أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد شرينة - عود على بدء الدين والعلم















المزيد.....

عود على بدء الدين والعلم


محمد شرينة

الحوار المتمدن-العدد: 5453 - 2017 / 3 / 7 - 16:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدء المسلمون ما سمي لاحقاً علم التوحيد بشكل اضطراري بعد انتشار الافكار الفلسفية في العالم الإسلامي.
من القضايا الاساسية واجهتهم في البداية الاستحالة البديهية لاجتماع العلم والارادة لذلك قال قدامى المعتزلة بان الله لا يعلم الجزئيات ويقف علمه فقط على الكليات للهروب من هذه الاستحالة لكن متأخري المعتزلة رجعوا عن هذا القول بعد ان استغله متكلمي السنة وشنعوا عليهم به. وهكذا استمر الفريقين في تقديم حلول لفظية لا معنى حقيقي لها حتى النهاية.
القضية هي؛ اذا كان الله يعلم الأحداث منذ الازل فانما هو يخلقها حسب ما هي في علمه الازلي ولا يكون عنده حرية تغييرها والا صار علمه جهلا بمعنى أن ما يقع غير ما يعلمه.
اما اذا كان من الممكن ان يخلق الأحداث بطرق متعددة فان هذا يتطلب ان لا يكون عالما بكيف حدوثها منذ الازل.
القضية غير قابلة للحل وسبق المسيحيين واليهود المسلمين في محاولة حل هذا التناقض.
لذلك في كل الأديان عندما تدق ساعة الحقيقة تتقدم الاصولية التي تبني ايمانها على النصوص كما هي دون ادنى اهتمام لتناقض تلك النصوص مع العقل، لانه لا يمكن بناء الايمان اطلاقا على ادنى درجة من العقلانية.
بالعودة لاستحالة اتصاف الله بالعلم والارادة معاً والغير قابلة للحل يبقى امامنا القفز فوق العقل او الإيمان بإله لا يختلف عن الطبيعة.
تصادفنا هذه القضية بشكلها الأكثر وضوحا وحدة عند الحديث عن مفهوم الإله في الفكر الغربي /العالم غرب الهند/ وتحديدا مفهوم الأديان الإبراهيمية للإله أي الإله الشخص. إله الفلاسفة ليس الا الطبيعة والتي لا يفترض أن تكون حكيمة وبالتالي عالمة ومريدة فهي غير غائية. مفهوم الإله في الهند مفهوم غير عقلي وأقرب ما يكون له في ثقافتنا الإسلامية هو إله المتصوفة الذي هو نفس العالم مع أنه متصف بالحكمة وهنا تحل كل التناقضات الحتمية الناتجة عن وصف الله القديم بالحكمة والتي ينتج عنها بالضرورة اتصافه بالعلم والإرادة الأزليتين؛ تحل بوجوب استسلام الإنسان الذي هو جزء أصيل "قديم" من العالم؛ لتصرف القدر أو العالم /الله/ الذي لا يمكن ادراك كنه حكمتها.
في الشرق الأقصى يتعامل المرء بايجابية مع إله يفترض أنه خيّر وهذا الإله هو الطبيعة نفسها لا شيء آخر.
وهكذا حسب المفهومين الأخيرين لا يتحكم الله بالطبيعة بقدر ما هو هي وبالتالي سواء افترضت أن الله-الطبيعة خيرا أم شريرا فان التناقض العقلي المنطقي بين حكمة الله والعالم / بين علم الله وإرادته/ لا يبرز بوضوح.
حسب مفهوم الإله الشخص الإبراهيمي يبرز هذا التناقض بحدة وهذا ما يجعل الأمم المتأثرة بهذا الفكر أكثر تأزما وبنفس الوقت أكثر فاعلية فلا أحد يفعل شيئا لحل قضية محلولة أو مستحيلة؛ ان ابقاء الفكر في حالة الأزمة بحيث يستحيل عليه الوصول إلى حل نهائي /الى وضع الراحة/ يبقيه في حالة فعل.
بتقديري أن هذا هو السبب الرئيسي في أن معظم التغيرات الكبرى وصولا الى العالم الحديث وقعت هنا ولكن هذا الوضع الذي لا شك أنه منتج هو خطير أيضا؛ ففي النهاية لابد لمن لا يرتاح أن ينهار؛ أن ينفجر وأظن أن هذا صار أقرب مما يتخيل أكثر الناش تشاؤما.
