أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - بيت هيدرا10














المزيد.....

بيت هيدرا10


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5443 - 2017 / 2 / 26 - 10:41
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


"من ايزيس الى فاطمة كيف حالك الان اتمنى ان تكون حدة غضبك قد خفت ،نحن نقاسى القوانين ضدنا منذ كنا اطفالا واعتدنا عليها،سمعت ان المراة الاروباوية الان تطالب بحقوق المساواة مثلنا ايضا ،ربما ياتى دورنا قريبة ياعزيزتى ولكن شرطا علينا ان لا نستسلم الان وان نعد انفسنا لذلك اليوم .اسمع سخريتك ايزيس لقد اصبحت الان تتحدثين عن عدم الاستسلام ،وانت من تركتنا فى البداية.اعرف هذا وقد اخطأت اعترف بهذا
ولكننا جميعا ثمرة اخطأئنا التى لا تنتهى ولكن انا تعلمت ان لا ابيع جزءا منى لاجل ان اخذ القليل من الراحة ،كما كان من الخطأ قبولنا بذلك القانون الذى يرفض زواج المعلمات ويقبلها للرجال وان نصمت عليها كل تلك المدة ولا تصرخ رافضة سوى واحدة منا فقط لا يعقل ان تتحدث وتقاوم واحدة ونحن بقى صامتات ولا نقدم لها المساعدة ،على تلك الحكومة ان تعى اننا نريد المساواة ليس فى الراتب فحسب بل فى العمل ،اشعر بك واعلم انك تعيشين فى نيران بمن تحبينه وعملك الذى وهبت له عمرك ،وانك انسانة شريفة لا تقبلين ان تسقطى فى الخطأ الذى حدث لبعضهن نتيجة ذلك القانون الجائر علينا ان نقف من خلف نبوية موسى حتى تتغير تلك القوانين ،لقد تعرفت على ملكة سعد صاحبة مجلة الجنس اللطيف من كتاباتها وقمت بمراسلتها ايضا ربما نحن بحاجة الى اصوات جميع المعلمات حتى يستيقظ هذا المجتمع".
لم اعرف ان هناك عالما واسع ينقصنى معرفته سوى الان بعد عزلتى فى البيت الذى حمل ضجيج ابناء واحفاد هيدرا اعواما طويلة والان فقط ادخل الى عالم غرفة المكتب التى ماتت هدية وهى تجلس تراقب من نافذتها بينما من خلفها عالما اجلس الان واعرفه كلما قرأت مزيدا من ملاحظتها على دفترها بما يجب على المبتدأ قراءته حتى يصل الى الاعمال الضخمة كان عليه ان ابدا منذ البداية كطفلة تتعلم الكلمات حديثا .تدير اسطوانات الاوركسترا على الجرامافون فتملا فراغ غرفتها الواسعة وتغذو اركان البيت الواسعز
"الى هدية اعتذر منك ستقولين لما؟ ساخبرك لاننى كنت طفلتك الوحيدة ولكن لم اعرفك يوما قط ،جعلت ألمك يتضاعف لانك اعتقدت ان جزء منك كفيلا بان يعرفك جيدا ويعوض اعداد لا باس بهم ممن قرروا تجاهلك ببساطة.ولكن انا فعلت مثلهم .اليوم اعرف نظرتك لحديقتك مودعة كانت حزينة كنت اخبرها انها كانت مخطئة وانها ربما كانت وحيدة بارادتها او ربما لاننى لم اثبت لها بعد كم انا اشبهها وادور فى فلكها ذاته ولست بعيدة عنهاكان كل شىء يسير من حولها فى كهف ابولونى يخبرها ان كل شىء تم بتناغم ودقه لم تخترها ولكنها صارت جزء منها الان وعليها ان تتقبله وهى تدير الصفحات وتقرا عن هيدرا ويوسف واخوته مثلما خطتها احرف امها لكنها لم تغفل زوجاتهم ايضا .لم تنسى فى نهاية دفترها ان تسامح فتركت خطابا لتيريزا ارادت ان تعتق روح دميانة لكن دميانة لم تعرف ابدا بأمر هذا الخطاب..
برغم الحرب لم ينسى جون الصغير ان يفى لها بوعده فارسل لها اسطوانات سترافنكسى الحديثة ،ادرات الجرامافون لم تتعلم ايزيس الرقص لكنها استطاعت ان تفرد ذراعيها على شكل اجنحة الطيور التى كانت هدية تعشق ان ترسمها على صفحات وصفحات من دفاترها التى تخطت الاربعون وهاهى الان تتعلم الرقص وتدور غير عابئه بنظره الخدم لها همسن :لقد جنت من الوحدة ،فترد اخرى :لما لم ترحل مع زوجها ألم يكن هذا افضل لها مما فعلت ؟ تلكزهم اخرى :ما شاننا لا يجوز ان نتحدث عن السيدة التى نخدمها نحن تربينا فى بيت هيدرا وان كان الجميع قد رحل الان فلا يحق لنا ان نسىء اليهم .
لم تبالى بما تسمع ارادت ان تتعلم الرقص ولكن لم يكن مسموح كان فقط للاجنبيات فى مصر لم تحضر من قبل حفل راقص واكتشفت انها لم يكن لها صدبقات سوى فى مدرستها الداخلية لتعليم الفتيات حتى يكن معلمات فلم تصادق احداهن من الخارج ولم تعرف الكثير من الامور كانت تفكر فى انها معلمة والان تتسأل فى ان كانت الى الان تصلح لهذا الدور؟.
قرأت قبل ان يحجب بيان الخديو عباس م تركيا الى الامة المصرية يوم 11نوفمبر1914 ويعلن فيه رغبة امير المؤمنين تسيير جيش عثمانى بصحبه الخديوى لتحرير مصر من الاحتلال البريطانى ويحس المصريين على مساعدة الحملة ويعلن منحهم الدستور الكامل ،والغاء القوانين المنافية للحرية.ولكنها علمت من الصحف فيما بعد ان الخديو قد امر باحراق هذا البيان لان وعود الاتراك له لم تكن حقيقة .



