أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - ولكن ماذا عن أسباب توالد - المنصات -














المزيد.....

ولكن ماذا عن أسباب توالد - المنصات -


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 5448 - 2017 / 3 / 2 - 00:58
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


منذ التحضيرات الأولية لمفاوضات جنيف 4 وحتى الآن طغت ظاهرة " المنصات " على ماعداها من الأحداث والتطورات في القضية السورية في لقاءات المندوب الدولي من الوفود وخاصة وفد – الهيئة العليا – وفي تصريحات المسؤولين الروس مما خلقت انطباعا عاما عن مدى هشاشة صفوف المعارضة وعدم قدرتها على تشكيل وفد موحد في مواجهة وفد النظام الى جانب اصرار الراعي الروسي على اشراك ممثلي – منصتي موسكو والقاهرة – وتناغم السيد – ديمستورا – معه في تصريحاته على مدى أيام الجولة الحالية .
كان الانطباع السائد في الجولات السابقة أن من يمثلون منصات ( موسكو والقاهرة وأستانا ) أقرب الى مواقف النظام وروسيا بحيث لم يشاركوا في العمل ضد النظام ولم يرفعوا يوما شعار اسقاطه وكانوا على الدوام بالضد من الثورة السورية وأهدافها ولم يتعدى سقف مطالباتهم المصالحة مع النظام واجراء بعض الاصلاحات دون المساس بجوهر النظام ومؤسساته مع المبالغة في اتهام الثوار وكل أصدقاء الشعب السوري .
ولكن منذ اتفاقية فيننا ومفردات اجتماعات جنيف 3 وتحديدا منذ تشكيل – الهيئة العليا التفاوضية – في مؤتمر الرياض وماتمخض عنه من رؤا وقرارات وبيانات ظهر حصول تغير كبير في الخطاب السياسي وتدني في سقف المطالب وتراجع عن أهداف الثورة المعروفة باسقاط النظام واجراء التغيير الديموقراطي علما أن المعارضة منذ ( المجلس الوطني مرورا بالائتلاف وانتهاء بالهيئة التفاوضية ) لم تكن يوما تمثل الثوار أو مخولة من الثورة بشكل ديموقراطي شرعي ولكن كانت تظهر نفسها اعلاميا أنها ملتزمة بأهداف الثورة .
وقد شهدت ( الهيئة التفاوضية ) منذ اعلانها اقبالا منقطع النظير من جانب الوافدين الجدد من أهل النظام ومن مسؤولين سابقين كانوا يشغلون مواقع متقدمة في مؤسسات النظام العسكرية والحزبية والادارية والدبلوماسية مما أثر ذلك بشكل واضح على الموقف السياسي باتجاه الانسجام مع مقررات فيننا التي كرست مبدأ الحفاظ على مؤسسات النظام وكذلك مع سياسات النظام العربي الرسمي الداعم والمحتضن للهيئة التي لم تكن في أية لحظة مع اسقاط النظام وتحقيق الانتصار للثورة السورية كما وضع حدا لماتبقى من الخطاب الثوري لدى بعض الأشخاص .
كل ذلك قلص المسافة بين مختلف جماعات المعارضة التي كانت محسوبة على الثورة أو الموالية للنظام والتقت على موقف موحد من القضية الرئيسية وأعني القبول بالنظام ومؤسساته والاستعداد للتحاور معه والعمل سوية في حكومة واحدة على أساس ورقة مندوب الأمم المتحدة حول حكم غير طائفي وصياغة دستور واجراء الانتخابات في عدة مراحل قد تطول لسنوات او عقود ليس معلوما وفي هذا التطور المتدرج لم تتغير المعارضة الموالية من هيئة التنسيق الى المنصات الثلاث وبقيت ثابتة على مواقفها ومن تبدل حقيقة هو الائتلاف والهيئة التفاوضية .
ماحصل دفع جماعات – المنصات – الى التقدم خطوات ففي السابق كانت تتمنى مشاركة ممثل واحد بوفد المعارضة والآن لاتكتفي بمشاركتها بوفد ( الهيئة ) بل تطالب بالحضور كممثلي منصات أيضا وتفرض شروطها ليس اعتمادا على المحتل الروسي الممسك بكل الخيوط فحسب بل على تراجع – الهيئة العليا – عن مواقفها السابقة والاقتراب منها أكثر وفي هذه الحالة تقتضي الواقعية أن تكون المنصات هي صاحبة اليد العليا في جنيف 4 وأن تكون الهيئة التفاوضية ملحقا بها لأن الأولى لم تتراجع والأخيرة هي من انحرفت عن طريق الثورة .
في الحالة الكردية السورية وعلى ضوء تمثيل ( المجلس الكردي ) في وفد الائتلاف واستبعاد ممثلين عن جماعات – ب ي د – بمسمياتها المختلفة كنا نردد دائما أن ليس هناك من خلافات سياسية عميقة بين الطرفين الكرديين بخصوص القضية الرئيسية أيضا وهي النظام والثورة والحقوق الكردية وبالتالي لافرق بالنسبة للقضية الكردية السورية من يحضر من الطرفين معا أو على انفراد وفي الواقع فان - ب ي د – أيضا ممثل مباشرة أو غير مباشر في ( الهيئة العليا ) عبر هيئة التنسيق وفي المنصات الثلاث أيضا اما عبر أفراد أو بتطابق المواقف السياسية ولكن الجانبين الحزبيين الكرديين لاتتوفر فيهما شروط تمثيل الشعب الكردي ولايحملان المشروع الوطني الكردي حتى هذا الانقسام الكردي يدل على مدى ضعف ومسؤولية – المعارضة – السورية وعدم أهليتها لتمثيل أطياف ومكونات الشعب السوري .
من جهة اخرى وبما أن – موديل – المنصات أصبح رائجا فهناك في الساحة الكردية السورية امكانية الاعلان عن منصات اضافية ولاشك أن اكبرها وأوسعها على الاطلاق هي منصة المستقلين التي تضم الشباب والمثقفين وسائر الوطنيين أي الغالبية الساحقة من الكرد السوريين ولكن الفرق بينها وبين منصات ( أستانة وموسكو والقاهرة وحميميم ودمشق وبيروت وطهران ) أنها ليست تابعة لأجندات خارجية وغير طامعة في حضور أي جنيف حضورها الوحيد في هذه المرحلة مع شعبها بالوطن وبلدان المهاجر وسكان المخيمات .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش قضايانا
- قراءة في مسار مهام اعادة البناء
- اضاءات على مسار الأحداث السورية
- الشعب لايريد هذه - المعارضة -
- قضايا النقاش في لقاءات – بزاف – التشاورية
- عندما تغدر المعارضة بالثورة
- أمريكا - الترامبية - الى أين ؟
- في اشكالية مسودة الدستور الروسي
- تراجعت الثورة وانتصر الروس
- مهام وآمال في بداية المرحلة الجديدة
- الفصائل والائتلاف وأستانة
- قبل -أستانا - ومابعدها
- المستقبل الكردي في مستهل العام الجديد
- كيف نواجه أزمة الثورة والمعارضة
- مصارحة على درب التغيير
- سوريا الى أين ؟
- عندما ينجح الفكر في ترسيخ ثقافة قبول الآخر المختلف يمكن انجا ...
- ملاحظات حول ظروف عابرة
- يا أهل - الائتلاف - من دون لف واستخفاف
- أحداث ومواقف ودلالات


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - ولكن ماذا عن أسباب توالد - المنصات -