من المهم تماما أن نعرف أن المنطق التقليدي اهتز بشدة منذ نهاية القرن التاسع عشر ولا يزال يتلقى الهزة تلو الهزة من الفيزياء تحديداً وبالأخص من خلال عجز الفيزياء النظرية التام عن شرح نظرياتها الحديثة وبالأخص ميكانيك الكم /وهو العمود الفقري للفيزياء الحديثة/ اعتمادا على المنطق حيث تبرز باستمرار تناقضات منطقية فالفوتون مثلا جسيم كتلته تساوي الصف أي أنه جسيم لا كتلة له وبالتالي ليس جسيم؛ وهذا يغري بشدة بتجاوز المنطق التقليدي الذي لا بديل له لأي تفكير منطقي. ان هذا يغري وبشدة بالإعتقاد أن العالم في العمق لا يقوم على المنطق أو أنه يقوم على منطق؛ ليس يصعب علينا فهمه؛ بل لا يمكننا فهمه إطلاقاً وهذا تفكير فلسفي وليس بتفكير علمي أو فيزيائي: انه بوضوح تفكير ديني.
ولكن بالعودة إلى أقدم ما يتوفر لدينا من الأفكار البشرية نلاحظ بسهولة أن هذا ليس بالشيء الجديد فخارج مجال حواسنا الضيق كان التفكير البشري دائما دينياً وحتى ضمن ذلك المجال في كثير من الأحيان. فالحب والتضحية والمجد وغيرها لا يمكن تفسيرها منطقيا كما أنه في مجال العلم نفسه لا يمكن تفسير كون العالم منتهي ولا كونه لامنتهي ولا الصفر كحالة عدم ولا البداية الأولى أو النهاية الأخيرة بشكل منطقي.
يبدو أن الفكر الانساني يعمل حتما بطريقة دينية وهذا ضروري لكون هذا الفكر يحاول استيعاب وتقنين عالم أكبر وأعقد من الفكر بمرات غير محدودة حتى لو كانت متناهية. انه يلجأ الى اختزال شديد ويعطي مفاهيم غير منطقية لكل ما هو خارج مجال الملاحظة الشديد الضيق حيث يفترض الفكر البشري أن هذه المفاهيم تستمر بنفس الشكل والى ما لانهاية فهو كمن يعيش في صحراء واسعة ويفترض أن كل ما يمكن أن يوجد هو صحاري بشكل أو آخر.
من الواضح الآن أن الإستثناء هو العصر النيوتني أو الميكانيكي الذي سيطر على الفكر البشري لحوالي قرنين وسبق أن مررنا بحالة مشابهة ولكن بشكل أضيق لزمن ما قبيل وبعيد الميلاد. كل هذا يدفعني بقوة للإعتقاد أن الترنح الذي اصاب العالم منذ قبيل الحرب الكونية الأولى والذي لا يزال يزداد تفاقما ليس عارض عرضي؛ انه ليس استثناءً بل أشبه بالرجوع الى القاعدة وبالتالي نحن مقبلون على عالم مستقبلي مجهول تماما للحد الذي يكاد يستحيل علينا تصوره وهذا ليس غريب فقد سبق وأن حدث شيء مماثل عند انهيار العالم العقلاني المادي الذي يسمى الآن بالعالم الروماني الإغريقي وهو ليس كذلك فأفكار المادية العقلانية كانت هي المسيطرة في كل حوض المتوسط ربما باستثناء مصر وفارس ومن هذين القطرين أخذ اليهود الأفكار الأساسية التي صاغت لاحقا الديانات الإبراهيمية؛ بل مهماً أن نعي أن اليهودية في صيغتها المتأخرة وبعدها المسيحية في صيغتها المعروفة وكذلك الإسلام بعد القرنين الأولين لم يكن ممكناً ان يكون أي منها بالشكل الذي هو عليه بدون الأفكار الدينية الإغريقية المتأخرة وخاصة أرسطو وأفلاطون وان الفكر الإغريقي بهذا الشكل هو فكر ديني بحت وليس فكرا ماديا أبداً.
لقد وُلد المنطق كما نعرفه عند الإغريق كمحاولة لتفسير العالم المادي بطريقة دينية تبدو متماسكة أو منطقية. وبنظرة بسيطة ندرك أن الوثنية المتوسطية قبل الأفلاطونية أكثر أصالة تماما من حيث كونها مادية ومنطقية بشكل مادي؛ انها ببساطة تركت تفسير كل ما هو غير مادي وكل ما هو غير مفهوم للآلهة ولم تحاول أبدا تفسير ما هية وآلية عمل هذه الآلهة. انها كانت مادية بشدة لأنها لم تفسح مجالا لتفسير الأشياء المادية العادية بشكل ديني فحيث اعترفت بالآلهة فانها اعترفت بها منفصلة وتركت القضايا العادية واليومية أو القضايا الدنيوية لتفسر بشكل دنيوي أو عالمي وهذا هو المقصود بالعلمانية.
قد يغري هذا البعض ليظن أن المستقبل سيكون للأديان التقليدية وخاصة الإبراهيمية لكن هذا غير ممكن أبدً فهذه الأديان لها نسختين حالياً ولنأخذ الإسلام مثلاً؛ النسخة التي تسمى بالمعتدلة وهي تلك النسخة الأرسطو- أفلاطونية التي تقوم على المنطق بشكله الإغريقي والذي قد انهار للتو ولا يمكن البناء عليه. دعني أوضح فالكلام أعلاه يمكن أن يبدو متناقضاً: إن الذي انهار هو المنطق التقليدي الذي أسسه الفلاسفة الإغريق المتأخرين / ارسطو/ هذا المنطق هو آلية العمل الأساسية لليهودية المتأخرة والمسيحية المعروفة والإسلام بعد القرنين الأولين وما يسمى الآن بالإسلام المعتدل. هذا المنطق هو نفسه نفذ الى الفيزياء الحديثة وسيطر تماما على كل تفسيراتها وشروحها النظرية حتى بداية القرن الماضي فالفيزياء النظرية الحديثة فكر ديني دون أدنى شك؛ وهذا كله اما ناهار أو في طريقه للإنهيار.
النسخة الثانية لهذه الأديان ولنتابع مع الإسلام كمثل مع التأكيد أن الأديان الثلاث متطابقة في هذا المجال وبالتالي فان النتيجة تنطبق عليها جميعا؛ النسخة الثانية هي النسخة الأصولية أو السلفية وهي بناء فكري يقوم على وضع تخيلي موغل في القدم/يعود لأربعة عشر قرن مضت من الزمن/ هذا البناء لا يمكن أن ينجح فهو منفصل عن الواقع الحالي وعن أي واقع حقيقي وجد في اي يوم من الأيام فالإسلام الذي يفترض السلفيون المعاصرون أنه قدوتهم لم يوجد اطلاقا في أي زمان وانما هم يعتمدون على نصوص كتبت تماما بشكل متأخر بعد أن انتهى الإسلام الوليد وبروح لا تمت لروح ذلك الإسلام بصلة رغم الكثير من التشابه الشكلي.
لهذا ولأسباب أخرى كثيرة يطول شرحها أنا اعتقد بشكل شبه قاطع //حيث لا يمكن الاعتقاد بأي شيء بشكل قاطع لمن يفكر فهو ممكن فقط لمن يؤمن// بأننا ذاهبون إلى عالم مختلف تماما عن كل ما عرفناه يستحيل التنبوء بشكله. ولكن هل هذا أمر غريب؟ الواقع اطلاقا لا فدائما انتقلت البشرية إلى عوالم كان يستحيل تصورها قبل حدوثها لكن بالنظر خلفا الى هذه المسيرة تبدو لنا عادية وقابلة للتوقع. ببساطة عندما تصعد جبلا مرتفعا وعراً لا يمكنك أن تتوقع التالي لكن عندما تصل الى الأعلى تنظر وتفهم بسهولة الأدنى وهذا يغريك باعتبار أن القادم مشابه للماضي مع أنه سهل جدا معرفة أن هذا خطأ. من كان يتوقع ما حصل في سوريا أو أن الاسكندرية وانطاكيا ثاني وثالث أكبر حواضر الامبراطورية الرومانية ستصبحان جزءا من امبراطرية العرب الجديدة التي لم يسمع أحد بها ولا بالذين أسسوها قبل ذلك بعشرة سنوات أو أن المغول الذين لم يكن أحد قبل ذلك قد سمع بهم سيشكلون خلال أقل من عشرين سنة أكبر امبراطورية برية عرفها التاريخ ليس حتى ذلك الوقت بل حتى الآن أو أن بريطانيا وفرنسا سيدتا العالم لقرون حتى بعد أن ربحتا الحربين الكونيتين ستصبحان دولتين تحتاجان للحماية الاميركية وممن؟ من روسيا أضعف الدول الأوربية! والأمثلة أكثر من أن تعد ولكننا بالنظر خلفا ونتيجة لطبيعة تفكيرنا نعتبر أن ما حدث عادي بعد أن يحدث لكنه ليس كذلك أبدا ولا بأي مقياس قبل أن يحدث. يشبه التاريخ مركبة عملاقة لها أضواء قوية كاشفة فقط من الخلف وما أن تجتاز منطقة حتى تصبح الأشياء خلفها مرئية ولكن الأشياء أمامها تمتد في ظلام دامس لا يُرى منها شيء؛ من طبيعة التفكير البشري أن يفترض أن القادم مماثل لما مضى ولكن هذا لا يصح أبدا في منعطفات التاريخ الكثيرة جدا.



