أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - الشعب لايريد هذه - المعارضة -














المزيد.....

الشعب لايريد هذه - المعارضة -


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 5429 - 2017 / 2 / 11 - 11:25
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    




يقال : اذا كثر الطباخون تفسد الطبخة ومابالك اذا كانوا من عديمي الخبرة والتأهيل واذا كان الشيء بالشيء يذكر فان الساحة السورية بدات تغرق بمنصات – المعارضة – وشراذمها وهو دليل آخر على فشل – المعارضة – السورية الأم وعجزها عن تحقيق أهداف الثورة واخفاقها في انجاز مهامها المعلنة بل تحملها المسؤولية الساسية في مانشهده من انقسامات وتجاذبات حيث تكاثر ( المنصات ) كالفطر على غرار الصحوات العشائرية – المذهبية مافوق الوطنية التي ظهرت في احدى المراحل بالعراق ومنها : منصات ( القاهرة وأستانة وموسكو ودمشق وحميميم وبيروت وقبلها منصات استانبول والدوحة والرياض ) ومن الواضح أنها تعبر عن أجندات كل الاقليم والعالم والنظام ماعدا السوريين فلاحول لهم ولاتمثيل .
كان حذر الوطنيين السوريين والثوار من مسارات ( جنيف وفيننا ) في محله ليس من باب الرفض للنضال السياسي وهو الأساس حيث بدأت الثورة سلمية وتحرك الجيش الحر والحراك الثوري العام من موقع الدفاع ومقاومة جرائم نظام الاستبداد وحلفائه بل لأن من تنكب للتفاوض من ممثلي المجلس الوطني والائتلاف وهيئة التنسيق وهيئة التفاوض التي تمثل فيها الأطراف الثلاثة زائدا الوافدون الجدد حديثا من مؤسسات النظام لم ينالوا شرعية التخويل والتحدث باسم الثورة كما تخلوا منذ الوهلة الأولى عن أهداف الثورة ( اسقاط الاستبداد واجراء التغيير الديموقراطي ) بذريعة المرونة والانسجام مع الارادتين الاقليمية والدولية كما ذهبوا بعيدا وبطرق ملتوية وباستخدام لعبة المصطلحات عندما قبلوا ليس ببقاء النظام بل بالحفاظ عليه تحت مسمى صيانة مؤسسات الدولة .
لاشك كان السورييون سيغفرون لمن خرج عن نهج الثورة من هؤلاء ( المعارضين ) خلال أعوام خمسة أو أساؤوا اليها عمدا أو عن جهل وكانوا سيعيدون النظر ايجابيا لو امتثلوا لارادة الغالبية ولمنطق استخلاصات تجارب تاريخ الثورات وأقدموا على خيار المراجعة الجذرية النقدية الشاملة في تقييم الماضي القريب بكل اخفاقاته السياسية والعسكرية من خلال المؤتمر الوطني السوري الجامع لقوى الثورة والأطياف الوطنية المستقلة والتيارات السياسية الذي من شأنه استعادة الشرعيتين الثورية والوطنية وصياغة البرنامج السياسي وانتخاب مجلس سياسي – عسكري كفوء لمواجهة تحديات المرحلة ولكن وللأسف تجاهلوا كل النداءات وخرجوا مرة أخرى على ارادة الشعب وضربوا بعرض الحائط كل المهام الوطنية العاجلة .
لاصرار هؤلاء ( المعارضين ) على التمثيل كسابق عهدهم في ( جنيف ) القادم بأي ثمن وكأن ذلك هو الهدف الوحيد والمبتغى فقد تناسوا كل التغيرات العسكرية وسقوط حلب ومناطق أخرى كانت محررة في الغوطة وريف دمشق ومناطق حمص وحماة وريف حلب وقفزوا فوق كل التطورات السياسية وخصوصا البيان الثلاثي والاطباق الكامل من جانب المحتل الروسي الى درجة أنه أصبح الآمر الناهي وصانع المعارضات ومحدد توقيت جنيف ومقرر من يشارك وواضع الدستور السوري من دون الوقوف على نتائجها وتفاعلاتها والطامة الكبرى عندما يتجاهلون قدوم مرحلة جديدة دشنها – أستانة 1 – عنوانها انتقال تمثيل الثورة الى الفصائل المقاتلة .
