أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد شرينة - هل يأتي 2017 بتغير جدي في الشرق الاوسط؟














المزيد.....

هل يأتي 2017 بتغير جدي في الشرق الاوسط؟


محمد شرينة

الحوار المتمدن-العدد: 5402 - 2017 / 1 / 14 - 11:36
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


يبدو ان الروس ادخلوا تركيا عن سابق اصرار في المسالة السورية لتعديل النفوذ الايراني وهم مستعدون للاستعانة بالصديق الاسرائيلي اذا لزم الامر.
هل استعان الروس بصديق من اجل تحقيق المصالحة في وادي بردى التي اوقفتها ايران؟
منذ ايام تم الحديث عن منع وفد روسي دخول الفيجة من قبل موالين لايران. اتفاق مصالحة الجمعة مرن جدا سمح ببقاء الاسلحة والمطلوبين للجيش من وادي بردى يخدمون حرس في نفس الوادي ولا يوجد تهجير فقط رفع العلم.
كانت الحكومة السورية ترفض ذلك وتصر على مصالحة مثل مصالحة داريا لكنها اليوم وافقت، هل حدثت هذه الموافقة صدفة اليوم بعد الهجوم الاسرائيلي على المزة؟!
يبدو ان الروس ادخلوا تركيا عن سابق اصرار في المسالة السورية لتعديل النفوذ الايراني وهم مستعدون للاستعانة بالصديق الاسرائيلي اذا لزم الامر.
الآن يصبح واضح لماذا وافق بوتين على دخول تركيا الى سوريا ولماذا ايضا قبل اردوغان بذلك، كلاهما بحاجة للآخر، فلا مصلحة لاي منهما بامبراطورية جديدة قوية في جواره. وكلا روسيا وتركيا غير راضيتان عن اطلاق يد ايران في المنطقة تتيجة للاتفاق النووي مع اميركا التي يبدو انها تفاهمت مع ايران على اطلاق يدها في الشرق الاوسط مقابل تخليها عن برنامجها النووي.
هذا يفسر ايضا اعادة العلاقات بين تركيا وإسرائيل فالاخيرة ايضا غير راضية عن تعاظم الدور الايراني نتيجة للاتفاق النووي بين ايران واميركا.
يبدو ان روسيا وفي السنة الاخيرة لادارة اوباما صاحبة الصفقة النووية مع ايران رتبت سيناريو لتقليص نفوذ ايران مع تركيا واسرائيل الدولتين القلقتين من تعاظم الدور الايراني وربما ضمت مصر لهذا الترتيب وتسعى لضم دول اخرى في المنطقة وهي تنتظر وصول الجمهوريين للبيت الابيض للتفاهم مع اميركا حول ذلك مستفيدة من تاثير اسرائيل لدى ادارة ترامب علما ان الجمهوريين غير راضين عن صفقة اوباما منذ البداية.
منذ ايام قال ملك الاردن ان 2017 يحمل تغيرات هامة للمنطقة، ربما يشير إلى ما ذكرت.
بالنسبة للسلطة في سوريا فلا يبدو انها ستخسر الكثير فهي ستصبح تحت تاثير النفوذ الروسي اكثر من الايراني، وبتقديري فان الروس لا يسعون لكف يد ايران واخراجها من سوريا فهذا ليس من مصلحتهم فالدور الذي تقوم به ايران في سوريا وتستفيد منه حتى روسيا بل والغرب لا يمكن لغير ايران ان يقوم به. روسيا والغرب وحتى اسرائيل يدركون ان النظام في ايران فعال ومرن ومستقر ويعرف حدوده ويجيد اللعب ضمن هذه الحدود اكثر من جميع انظمة المنطقة حتى اكثر من تركيا كما ان روسيا غير راغبة بالانغماس المباشر والعميق في ازمات المنطقة، ربما هذا ما حاول اوباما ان يوقع الروس فيه، لكن الروس يدركون مدى تعقيد الشرق الأوسط. وايضا لا الروس ولا الغرب راغبين في حال خرجت الامور عن اليسطرة في الحرب ضد الارهاب والتطرف الاسلامي، والذي هو كله اسلامي سني، الى مواجهة اكثر حدة ان يبدو ذلك على انه صراع اسلامي مسيحي ويفضلون ان تكون ايران في الواجهة وهم في الخلف، يفضلون ان يبدو صراع سني شيعي، وهذا ما يعطي ايران موقعها المتميز، وهو نفسه الذي يضعف موقف السعودية ويجعلها في حيرة وتردد فمثل هذه المعركة تتطلب سلاح واكثر من ذلك تحتاج حرب دعائية ضد ايديولوجية وفكر المتشددين من الاسلاميين السنة وهذا ما تعجز السعودية عنه فمبادئهم هي نفس الافكار التي قامت عليها السعودية ولاتزال منذ مائة سنة بينما يمكن لمصر ان تلعب دورا ما.
السلطة في سوريا الآن تاقلمت مع التاثير الخارجي وتحوي اجنحة متعددة بولاءات متنوعة وقادرة على العيش حتى لو ازداد نفوذ طرف من داعميها على حساب طرف آخر وفي هذا السياق ياتي ما تناقلته وسائل اعلام عن انشاء الفيلق خامس اقتحام في الجيش السوري حيث ذكرت ان الروس كانوا وراء ذلك وانهم سيسلحون ويدربون هذا الفيلق كما فعلوا مع الفيلق الرابع. وربما ايضا يندرج في هذا الاطار من الخلاف الروسي الايراني ما شاع عن وقف استدعاء الاحتياط في سوريا الذي اذا صح يكون تم بتاثير ايراني فالاخيرة راغبة باستخدام المليشيات الحليفة لها لا الجيش السوري في العمليات على الارض لان هذا اكثر ضمانا لتحقيق اهدافها.
كل شئ يتغير في سوريا وبسرعة وبالتالي فلا يمكن في النهاية التاكد من شيء حتى يحصل، لكن هناك مؤشرات كثيرة وقوية على صحة السيناريو الذي ذكرت وفي هذه الحالة لا اظن ان ادارة ترامب ستعارض فلديها كل الاسباب ليس فقط للموافقة بل والتشجيع. وبالتالي سيحمل 2017 تغيرات كبيرة للشرق الاوسط وقد تاخذ الازمة في سوريا طريقها للحل بل وحتى ازمات المنطقة الاخرى.
الشكل النهائي لهذه الحلول لا يزال من الصعب التكهن به.
من المهم ان نتذكر ان الولايات المتحدة راغبة بشدة بوجود لاعب قوي يدير ازمات الشرق الاوسط فهي ملت وانهكت ولم تعد راغبة بالقيام بذلك وان كل الضجة التي يثيرها ترامب حول اميركا اولا انما هي ان ترامب يريد ان يستمر لكن مع صوت مرتفع في فعل ما فعله اوباما بهدوء حتى لو قال اوباما عكس ذلك وان هذا الاتجاه في السياسة الاميكية بدأ في نهاية فترة حكم بوش الابن ومرشح للاستمرار طويلا.
وان نتذكر ايضا ان روسيا تسعى لاعادة ترتيب دور ايران فاخراج ايران ليس من مصلحة روسيا كما ذكرت وبما ان ايران تدرك ذلك فلديها مجال واسع للمناورة لكن روسيا تستخدم اسرائيل وبعبع ترامب لتلين موقف ايران. هذا يعني ان روسيا ان لم تنجح في ذلك فليست راغبة بالضغط على ايران للحد التي تضطر هي للحلول محلها في غياب بديل آخر بالتالي تستمر معركة استنزاف كل طرف لخصومه وحلفائه في سوريا.



