لنا في الزّمانْ
غدًا سنكونُ على هامشِ الكوْنِ
خُفّاشَ ليلٍ... على هامشِ الضّوءِ كانْ
...... !!!
مُلئْنا أراجيفَ منذُ قرونْ
وعشنا على الزَّيفِ والزُّورِ... منذُ قرونْ
وكنّا المثالَ الذي حينَ يُذكَرُ
يُنفَرُ منه ولا يُحتذى
وكمْ غيرَنا طالَ منّا الأذى !
وهانتْ علينا الحياةُ... إذنْ سنهونْ !!!
إلى أين نَمضي ؟
إلى أينَ ؟ ...
تبّتْ يدَا غائلِ الحُبِّ والحُلمِ !
تبّتْ يدَا مُطفئِ النّور واللّهَبِ !
وتبّتْ يدَا من بنَى مجدَهُ
على الوهمِ والكذِبِ !
... أنا لستُ أعمى، أرى ما تُريني !
كسرْتُ القيودَ التي كبّلتْني
فجدّدتُ اسمي وعِرقي وديني
ومسقطَ رأسي
وغيّرْتُ نفسي
رَميتُ الذي صوّروهُ لنا
فتراءى ليَ الكونُ غيرَ الذي كان أمسِ
إلى أين نمضي ؟
وأينَ غدًا سنكونْ ؟؟؟
----------
عبد الرزاق الميساوي
2017/03/13
#عبد_الرزاق_الميساوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