عبد الرزاق الميساوي
الحوار المتمدن-العدد: 5410 - 2017 / 1 / 23 - 11:45
المحور:
الادب والفن
رحلةُ الشّتاءِ والصّيفِ
-----------------
مساءٌ حزينٌ...
وقدْ غابتِ الشّمسُ إلاّ رذاذًا منَ الاحمرارِ المُريعْ
... وفي سكَراتِ الرّطوبةِ أشجارُ لوزٍ
تئنُّ وتَذرفُ أوراقَها...
غدًا سيعودُ الإلهُ إلى قبرِهِ
سيُسبِتُ، تُسبِتُ... تَثقُلُ في اللّيلِ أنفاسُه
ويرتجفُ البومُ في وكْرِه
غدًا يسترِدُّه جندُ الإلَهةِ... إذَ يَسحبونَ الوئيدَ بلا رأفةٍ
... وفي ضَحكٍ كالعُواءِ، يصُبّونَ قارَ الظّلامِ على صدرهِ
... غدًا سيعودُ السّكوتْ
عدَا آهةِ الرّيحِ تَرثيهِ
خلفَ انحناءِ المساءِ، يذوبُ الصّدَى
كالكسورِ الدّقيقة بين المدَى والرّدَى
فتلفَظُ صفصافةٌ صوتَها...وتَسكبُ آخرَ أنشودةٍ... وتموتْ
..............
وتلبسُ عشتارُ ثوبَ الحدادِ
... إلى أنْ يحينَ الرّبيعْ
-------------------
عبد الرزاق الميساوي
2017/01/23
#عبد_الرزاق_الميساوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