أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - شارع القبط8














المزيد.....

شارع القبط8


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5398 - 2017 / 1 / 10 - 09:06
المحور: الادب والفن
    


لم تجاوبه هدية ظلت تراقبه صامتة ثم سألت بخوف:هل انت سعيد مسيو ؟ماذا تعنى كلمة سعيدة هل هى مثلما اركض صباحا فى حديقتى ابحث عن الفراشات والحشرات الصغيرة اراقبها وهى تركض فى الارض مثلى وحول الحشائش هل تكون الحشرات ايضا سعيدة لانى اركض من خلفها ام خائفة ..انا ارسمها كل ليلة فى دفترى وادون ما اراه عنها وهى تتفتح وتنمو وتكبر كل ليلة اكتب ما حدث لها طوال اليوم ..هل انا سيئة مثلما تقول امى لاننى لست كالفتيات انا لا اتعلم منها شيئا ..
مدام روزالينا ستعلمك كل شىء يا صغيرة لتصبحى سيدة كبيرة مثل امك
لا لااريد مسيو .
كانت ايريس تمل حديثهما تراقب شقيقتها وهى تتحدث ولا تتوقف ابدا ومسيو هانت يراقبها وهو يضحك لم يكن يضحك سوى معها بينما كان معها هى قاسى يستخدم عصاته الغليظة اذا اخطأت فى تهجئة الحرف انها لا تحب الحروف التى يعيطها اياها ولا الطيور انها تحب ان تسير خلف امها فى الدار تقلد مشيتها وخطواتها جيئا وذهابا وهى تتحدث الى خدمها انها اول زوجة لباشا قبطى ،كانت تسير فى الدار مزهوة انه لم يتركها وليس لديه امراة اخرى سوى زوجته ،كانت تخصص يوما فى الاسبوع لتقابل زوجات البكوات الاخريين ،اخبروها انهن يمكنهن انشاء جمعية للارامل والايتام من ابناء جلدتهن ..كانت زوجة الباشا لذا عليها هى ان تكون رئيس لتلك الجمعية صحيح انها لم تتعلم القراءة ولا الكتابة ولا تحبهما تقول انهما فقط للرجال ولكن كل زوجات البكوات الاخريين يحضرن معلمين لفتياتهن فى الدار وبناتها لسن اقل منهن ابدا فى ذلك ..كانت تلمح هدية وهى تجلس وتسأل بينما ايريس بجانبها ،كانت الاقرب لامها تجيد كل عملا تطلبه منها ،تتعلم لتكون سيدة لدار زوجة لبيك هى ايضا ،بينما هدية لا تمتلك ذوق امها هكذا كانت تتحدث لزوجها وهى تتنهد تلك الصبية لن تجد من يتزوجها ،لن يحدث هذا ويقلن ابنة الباشا ولا تجد لها زوج .
كان عليها ان تتعلم الاتيكيت من مدام روزالينا وعلوم اللغة والتاريخ والحساب من مسيو هانت ،لم تكن ترى والدها كثيرا سوى عندما ياتى الصيف فيرحلوا الى الثغر حيث بيتهم الكبير فى منطقة باكوس حيث كان يقطن البكوات فى بيوتهم الواسعة ..
كان يحب الجلوس الى بشاى ولده الاصغر كانت امها تنادى بشارة لكنه اعتاد ان يكون الاثنين معا ..كانت تشعل بخورها وتدور به حول راسه وهو نائم ليكن حظك ليس مثل حظ عمك ولا جدك ليكن نصيبك لك وحدك ..لم تتوقف على تكرار فعلتها وكانها تعويذتها لحمياته من القدر الذى ربما يحمله بسبب اسمه ..كانت تعرف ان لها عما بهذا الاسم اختفى وهو صغير وولد عم سافر الى البحر ولم يعد يوما ..حلمت انها ايضا فى احدى السفن وتجوب العالم مثلا ..المسيو اخبرها ان هناك مدن كثيرة جميلة مثل المحروسة فى العالم ..اخبرته انها تريد رؤية بلده فرنسا مثلما اتى هو وراى بلدها المحروسة ...
كانت امها تنهرها عندما تبدأ فى هذا الحديث امام شقيقتها ايريس وتامرها ان تنظر لرداء اختها وكيف ترتدى وتتعلم ان تكون مثل فتاة ابنة لباشا ولا تتشبه بخدمها مثلما تفعل هى ..كيف تتجرأ وتدخل مقعد والدها المخصص للرجال وان تتحدث اليه فيه انها فتاة كبيرة الان وليست صغيرة لتفعل فعلتها تلك ..ماذا لو علمت احدى زوجات البكوات وانتشرت الاشاعات عنها كيف سيكون راى الجميع بها ؟..بينما عقل الصغيرة هدية يدور ويدور هل هناك حشرات مثل التى تراها هناك فى المحروسة انها تريد ان تراه وتراقب اعشاش الطيور وتملا دفترها مثل كل ليلة لها فى المحروسة ..



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شارع القبط7
- شارع القبط6
- شارع القبط5
- شارع القبط4
- شارع القبط3
- شارع القبط2
- شارع القبط1
- نبية5
- الكسندرونا8
- نبية4
- الكسندرونا7
- نبية3
- الكسندرونا6
- نبية2
- انفوشى
- الكسندرونا5
- نبية1
- الكسندرونا4
- الكسندرونا3
- ايام الكرمة36


المزيد.....




- وفاة ديان لاد المرشحة لجوائز الأوسكار 3 مرات عن عمر 89 عامًا ...
- عُلا مثبوت..فنانة تشكيليّة تحوّل وجهها إلى لوحة تتجسّد فيها ...
- تغير المناخ يهدد باندثار مهد الحضارات في العراق
- أول فنانة ذكاء اصطناعي توقع عقدًا بملايين الدولارات.. تعرفوا ...
- د. سناء الشّعلان عضو تحكيم في جائزة التّأليف المسرحيّ الموجّ ...
- السينما الكورية الصاعدة.. من يصنع الحلم ومن يُسمح له بعرضه؟ ...
- -ريغريتنغ يو- يتصدّر شباك التذاكر وسط إيرادات ضعيفة في سينما ...
- 6 كتب لفهم أبرز محطات إنشاء إسرائيل على حساب الفلسطينيين
- كفيفات يقدّمن عروضًا موسيقية مميزة في مصر وخارجها
- عميل فيدرالي يضرب رجلًا مثبتًا على الأرض زعم أنه قام بفعل مخ ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - شارع القبط8