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المراة فى كتابات اسامة انور عكاشة
- بيت هيدرا7
- بيت هيدرا8
- بيت هيدرا6
- بيت هيدرا5
- بيت هيدرا3
- بيت هيدرا4
- بيت هيدرا1
- بيت هيدرا2
- شارع القبط الاخيرة
- شارع القبط25
- شارع القبط26
- شارع القبط23
- شارع القبط24
- داخل الاتون جدران المعبد27
- داخل الاتون جدران المعبد28
- شارع القبط21
- شارع القبط22
- شارع القبط19
- شارع القبط20


المزيد.....




- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام السجينات في مراسم خميس العهد ...
- السعودية رئيسا للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة عام 2025
- انتخاب السعودية لرئاسة لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة وسط ...
- -اكتشاف هام- يمنح الأمل للنساء المصابات بـ-جين أنجلينا جولي- ...
- ما حقيقة مشاركة السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون بالمكسيك ...
- إيه الحالات اللي بتحتاج استئصال للرحم؟
- بعد خلاف حول الحجاب .. فرنسا تقاضي تلميذة اتهمت مدير مدرستها ...
- -موقف محرج-.. تداول فيديو استقبال ميقاتي لرئيسة وزراء إيطالي ...
- طفل أوزمبيك.. كيف يزيد سيماغلوتيد خصوبة المرأة وهل يسبب تشوه ...
- النساء يشاركن لأول مرة بأشهر لعبة شعبية رمضانية بالعراق


المزيد.....

- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع
- النسوية.المفاهيم، التحديات، الحلول.. / طلال الحريري
- واقع عمل اللمراة الحالي في سوق العمل الفلسطيني الرسمي وغير ا ... / سلامه ابو زعيتر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - بيت هيدرا10