عبد الرزاق الميساوي
الحوار المتمدن-العدد: 5374 - 2016 / 12 / 17 - 12:53
المحور:
الادب والفن
رُسومٌ على جدارِ اللّيلِ
------
سهرْتُ وفد ماتتِ القريةُ الجبليّةُ
ما منْ حياةٍ سوى صَوتِ مطرقةٍ
... أظنُّه في رئتيَّ
وفي الخارجِ الرّيحُ تَسهَجُ مثلَ المُثخَّنِ
واللّيلُ يَسكُبُ قارًا عليهِ
وحزْني ...
سهِدتُ فهاجَمني قلَقٌ وهواجسُ
أطردَها النّائمونَ...
فكنتُ الأسيرَ الوحيدْ
عُواءٌ يردّدُه السّفحُ... ينتفضُ الطّفلُ فيَّ
تذكّرْتُ أنّ المؤرَّقَ
في اللّيلِ يلبسُ أجنحةً ويطيرْ
فقلتُ: »سأُطلقُ مركبتي في الفضاءِ البعيدْ
... ولا شأنَ لي بالنّيامْ«
ولَملمتُ بعضي وبعضَ الشّظايا وبعضَ الشُّواظِ
وأرسلْتُ صوتي: »بيغاسوسْ ! إليّ ...
فقد نالَني ظمَأٌ جامحٌ للصّعودْ«
...............
بيغاسوسْ توارى... ولم يأتِ حتّى الصّباحِ
فأوصدْتُ عينيّ في خَيبةٍ
... لعلّي أنامْ
---------
عبد الرزاق الميساوي
2016/12/17
#عبد_الرزاق_الميساوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