أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - حول مخطط -ممرايراني آمن -الى البحر المتوسط














المزيد.....

حول مخطط -ممرايراني آمن -الى البحر المتوسط


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 5315 - 2016 / 10 / 15 - 01:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حول مخطط "ممرايراني آمن "الى البحر المتوسط
صلاح بدرالدين

نشرت صحيفة – الغارديان – البريطانية في أواسط اكتوبر الجاري تقريرا مفصلا ( ونشرت مواقع عديدة أجزاء منه ) حول هدف قديم يعمل عليه نظام طهران منذ أكثر من عقد من الزمن – بحسب الصحيفة - للوصول الى شواطيء البحر الأبيض المتوسط ويرجح مضمون التقرير احتمالات تحقيقه في الظروف الراهنة المؤاتية التي تعيشها سوريا والعراق المعنيتان أساسا جغرافيا بالممر المزمع تدشينه الذي يبدأ مع تأمين الشروط المطلوبة البشرية والأمنية للتحكم وفي المقدمة بطبيعة الحال اجراء تغييرات ديموغرافية – مذهبية لتوفير حاضنة موالية .
وكما ورد في التقرير فان الممر المنشود يبدأ من الحدود الايرانية – العراقية عبر محافظة ديالى التي تسيطر عليها ميليشيات الحشد الشعبي مرورا بمناطق جنوبي كركوك بعد تحريرها من داعش فمرورا بالشرقاط الى الطرف الغربي من مدينة الموصل لنقطة تقرب حوالي 50 ميلا جنوب شرق سنجار التي تعتبر الركن القادم في مشروع الممر البري.
وبين الميليشيات وسنجار مدينة تلعفر. ان تلعفر وسنجار جزء مهم من الخطة ، فسنجار منذ ان سقطت بيد تنظيم داعش قبل ان تستعيدها القوات الكوردية تموضعت فيها قوات الـ PKK عبر شمال سوريا. حيث تم دعمهم من قبل الحكومة العراقية قبل ان تضمهم الى وحدات الحشد الشعبي ( الميليشيات) حسب تصريحات مستشار الامن القومي العراقي فالح الفياض .
والطريق المقترح من معبر ربيعة الحدودي يمر من امام مدينة القامشلي السورية وكوباني باتجاه عفرين والتي جميعها تسيطر عليها قوات PYD (الجناح السوري لحزب العمال الكوردستاني) والتي ترتبط قيادتها السياسية العليا في جبال قنديل بسياسة طهران بشكل كامل .
ويمضي التقرير :اما حلب فقد استثمرت ايران جل طاقتها للسيطرة عليها ، فتأمين حلب سيكون ركنا مهما في تحقيق المشروع ، اذ ربما يمر عبر مدينة رابعة وهي حمص. وبعد ذلك يمر الى مناطق العلويين في قلب سوريا. فطريق ايران الصعب اذا ما تمت السيطرة عليه فانه سينتهي عند ميناء اللاذقية الذي تحت سيطرة النظام.
فمشروع ممر بري يربط ايران بالبحر الابيض بدأ يتضح بعد العام 2014 بحسب مسؤولين عراقيين ومواطنيين في شمال سوريا. انه طريق معقد يمر عبر عرب العراق والكورد العراقيين والكورد في شمال شرق سوريا بالاضافة الى مدينة حلب.
لقد تم تنسيق المشروع بين مسؤولين في بغداد ودمشق وطهران بقيادة قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني الذي يذعن له الجميع. فالمشروع يتطلب تغيير ديموغرافي والذي كان قد بدأ اصلا في مركز العراق ويجري الان في شمال سوريا. ويعتمد بشكل كبير على الحلفاء الذين ليسوا على دراية تامة بالمشروع ولكنهم وراء مصالحهم الخاصة في حماية اركان منفصلة من المشروع.
وبحسب خبراء ،اذا ما تم مشروع ربط ايران بالبحر الابيض المتوسط فانه يعد بمثابة نصر استراتيجي لايران اذ انه سيعزز من سيطرتها على العراق والشام ويؤكد قوتها وسيطرتها وطموحها في المنطقة، وان هذا يجب ان يزعج كل قائد غربي وكل حليف اقليمي لان هذا سيدفع ايران لمزيد من التوسع لا سيما باتجاه دول الخليج بحسب ماجاء في التقرير.
