أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - بيت هيدرا12















المزيد.....

بيت هيدرا12


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5451 - 2017 / 3 / 5 - 12:03
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


"من ايزيس الى فاطمة كيف حالك الان اتمنى ان تكون حدة غضبك قد خفت ،نحن نقاسى القوانين ضدنا منذ كنا اطفالا واعتدنا عليها،سمعت ان المراة الاروباوية الان تطالب بحقوق المساواة مثلنا ايضا ،ربما ياتى دورنا قريبة ياعزيزتى ولكن شرطا علينا ان لا نستسلم الان وان نعد انفسنا لذلك اليوم .اسمع سخريتك ايزيس لقد اصبحت الان تتحدثين عن عدم الاستسلام ،وانت من تركتنا فى البداية.اعرف هذا وقد اخطأت اعترف بهذا
ولكننا جميعا ثمرة اخطأئنا التى لا تنتهى ولكن انا تعلمت ان لا ابيع جزءا منى لاجل ان اخذ القليل من الراحة ،كما كان من الخطأ قبولنا بذلك القانون الذى يرفض زواج المعلمات ويقبلها للرجال وان نصمت عليها كل تلك المدة ولا تصرخ رافضة سوى واحدة منا فقط لا يعقل ان تتحدث وتقاوم واحدة ونحن بقى صامتات ولا نقدم لها المساعدة ،على تلك الحكومة ان تعى اننا نريد المساواة ليس فى الراتب فحسب بل فى العمل ،اشعر بك واعلم انك تعيشين فى نيران بمن تحبينه وعملك الذى وهبت له عمرك ،وانك انسانة شريفة لا تقبلين ان تسقطى فى الخطأ الذى حدث لبعضهن نتيجة ذلك القانون الجائر علينا ان نقف من خلف نبوية موسى حتى تتغير تلك القوانين ،لقد تعرفت على ملكة سعد صاحبة مجلة الجنس اللطيف من كتاباتها وقمت بمراسلتها ايضا ربما نحن بحاجة الى اصوات جميع المعلمات حتى يستيقظ هذا المجتمع".
لم اعرف ان هناك عالما واسع ينقصنى معرفته سوى الان بعد عزلتى فى البيت الذى حمل ضجيج ابناء واحفاد هيدرا اعواما طويلة والان فقط ادخل الى عالم غرفة المكتب التى ماتت هدية وهى تجلس تراقب من نافذتها بينما من خلفها عالما اجلس الان واعرفه كلما قرأت مزيدا من ملاحظتها على دفترها بما يجب على المبتدأ قراءته حتى يصل الى الاعمال الضخمة كان عليه ان ابدا منذ البداية كطفلة تتعلم الكلمات حديثا .تدير اسطوانات الاوركسترا على الجرامافون فتملا فراغ غرفتها الواسعة وتغذو اركان البيت الواسعز
"الى هدية اعتذر منك ستقولين لما؟ ساخبرك لاننى كنت طفلتك الوحيدة ولكن لم اعرفك يوما قط ،جعلت ألمك يتضاعف لانك اعتقدت ان جزء منك كفيلا بان يعرفك جيدا ويعوض اعداد لا باس بهم ممن قرروا تجاهلك ببساطة.ولكن انا فعلت مثلهم .اليوم اعرف نظرتك لحديقتك مودعة كانت حزينة كنت اخبرها انها كانت مخطئة وانها ربما كانت وحيدة بارادتها او ربما لاننى لم اثبت لها بعد كم انا اشبهها وادور فى فلكها ذاته ولست بعيدة عنهاكان كل شىء يسير من حولها فى كهف ابولونى يخبرها ان كل شىء تم بتناغم ودقه لم تخترها ولكنها صارت جزء منها الان وعليها ان تتقبله وهى تدير الصفحات وتقرا عن هيدرا ويوسف واخوته مثلما خطتها احرف امها لكنها لم تغفل زوجاتهم ايضا .لم تنسى فى نهاية دفترها ان تسامح فتركت خطابا لتيريزا ارادت ان تعتق روح دميانة لكن دميانة لم تعرف ابدا بأمر هذا الخطاب..
برغم الحرب لم ينسى جون الصغير ان يفى لها بوعده فارسل لها اسطوانات سترافنكسى الحديثة ،ادرات الجرامافون لم تتعلم ايزيس الرقص لكنها استطاعت ان تفرد ذراعيها على شكل اجنحة الطيور التى كانت هدية تعشق ان ترسمها على صفحات وصفحات من دفاترها التى تخطت الاربعون وهاهى الان تتعلم الرقص وتدور غير عابئه بنظره الخدم لها همسن :لقد جنت من الوحدة ،فترد اخرى :لما لم ترحل مع زوجها ألم يكن هذا افضل لها مما فعلت ؟ تلكزهم اخرى :ما شاننا لا يجوز ان نتحدث عن السيدة التى نخدمها نحن تربينا فى بيت هيدرا وان كان الجميع قد رحل الان فلا يحق لنا ان نسىء اليهم .
