أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - شارع القبط10














المزيد.....

شارع القبط10


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5402 - 2017 / 1 / 14 - 07:20
المحور: الادب والفن
    


كانت اثار الاصابع على وجنتها وهى تتناول الطعام ببطء على المائدة التى جمعتها باختها وامها فقط ..كانت الام تردد انها لم تطع كان على اخيها الاكبر تاديبها لتكون اخر مرة تقلد فيها الافرنج فى شىء ما لن يخرج من بيت هيدرا نساء منحلات الاخلاق مثلهن يسرن باكمام مفتوحة تظهر اذرعتهن ويتحدث مع الرجال الغرباء ولا حرمة لهن يفعلن ما يردن نحن لسنا مثلهن ..كان على الاخ الاكبر ان يفعل هذا لذا يا هدية كونى مطيعة مثل اختك ايريس وتعلمى منها كيف تكونى فتاة جيدة حتى نسنتيطع ان نجد لك زوجا مناسا لابنة باشا مثلك يكون من عائلة لن يتزوج رجلا من فتاة راها تتحدث مع الرجال الغرباء وكانها واحد منهم مثلك هل تفهمين ؟
لم تنطق بل انتظرت المساء حتى تستطيع ان تكتب رسالتها الى مسيو هانت ..كانت مطمئنة ان لا اختها او الام تجيد الفرنسية مثلما تفعل هى ،كانت كلما اعتادت ان تكتب فى دفترها عن ما يحدث لها فى رسائلها الى المسيو لم تكن تكتب اسمه فيها ولكنها تعرف انها له فقط ..كانت تريد ان تسأله لما نحن لسنا مثل مدام وزوالينا زوجتة ..انها امراة رائعة وهى من تعلمنا فنون البيت والمراة الراقية فكيف لا تريد الام ان نكون مثلهن وهى من احضرتها لتعليم الفتيات التطريز وقواعد البيت وبعض الموسيقى التى احبتها ايريس ايضا معها لكن كلتاهما لم تستطع العزف مثلها اما ايريس فكانت تتقدم فى التطريز والحياكة مسائل البيت اما هى فكانت تنسى قالت لها مدام روزالينا لما ذاكرتك ضعيفة معى يا هدية الفتاة الجيدة عليها ان تتعلم كيف تدير بيتا كبير مثل بيتكم فى المستقبل ..تخيلت الان معها تربت على وجنتها بخفه وتمسح دموعها وتقول لها كفى عن البكاء غدا ستصبيحين كبيرة بما يكفى حتى لا تضربى من اخيك من جديد ..ابتسمت هدية فى سرها وصدقتها قبل ان تطفىء شمعتها لتنام ..انتهت اشهر الصيف سريعا وعادوا الى المحروسة ..اقترب موعد افتتاح مجلس الشورى وكان والدها يستعد من جديد يقول للام انها المعركة الجديدة لهم الان ..
سالته لما رحلت مدام رزوالينا دون انو تودعنا هل غضبت منا ؟ربما انا لست جيدة مثل اختى ولكن ايريس افضل منى ؟مسيو هل كانت امى
لاول مرة تلاحظ هدية ذلك الشيب الذى يضرب براس المسيو من الجانين وكانه ازداد عمرا فى تلك الفترة القصيرة التى رحلوا فيها الى الثغر فبات عجوزا من دونهم ..فكرت كيف سيبقى فى بيته بمفرده ..ان الام هى من تفعل كل شىء ولكن مسيو هانت كان افضل لانه كان يستطيع الحديث مع مدام رزوالينا مثلما اخبرها من قبل ..كان مسموحا لهم بالخروج الى الحديقة لتعلم كيفية العناية بالزرع والورود ..
عادت المضيفة لتفتح ابوابها من جديد برغم تعافى ابيها المؤقت من مرضه الذى ألم ظهره وقدماه وكانت الام تدور صباحا لتحضر الزيوت لمسحة المرضى لتدهن بها جسده العليل ..حضر البابا ليزوره فى مرضه كان مرض ابيها وكانه مضيفة يومية لغرفتة اتى اليه نوبار وبطرس غالى باشا لزيارته لكن هدية لم تتوقف عن عادتها للنظر الى وجوههم ورسمها فى دفترها ليلا ..كانت تسمع بكاء ايريس اما هى فلا لم تكن تراه الا قليلا من بعيد ..لم تعرف فى البيت من جانب الرجال سوى ناثان الذى كان ياتى لرؤيتها بعد الدرس وعند عودته من المدرسة كانت تساله لما لا استطيع الذهاب معك انا ايضا اريد الذهاب للمدرسة مثلك؟
كان يضحك وهو يشاهد فراشاتها وهى تصف كل منها وتخبره عن اسنائها المختلفة التى اعطتهم اياها بعد قليل رحل حينها بكت ..سافر هو ايضا مع اخيها الاوسط لتلقى تعليمهم فى فرنسا بينما بقيت هى حبيسة منزلها الكبير ..كان احتجاجها يزداد وعقابها اكثر قالت الام الا تستحى ابوك مريض وانت تصرخين لا تظنى ان رجل البيت مريض لا يزال هنا اخيك الاكبر قريبا سيحضر وزوجته ليعيش وسطنا من جديد ولن يبقى حالك مثل الان ..



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شارع القبط8
- شارع القبط7
- شارع القبط6
- شارع القبط5
- شارع القبط4
- شارع القبط3
- شارع القبط2
- شارع القبط1
- نبية5
- الكسندرونا8
- نبية4
- الكسندرونا7
- نبية3
- الكسندرونا6
- نبية2
- انفوشى
- الكسندرونا5
- نبية1
- الكسندرونا4
- الكسندرونا3


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - شارع القبط10