صحيح أن الممثلين الشباب من قادة وكوادر ومقاتلي مجاميع الجيش الحر والفصائل ذات المسميات ( الاسلامية ) كانوا في غاية التواضع ولم يدعوا ( التمثيل الشرعي الوحيد ) بل جلبوا معهم أعضاء من الهيئة التفاوضية العليا كمستشارين ( من دون الحاجة لاستشارتهم طبعا ) وبالرغم أنهم قادوا لوحدهم أولى المفاوضات خارج البلاد ولو أنها كانت تحت عنوان تثبيت وقف اطلاق النار فانهم وبقرارة أنفسهم لم يقتنعوا في أية لحظة بأداء ( المعارضين بكل كياناتهم ) وكان يوم سعدهم عندما تخلصوا من وصاية أولئك – المعارضين - الفاشلين الحاملين لأجندة اقليمية والقابلين للتعاون مع النظام ومؤسساته بعد تخليهم عن أهداف الثورة .
يعلم الوطنييون السورييون وأنصار الثورة والتغيير الديموقراطي وبينهم ممثلو مجاميع الجيش الحر والحراك الثوري العام أن ( معارضتهم ! ) وبخلاف كل معارضات بلدان ثورات الربيع يهرولون للتعاون مع النظام المستبد القائم بمعظم مؤسساته تحت غطاء جنيف في حين أن المعارضة السياسية وحتى الثوار في ليبيا مثلا والى حد ما في اليمن ومصر يتحاورون ويتواجهون ويتصارعون من أجل اعادة بناء النظام السياسي على أنقاض النظم القديمة ومؤسساتها الرئاسية والعسكرية والأمنية والحزبية المتهالكة .
انطلاقا من الحقائق السالفة ومن الخيبة العامة من تصرفات – المعارضة – وفي سبيل قطع الطريق عليها من التمادي بتقديم التنازلات في الجولات القادمة ومن أجل وقف التدهور واعادة الاعتبار لأهداف الثورة وقيم الثوار والالتزام بارادة الشعب السوري من الضروري وبصورة مؤقتة الى حين توفير شروط عقد المؤتمر الوطني الجامع أن تتم تشكيلة الوفد المفاوض في جنيف ومختلف المحافل الاقليمية والدولية من ممثلي تشكيلات الجيش الحر والفصائل المقاتلة بمسميات أخرى مؤمنة بأهداف الثورة ومن ضمنه ممثلون عن المستقلين والشباب والاعلاميين من كل المكونات القومية والحراك الوطني العام والمناضلين الذين أبعدوا من جانب الاخوان والأحزاب الآيديولوجية وبمعزل عن كل الكيانات الممثلة في الهيئة التفاوضية التي يمكن أن ترسل ممثلين عنها كمستشارين للوفد المنشود اذا دعت الحاجة .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضايا النقاش في لقاءات – بزاف – التشاورية
- عندما تغدر المعارضة بالثورة
- أمريكا - الترامبية - الى أين ؟
- في اشكالية مسودة الدستور الروسي
- تراجعت الثورة وانتصر الروس
- مهام وآمال في بداية المرحلة الجديدة
- الفصائل والائتلاف وأستانة
- قبل -أستانا - ومابعدها
- المستقبل الكردي في مستهل العام الجديد
- كيف نواجه أزمة الثورة والمعارضة
- مصارحة على درب التغيير
- سوريا الى أين ؟
- عندما ينجح الفكر في ترسيخ ثقافة قبول الآخر المختلف يمكن انجا ...
- ملاحظات حول ظروف عابرة
- يا أهل - الائتلاف - من دون لف واستخفاف
- أحداث ومواقف ودلالات
- مع صلاح بدرالدين في حوار شامل
- حديث الثورة والمعارضة والبديل
- قضية للنقاش ( 139 )
- أضواء على همومنا المشتركة


المزيد.....




- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - الشعب لايريد هذه - المعارضة -