ملاحظتان على التقرير
أولا – المشروع الايراني بهذا الخصوص لم يبدأ حديثا بل تم العمل عليه منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي باشراف مباشر من كل من – الخميني وحافظ الأسد – حيث شهدت دمشق اجتماعات ومباحثات متواصلة بهذا الشأن كان من أهمها اللقاء السري الذي جمع ( مدير المخابرات العسكرية القوي اللواء علي دوبا ووزير الأمن الايراني – فلاحيان – والسيدان جلال الطالباني وعبدالله أوجلان وبعض قليل من مستشاريهم ) وقد تردد أن السيد عبد الحليم خدام وزير خارجية النظام السوري ترأس الجلسة الأولى فقط كما شارك في لقاءات تالية فرعية بعض زعماء عشائر مناطق زاخو ودهوك من المناوئين للحركة الكردية والمتعاونين مع نظام صدام .
كانت المهمة الأساسية لذلك اللقاء ايجاد طريق آمن يربط سوريا بايران بمحازاة الحدود بين اقليم كردستان وتركيا من خلال تحقيق أمرين الأول تعاون الأطراف المشاركة عسكريا لتنفيذ هجوم مباغت على بيشمةركة الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة الرئيس مسعود بارزاني والاستيلاء على ممر واسع يصل الحدود الايرانية بمنطقة – هلكرد – حاجي اومران وقطع طريق دهوك – اربيل ومن ثم الاندفاع نحو ( سري رش – مصيف صلاح الدين – شقلاوة ) والأمر الثاني والذي تكفل الجانب السوري بتحقيقه وهو تطمين تركيا بأن العملية ليست ضدها ولاعلاقة لها بكرد تركيا وبالتالي كسب سكوتها .
وبسبب فشل هذه الأطراف النيل من قوات البيشمةركة وهزيمة مرتزقتها أمام صمود قيادة البارزني والتفاف شعب كردستان حولها لاقى المخطط الهزيمة النكراء من منتصف الطريق ومن حينها بدل نظام طهران قواعد اللعبة وتوجه اتجاهات أخرى لتنفيذ مشروعه كما يسرده تقرير – الغارديان - .
ثانيا – في كلا المخططين يشكل – ب ك ك – الذراع الكردي المتعاون مع العدو والخادم الأمين للمشروع الايراني ومايجري الآن يعيد الى ذاكرة من نسي كيف كانت ايران قاسم سليماني الداعم الأول الرئيسي في نقل قوات – ب ك ك – من قنديل الى سوريا منذ بداية الانتفاضة السورية ومدها بالدعم والاسناد مع شريكها نظام الأسد وكيف أن الجميع أسرعوا في نقل مسلحيه الى جبل سنجار .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقارنة - سورية - بين الروسي والألماني
- - مؤتمر وطني - للاصلاح أم للتغيير ؟
- مابين التوصيف والتغيير
- الخلل في نهج فالج لن يعالج بالتمنيات
- في أولوية اعادة البناء قوميا ووطنيا
- في مسلمات اعادة بناء الحركة الكردية السورية
- كيان جديد لإنقاذ أكراد سورية
- هل سوريا دولة متعددة القوميات ؟
- ردا على - السياديين الجدد -
- القضية السورية في مهب تجاذبات الآخرين
- في رثاء أتباع- العويل والنواح -
- الخارج السلبي والداخل المأزوم
- كلمتا السر في المصالحة التركية - الروسية
- قراءة موضوعية لمعركة حلب
- اضاءات من الفيسبوك
- تصويب – مغالطات - في ذكرى الخامس من آب
- اقليم كردستان أمام التحديات
- ولكن أين - الممثل الشرعي الوحيد - ؟
- معضلة المعارضة أبعد من - التقصير -
- محاولة في فهم الحدث التركي ( 3 )


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - حول مخطط -ممرايراني آمن -الى البحر المتوسط