#محمد_شرينة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللعنة اننا ننتصر مجددا!
- سوريا؛ لا تبحث عن منتصر بين المتحاربين!
- الحي لا يخرج من الميت، فعن اي اعجاز يتحدثون؟
- الغنائم والفتوح الاسلامية
- اختلاط الحاكم بالإله هي المشكلة القديمة والمتجددة في الشرق
- المثالية و الواقعية
- لا يمكن للموجود أن يوجد إذا كان منتهيا
- سوريا، فلسطين
- هل أنت طموح؟ كيف تحصل على جائزة نوبل؟
- سوريا تختلف عن افغانستان
- لماذا انتصر التشدد على الاعتدال في العالم الإسلامي؟
- معضلة معالجة العنف والكراهية في الفكر الاسلامي
- لا بد للجنون أن ينتصر
- خريف الإسلامييون
- الثورة فعل انهدام
- لا يُمكن التعلم من نبي
- معرفة الله
- العلمانية تخدم الدين في الأساس ثم الدنيا
- غروب وزوال
- هل الوعي فوق كوني؟ مسيرة الدين والعلم مع الفكر الصوفي


المزيد.....




- الرئيس الصيني يستقبل المستشار الألماني في بكين
- آبل تمتثل للضغوطات وتلغي مصطلح -برعاية الدولة- في إشعار أمني ...
- ترتيب فقدان الحواس عند الاحتضار
- باحث صيني عوقب لتجاربه الجينية على الأطفال يفتتح 3 مختبرات ج ...
- روسيا.. تدريب الذكاء الاصطناعي للكشف عن تضيق الشرايين الدماغ ...
- Meta تختبر الذكاء الاصطناعي في -إنستغرام-
- أخرجوا القوات الأمريكية من العراق وسوريا!
- لماذا سرّب بايدن مكالمة نتنياهو؟
- الولايات المتحدة غير مستعدة لمشاركة إسرائيل في هجوم واسع الن ...
- -لن تكون هناك حاجة لاقتحام أوديسا وخاركوف- تغيير جذري في الع ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد شرينة - هل يأتي 2017 بتغير جدي في الشرق الاوسط؟