أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - ملاحظات حول ظروف عابرة














المزيد.....

ملاحظات حول ظروف عابرة


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 5374 - 2016 / 12 / 17 - 11:44
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


على مايبدو فان الأحزاب الكردية بغالبيتها الساحقة يطيب لها العودة الى عادتها القديمة كما كانت أي الى أحضان النظام مباشرة أو عبر – حميميم – مستغلة انتكاسة الثورة في حلب وما تواجه من مصاعب ومن الواضح أنها لاتنطلق في توجهها هذا من موقع القوة بل هروبا من مأزقها واخفاقاتها المتلاحقة وكأنها تجد في تراجع الثورة المؤقت وتقدم أعدائها فرصة مواتية لها للظهور في حين أن الحالة التراجعية الراهنة تضر بالكرد ومستقبل قضيتهم على المديين المتوسط والبعيد اسوة بقضايا كل السوريين في الحرية والتغيير الديموقراطي وعزاؤنا في ذلك ولحسن الحظ أن الأحزاب الكردية لاتمثل الشعب الكردي وليست مخولة بالنطق باسمه .
- 2 -
جميع الثوار ومن مختلف المكونات القومية عربا وكردا وتركمانا والأديان والمذاهب وشرفاء الجيش الحر والوطنييون المستقلون وناشطو الحراك الشبابي والمجتمع المدني الداعمون لثورتهم منذ اندلاعها ومنتديات المثقفين بأطيافهم المتعددة مدعوون الى التواصل في هذه الظروف العصيبة للبحث الجاد والعملي في تهيئة لجنة تحضيرية تتميز بالنزاهة والتمثيل الواسع لانجاز عقد ( المؤتمر الوطني السوري ) كسبيل وحيد للخروج من المأزق الراهن واعادة بناء وتنظيم ثورتنا المغدورة عبر برنامج سياسي واقعي جديد ومجلس سياسي – عسكري كفوء ونهج يرتقي الى درجات خطورة الوضع والاستفادة من دروس الانتكاسة والهزيمة العسكرية في حلب وذلك قبل أن يركب ( فرسان الثورة المضادة في المجلس والائتلاف وغيرهما ) من ركوب الموجة كما تسلقوا سابقا على أكتاف الثوار .
- 3 -
المؤتمر الصحفي قبل أيام بباريس لأربعة وزراء خارجية من ( أصدقاء الشعب السوري المفترضين !؟ وغاب عنه الوزير السعودي الشاطر لتفادي الاحراج ) كان قمة النفاق السياسي وساده الاستجداء الانساني والتوسل الى الطغمة الحاكمة بموسكو وبالاضافة الى كون ماجاء فيه خيرصورة عن سياسات تلك الدول التي خذلت السوريين كان تعبيرا عن واقع حال أولئك الوزراء : فولاية الأمريكي منتهية والفرنسي ورئيسه وحزبه على وشك الرحيل والألماني قيد الانتقال لتسلم رئاسة الدولة في بلده أما الرابع وزير تلك الدولة العظمى التي مولت حزب الله وفصائل أخرى ارهابية على شاكلته حتى التخمة فليس لديه سوى الكلام الفارغ وهذا درس آخر للثوار وسائر الوطنيين لمعالجة العامل الذاتي فقط لاغير .
- 4 -
تأملت كثيرا في مايشاع عن أن الرئيس الأمريكي المنتخب سيتفاهم مع القيادة الروسية وكذلك الحال مع مرشح اليمين الفرنسي اذا فاز بانتخابات الرئاسة ولكن وكما أرى فان المسألة ليست بهذه البساطة حيث هناك صراع بين المصالح الاقتصادية والنفوذ على المواقع الاستراتيجية في سائر أنحاء المعمورة وسباق بالتسلح بين روسيا – بوتين – التي تحاول استعادة مواقع الاتحاد السوفييتي السابق ولكن تحت تأثير الصعود القومي الانتقامي من جهة وبين أمريكا وأوروبا فهل يعقل أن يرضخ الغرب للهجمة الروسية ؟ ويتخلى عن مواقعها للخصم التاريخي والمستقبلي بالعكس تماما أرى أن هؤلاء الرؤساء – الشعبويين – ان استتب لهم الحكم في بلدانهم وبعد ترتيب أمور الداخل سيديرون الصراع بقوة مع موسكو وحتى بكين وستتجدد الحرب الباردة وقد تكون بأشكال أخرى .
- 5 -
طوال التاريخ حلت العديد من الكوارث على الشعوب وثوراتها وحركاتها التحررية نتيجة انتكاسات وتراجعات وحتى هزائم عسكرية أو سياسية كما يحصل الآن في سوريا ولكنها لم ولن تكن النهاية القاضية وفي مثل هذه الحالات لاينفع اللطم أو جلد الذات ولاتخوين البعض عبر وسائل الاعلام لأن ذلك مايسعى اليه العدو كل مايلزم هو التلاقي والحوار والنقد الهادىء والعميق عبر مسارات مشروعة كالمؤتمرات الوطنية الجامعة بمشاركة كل المعنيين وحينها يمكن المصارحة وتشخيص من يتحمل مسؤولية الاخفاق والبحث عن البدائل وهذا مايسعى الى تحقيقه الوطنييون الصادقون على الصعيدين السوري العام والكردي الخاص .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا أهل - الائتلاف - من دون لف واستخفاف
- أحداث ومواقف ودلالات
- مع صلاح بدرالدين في حوار شامل
- حديث الثورة والمعارضة والبديل
- قضية للنقاش ( 139 )
- أضواء على همومنا المشتركة
- جولة سريعة على مكامن الأحداث
- الرد على- النقد السياسي - لسميرة المسالمة -
- أضواء كاشفة على الأحداث
- نقاط مضيئة من الفيسبوك
- على هامش معركة الموصل
- - وقت ضائع - وفرصة سانحة
- اضاءات حديثة من الفيسبوك
- سوريا وكردها الى أين ؟
- حول مخطط -ممرايراني آمن -الى البحر المتوسط
- مقارنة - سورية - بين الروسي والألماني
- - مؤتمر وطني - للاصلاح أم للتغيير ؟
- مابين التوصيف والتغيير
- الخلل في نهج فالج لن يعالج بالتمنيات
- في أولوية اعادة البناء قوميا ووطنيا


المزيد.....




- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - ملاحظات حول ظروف عابرة