لم تبالى بما تسمع ارادت ان تتعلم الرقص ولكن لم يكن مسموح كان فقط للاجنبيات فى مصر لم تحضر من قبل حفل راقص واكتشفت انها لم يكن لها صدبقات سوى فى مدرستها الداخلية لتعليم الفتيات حتى يكن معلمات فلم تصادق احداهن من الخارج ولم تعرف الكثير من الامور كانت تفكر فى انها معلمة والان تتسأل فى ان كانت الى الان تصلح لهذا الدور؟.
قرأت قبل ان يحجب بيان الخديو عباس م تركيا الى الامة المصرية يوم 11نوفمبر1914 ويعلن فيه رغبة امير المؤمنين تسيير جيش عثمانى بصحبه الخديوى لتحرير مصر من الاحتلال البريطانى ويحس المصريين على مساعدة الحملة ويعلن منحهم الدستور الكامل ،والغاء القوانين المنافية للحرية.ولكنها علمت من الصحف فيما بعد ان الخديو قد امر باحراق هذا البيان لان وعود الاتراك له لم تكن حقيقة .
كانت تشعر بان الانجليز سيبقون فى مصر فترة طويلة لاتعرف لما راودها هذا الشعور برغم ان الفرنسين لم يمكثوا مطولا ،ربما لانه حينها كان الاكثر يريدون رحيل الفرنسوين عن البلاد واقاموا ضدهم ثورات صحيح ان تجاره جدها تأثرت واضطر للهرب من الخوف والقتل وقيل ان الاقباط مثل الفرنسين لهما نفس المله ولا يريدون ان يحكمهم العثمانين ولكن الان الامر اختلف فهناك احزاب وصحف تردد ان الانجليز افضل من قدموا الى مصر التى ظلت طوال حياتها مستعمرة من بلدان اخرى وان كان هذا هو قدرها فالانجليز هم الافضل لانهم الاكثر تحضرا وارقى شعوب من نظيرتهم الالمانية فى حال محاولتها الفوز بمصر عند اشتداد الحرب بينهم .منذ الصغر لم تتعلم حب الخديوى لانه كان صاحب لغة غريبة عن المحروسة ودخل الانجليز وولدت وهم محتلون للبلاد فكرت للحظة ماذا ان لم يكن هناك انجليز الان كانت تريد رحيلهم لكنها تشعر بالخوف
كان حديث الناس عن اعلان الاعتراف بالسيادة فى الاستانة وقدوم الخديو مع الجيش العثمانى لطرد الانجليز عنها واعلان الاستقلال لم تستطع ان تصدق لم تملك سوى الخوف منذ ان رحل الجميع عنها تخاف ان تطرد من البيت ان تهاجم لاتدرى فتجارب الحروب على عائلتهم لم تكن مبشرة بالخير.
ارسلت لها فاطمة تخبرها بان الناس مهللين بتلك الكلمات فى الشوارع وانه ان صدقت حقا وقدم الخديو مع جيوش العثمانين ستكون هناك ثورة ضد الانجليز تعم البلاد وانه من الافضل لها حينها ان ترحل الى الجنوب كما اخبرتها انه لا تزال هناك بقية من فرع هيدرا بالصعيد مثلما هناك واحدة فى الشام ولكن لا يمكنها الرحيل عن مصر لذا من الافضل لها البقاء حينها حتى تهدأ الامور للخديو ويعود الامن والامان الى الشوارع من جديد .
كانت تراقب الصحف منتظرة مجىء الحملة بين اى لحظة لكن الانجليز قمعوا تلك الكلمات على افواه الناس بعد ان تصدى لها الجيش البريطانى وكتائب مصرية فتوقفت قرب قناة السويس ولم يعد انصار تركيا والخديو ومن يريدون الالمان لانهم افضل من الانجليز يتحدثون فى امكانية النصر حتى نسيها الجميع تحت وطأة الاحكام العرفية التى تسببت فى اعتقال نظارة الداخلية لمن يريدون الاستقلال من داخل الجامعة والاحزاب ومن هتفوا بذلك بشكل علنى ..



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحيل عايدة
- رحيل غجرية
- بيت هيدرا11
- بيت هيدرا10
- المراة فى كتابات اسامة انور عكاشة
- بيت هيدرا7
- بيت هيدرا8
- بيت هيدرا6
- بيت هيدرا5
- بيت هيدرا3
- بيت هيدرا4
- بيت هيدرا1
- بيت هيدرا2
- شارع القبط الاخيرة
- شارع القبط25
- شارع القبط26
- شارع القبط23
- شارع القبط24
- داخل الاتون جدران المعبد27
- داخل الاتون جدران المعبد28


المزيد.....




- مقتل امرأة عراقية مشهورة على مواقع التواصل.. وأجهزة الأمن تح ...
- “احلى اغاني الاطفال” تردد قناة كراميش 2024 على النايل سات ka ...
- إدانة امرأة سورية بالضلوع في تفجير وسط إسطنبول
- الأمم المتحدة تندد بتشديد القيود على غير المحجبات في إيران
- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - بيت هيدرا12