الحياة حلوة

محمد شرينة

الحوار المتمدن-العدد: 5450 - 2017 / 3 / 4 - 19:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الحياة حلوة بس نفهمها
عندما تعرف أن الماركسية دين وأن الليبرالية أيضا دين
وأنها جميعا تقوم على نفس الأفكار
عندما تعرف أننا اخترعنا الله ليحمينا من خوفنا من العالم المتوحش
فزاد الله خوفنا ولم يقلله ؛ صرنا نخاف من عالمين
عندما تعرف أن حقوق الانسان الحديثة ومساواة البشر المعاصرة
نكتة سخيفة
فالتمييز على أساس ديني أهين لأنه يمكنك أن تبدل دينك
عندما يمتلك عشر البشر تسعة أعشار ثروة العالم
وتغلق الحدود للحفاظ على السيادة الوطنية
عندما تعرف أن التمييز على أساس ديني أقل قسوة من التمييز على أساس قومي
وأن الأخير مبرر لأنه لا يمكن للأغنياء استيعاب كل الفقراء
عندما تعرف أن تشرشل هو النسخة المنافقة من هتلر
وان ابن باز هو النسخة المنافقة من ابن لادن
وأن الأربعة الذين صنعوا القرن العشرين اكثر القرون تأثيرا في البشرية
هتلر؛ تشرشل؛ ستالين وماو سفاحين محترفين
يقولون لك أن تشرشل كان جيدا ؛ هذا الذي حارب من أجل انتصار الامبراطورية التي قتلت ثلاثين مليون هندي جوعا
وكل هؤلاء الأبطال الذين تراهم فعلوا نفس الشيء
عندما تعرف أن الخلل يكمن في الطبيعة؛ في الطموح غير المحدود للبشر
في الله الديني واللاديني الذي يمثل الطبيعة والناس
تكون تأخرت كثيرا في أن تعرف أن الأمور ليست بهذا التعقيد
تكون تأخرت في التعرف على طبيعة البشر والحياة والعالم
كان يجب أن تصارع باكثر قوة ولأطول وقت من أجل موقع أفضل حتى اذا فشلت يكون معظم عمرك قد مر
عندما تدرك أن الموت اهين بكثير من الحياة الريئة
تكون قد تأخرت كثير
ويكون الموت أكثر رفقا بك من الحياة.

#محمد_شرينة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل