أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - شارع القبط21














المزيد.....

شارع القبط21


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5411 - 2017 / 1 / 24 - 09:24
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تترجاها ان تقترب منها لتجلس الى جوارها فى الفراش، تردد غاضبة اختك ايريس تعلم اننى مريضة ولم تفكر بالقدوم والسؤال عنى .لا باس فزوجها من اعيان التجار بفضل مساعدة ابوك لعائلته والان ترد لنا الدين ،ابنائها لا اراهم ،سينسون وجه جدتهم .اخبرتها ان تاتى لتبقى الى جوارى ارسلت لها مكتوب مع دميانة وانظرى مضت اشهر لم تخرج من بيتها لتاتى وترانى ،كيف تتركنى بعد كل ما صنعته لاجلها من جعلها سيدة تصلح لبيت من بيوت الاعيان اليست انا امها؟
كانت دميانة تحاول ان تنظف قدمها جيدا ولكنها تتشنج وتبكى فينسكب الماء على دميانة تنهرها ان تخرج بقذرتها الى الخارج فهى من سببت لها المرض بقله اهتمامها.
انظرى دميانة تلك احضرتها الى البيت صبية انا من قمت بتربيتها هنا فى الدار وزوجتها وراعيت بيتها وبنتها وانظرى الان ما فعلت لاجلى اصطحبت لى المرض ،انتهيت منها فلترحل عن بيتى الان .
كانت دميانة قد اعتادت على صرخاتها الاشهر الماضية لم تعد سيدتها السابقة التى كانت تامرها ،ولم تكن المره الاولى التى تطردها فيها ،السيد الاخ قد امرها الا ترحل فهو لم يأمرها بذك والام اصبحت تغضب ثم تنسى سريعا فلا باس سيدتها من قامت بترييتها والان بعد ان رحل زوجها وابنتها لا تعرف اين ذهبت لم يعد لها دار لترحل اليها واصبح بيت السيدة هو بيتها .كانت تراقب هدية وهى تقترب وتجلس جوار امها انها لمرة الاولى التى تلحظها.. شامتها التى بجوار اذنها اليسرى ضخمة كيف لم ترها من قبل ؟كيف اصبحت الام بهذا الحجم لم ترحل عنها منذ بعيد هل المرض من جعلها هكذا؟!مرضا انجليزيا غريبا انتقل ليها .هى ايضا مثل امها تريد ان تسمع اخبار ناثان .كانت تفكر فى عبدالله النديم فلم يكن يستحق ما حدث له هى من كانت تقرأ له فى السر وتتابعه بشغف لا يستحق ان يكون طريدا شريدا الان بعد ان انكسرت الحركة التى احبتها .احبت ان يكون للمحروسة جيشها منها وليس من خليط غرباء يقايضونهم بالمال عندما يحتاج الامر.انها مثل امها .امها سيدة وهى سيدة فلما يكونوا عبيدا لدى غير مصريين وهم هنا فى المحروسة وليسوا فى بلاد غرباء.
كانت تأمر دميانة ان تحضر لها كل الجرائد بمجرد انتهاء اخيها منها فى هدوء ،شعرت بالراحة لان ويصا الان مع عائلته يخافون على تجارتهم التى توقفت فى الثغر بعد دخول الانجليز وبرغم انه درس الحقوق حتى يصبح رجل قانون ويسلك فى القضاء الا انه فى النهاية كان مثلها ابنا لتاجر وحفيد لاخر .مايجعلها تتضحك هو ان جدها وجد ويصا لم يكونا اصدقاء قط وربما كان سبب فى رحيل جدها خوفا بعد وشاية صنعنها بانه مقرب من بونابرت ويعطيه اخبار التجار لهذا هو أمن ولم يمس انه مثله نصرانى لذا يريد لنصارى ان يحكموا البلاد وان يطرد العرب منها لاتدرى لما صنع به هذا ،عائلتها باكملها اضطرت للهروب ربما لما كان لهم وجود الان لولا شجاعة عمها يوسف فى العودة من جديد لارضه وتجارته ليقوم بفتح الدكان والبيت ويتحمل الخوف والهياج الذى اصاب الناس وقتها ،كل تلك الحكايا التى حفظتها وهى صغيرة عن ظهر قلب بخلاف الجميع من جدها الذى احبها هى وفقط هكذا كان يخبرها وهى صغيرة يحدثها لانها من تفهم جدها فحسب .
كانت تتنهد وهى ترى الحرب التى نشبت بين الجرائد بين فريق القاهرة من ناحية والاسكندرية من جهه اخرى سقط قلبها من الخوف فلم تعد تعرف اين الحقيقة هل اخيها سيداروس هو الحق ام انه ناثان الذى لم يعد الان بعد وهى تقرا لتبحث عن اسم يذكر له فى جريدة ما حتى ولو بالذم لتطمئن وتطمئن الام عنه،فالاخ الاكبر لم يعد يريد السؤال عنه ،كانت تطالع الوقائع المصرية التى يديرها محمد عبده والطائف والفسطاط والسفير ،ثم تعود لتقرأ الاعتدال التى يرأسها الشيخ حمزه فتح الله ،الذى ايد الخديوى وهاجم احد عرابى ورجاله كثيرا من قبل بدعوى انهم جهلاء ويقفون ضد حاكم البلاد الحقيقى ومن يجيد لغه السياسة وان البلاد الان ابحت فى يد قوما جهلاء لا يعرفون شىء عن ادارة البلاد وسيدفع الثمن اهل المحروسةو خاصا فقرائها من يبحثون عن الطعام الان فى كل مكان ويحاولون جمعه خوفا مما قد يفعله الانجليز وهم يتقدمون فى اتجاه امتلاك البلاد وان عليهم التحمل والسير من خلف الخديو الان لاصلاح ما افسده العرابيين ،وتعجبت عندما رأت ان اديب اسحق الذى كان يتحدث عنه ناثان ويذكره فى شجاراته المرتفعه مع اخيه وهو صديق له بانه من خير من اعانوا الحركة فى توصيل صوتها وحث الناس على الالتفاف من حولها فى كل بقعة فى القطر المصرى حتى تاخذ القوة التى تحتاجها من اهل المحروسة للوقوف امام الخديو والانجليز انه الان من يقف ويعارض الحركة ويشارك خصمه السابق الشيخ حمزة فتح الله فى تحرير جريدة الاعتدال .كانت تتنهد ماذا يحدث من حولها انها خائفة عقلها لم يعد يخبرها بشىء كثرت الاسئلة فى رأسها وهى وحيدة ،مسيو هانت اين انت الان يا صديقى ؟ألم اكن معك الان بفرنسا وانا اراقب البحر فى تلك السفينة التى قمت بوعدى ان اراها وان ابحر بها عبر تلك المحيطات التى اخبرتنى عن وجودها وانك ستجعلنى ارى تلك القبائل الغريبة التى لا تزال تعيش بعيدا عنا وحينها كان سيمكننى تتبع الفراشات الصغيرة والطيوروان ارسمها عن كثب .رفعت راسها وهى تسمع صوت القادم اسرعت لتخبىء جرائدها فلم يكن مسوحا لها بها ماذا تصنع هى بالقراءه ان كانت للرجال فقط ؟لكنها كانت دميانة فحسب تخبرها وهى تهلل بان ناثان قد عاد ليزور غرفته ويجعل منها محبس انفرادى له فقط يستقبل فيه الطعام فى اوقات محددة بعد ان مكث من دونه اياما ولا يرى وجه انسان كانه احد المتوحدين فى كهوفهم فى الصحراء لا احد يدرى ماذا يفعلون طيلة النهار وعرضه وهم لا يسمعون سوى صوت الرياح تضرب اذانهم واجسادهم وياتى صباح ثم مساء دون كلمة واحدة ينطقوها بل ان احدهم كان يسهر بالليالى العديدة دون طعام او شراب ويمتنع ان اطعمه غير الماء والملح سوى فى الاعياد حتى يروض جسده الذى يخدعه بكثره طلبه للشهوات .



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شارع القبط22
- شارع القبط19
- شارع القبط20
- داخل الاتون جدران المعبد26
- شارع القبط17
- شارع القبط18
- شارع القبط15
- شارع القبط16
- شارع القبط13
- شارع القبط14
- شارع القبط12
- شارع القبط11
- شارع القبط9
- شارع القبط10
- شارع القبط8
- شارع القبط7
- شارع القبط6
- شارع القبط5
- شارع القبط4
- شارع القبط3


المزيد.....




- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟
- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...
- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - شارع القبط21