أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عكاب سالم الطاهر - وصفي التل لايجلس على التل














المزيد.....

وصفي التل لايجلس على التل


عكاب سالم الطاهر

الحوار المتمدن-العدد: 5459 - 2017 / 3 / 13 - 12:41
المحور: الادب والفن
    


وصفي التل لايجلس على التل – عكاب سالم الطاهر

هو: وصفي مصطفى وهبي صالح مصطفى التل (1919- 28/11/1971) . ينتمي الى عشيرة التل شمال الأردن (خاصة مدينة أربد) وهو ابن الشاعر مصطفى وهبي ،.رئيس وزراء الأردن ثلاث مرات ، ووزير دفاع أثناء أحداث ايلول . عمل سفيراً لبلاده في المانيا الاتحادية (بون) حتى عام 1961 ، حيث عُين سفيراً للاردن في العراق نهاية ذلك العام . وبعد من الشخصيات المقربة جداً من الملك حسين.
جريدة العهد الجديد
وأثناء عمله في العراق ، نشرت جريدة (العهد الجديد) افتتاحية تحت عنوان: وصفي التل لايجلس على التل . فما هي قصة هذه الافتتاحية؟.
بداية نذكر أن (العهد الجديد) جريدة مًنحت الامتياز في (7/12/1960)، وصاحبها: الصحفي زكي أحمد . وتوصف بأنها مؤيدة لسياسة الزعيم عبد الكريم قاسم . وحدث اشتباك اعلامي بين هذه الجريدة من جهة ، والسفارة الأردنية في العراق من جهة أخرى.
أول سفير
ومن الوقائع ذات الصلة نذكر : بعد (14/تموز/1958 ) ، شهدت العلاقات بين البلدين الشقيقين الجارين قطيعة تامة . وبعد تطورات داخلية في العراق ذات صلة بمنهج الزعيم عبد الكريم قاسم ، جرت إتصالات بعيدة عن الأضواء بين القيادتين :العراقية والاردنية ، أفضت الى عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين . وهكذا عُيِن وصفي التل سفيراً للاردن في العراق ، بل ويعُتبر أول سفير للملكة الاردنية الهاشمية في العراق بعد14/تموز/1958. وتسمية هذه الشخصية المهمة ذات الامتداد العشائري والطابع الأمني ، يعكس ما يعلقه الملك الاردني الحسين بن طلال على العلاقات المستجدة بين العراق والاردن.
وباشر السياسي التل مهامه . دون أن ننفي وجود عدم ترحيب في الشارع السياسي الجمهوري بعودة العلاقات بين البلدين ، كما نستبعد وجود حذر في التعامل بين الحكومتين .هذه الاوضاع المحيطة بمباشرة وصفي التل مهامه كسفير ، تُفصح عن ان مهمته صعبة . فهو كشخصية غير مرحب بها من العراقيين ، على أن نستثني منهم : أنصار الملكية . ومع أن عدد ونوع الملكيين لا يُستهان به، الا أن أنصار الجمهورية في الشارع وفي الدولة ، هم الاقوى .
مقومات الفشل
المهمة كما قلنا صعبة . كيف يستطيع سفير ليست له علاقات ثقة متبادلة مع الوضع العراقي القائم ، أن يعيد بناء ما تداعى من علاقات بين البلدين؟. كانت توقعات الفشل أكثر من توقعات نجاح التل . وحدث ذات مرة ، أن السفير وصفي التل ، قد عقَب على موضوع نشرته (العهد الجديد) . وكان تعقيبه حاداً.وهو ما اعتبرته الجريدة استفزازاً وتدخلاً بالشأن العراقي . لذلك ردت (العهد الجديد)
بعنف على التل ، بأفتتاحية حملتْ عنوان: ( وصفي التل لا يجلس على التل ). ونالت الجريدة من شخصية وصفي التل ، خاصة ماضيه الامني .
النتيجة …
وكنتيجة لهذا السجال المتبادل ، ولأن جريدة(العهد الجديد)، مقربة من الزعيم ، ولابد ان يكون ما كتبته يعبر عن رضاه ، لكل ذلك قامت الحكومة الاردنية بسحب سفيرها من بغداد بعد مدة قصيرة من هذا السجال الاعلامي ، لكن التل كلِف بتشكيل الحكومة الاردنية . ولقي مصرعه في القاهرة في الفندق الذي كان فيه ، لحضور اجتماع رسمي عربي . وكان مصرعه قد اقترن بمشهد مروِع .إذ ان القاتل ، بعد تنفيذ عملية الاغتيال ، شرب من دم الضحية. وهذا يوضح مدى الاحتقان السائد في كل الحقب .
حقاً : الراحل وصفي التل .. لم يجلس على التل ، بل عاش في قلب الاحداث..
وهذا حال الدنيا : يوم لك .. ويوم عليك؟!.
عكاب سالم الطاهر



#عكاب_سالم_الطاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألف قلادة إعتزاز اضع على جيد (هُن)
- ناظم حكمت واتحاد الشباب العراقي
- البصون وفائق بطي وعزيز سباهي
- احمد السنجري وبيتر يوسف ومابينهما
- ابو سعيد والحجاج والاجوبة الغائبة
- زيارة ل(ام النعمان)
- المفكر مسعود محمد و(قبج كردستان)
- الصحفي اليساري (ابو سعيد )
- عبد عون الروضان
- الرائد القصصي يوسف متي
- حين دافع الاعافرة عن مدينتهم
- عبد الحسين شعبان وطائرة اليسار.. هل تجنبت الخيبة لتهبط بمطار ...


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عكاب سالم الطاهر - وصفي التل لايجلس على التل