#محمد_شرينة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحياة حلوة
- هل يأتي 2017 بتغير جدي في الشرق الاوسط؟
- اللعنة اننا ننتصر مجددا!
- سوريا؛ لا تبحث عن منتصر بين المتحاربين!
- الحي لا يخرج من الميت، فعن اي اعجاز يتحدثون؟
- الغنائم والفتوح الاسلامية
- اختلاط الحاكم بالإله هي المشكلة القديمة والمتجددة في الشرق
- المثالية و الواقعية
- لا يمكن للموجود أن يوجد إذا كان منتهيا
- سوريا، فلسطين
- هل أنت طموح؟ كيف تحصل على جائزة نوبل؟
- سوريا تختلف عن افغانستان
- لماذا انتصر التشدد على الاعتدال في العالم الإسلامي؟
- معضلة معالجة العنف والكراهية في الفكر الاسلامي
- لا بد للجنون أن ينتصر
- خريف الإسلامييون
- الثورة فعل انهدام
- لا يُمكن التعلم من نبي
- معرفة الله
- العلمانية تخدم الدين في الأساس ثم الدنيا


المزيد.....




- بحشود -ضخمة-.. احتجاجات إسرائيلية تدعو نتانياهو للموافقة على ...
- -كارثة مناخية-.. 70 ألف شخص تركوا منازلهم بسبب الفيضانات في ...
- على متنها وزير.. أميركا تختبر مقاتلة تعمل بالذكاء الاصطناعي ...
- حملة ترامب تجمع تبرعات بأكثر من 76 مليون دولار في أبريل
- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- هل تحظى السعودية بصفقتها الدفاعية دون تطبيع إسرائيلي؟ مسؤول ...
- قد يحضره 1.5 مليون شخص.. حفل مجاني لماداونا يحظى باهتمام واس ...
- القضاء المغربي يصدر أحكاما في قضية الخليجيين المتورطين في وف ...
- خبير بريطاني: زيلينسكي استدعى هيئة الأركان الأوكرانية بشكل ع ...
- نائب مصري يوضح تصريحاته بخصوص علاقة -اتحاد قبائل سيناء- بالق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد شرينة - عود على بدء الدين والعلم