أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - معضلة المعارضة أبعد من - التقصير -














المزيد.....

معضلة المعارضة أبعد من - التقصير -


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 5232 - 2016 / 7 / 23 - 13:07
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



معضلة المعارضة أبعد من " التقصير "
صلاح بدرالدين

يكاد لايمر يوم من دون مساهمات فكرية وثقافية وسياسية نقدية من جانب الوطنيين السوريين الحريصين على ثورتهم وكل بطريقته حول تقييم أداء المعارضة وتسليط الضوء على مكامن الخلل وأسباب الاخفاقات المتتالية والدعوة الى تلافيها ومن الملاحظ أن معظم من تناول الموضوع حتى لآن ان لم نقل كلهم وبكل اسف لم يلمس لب المسألة واعتبر بعد سرد طويل ومتشعب لمسيرة المعارضة منذ نحو خمسة أعوام أن مايجري هو نوع من " التقصير " بمعنى أنه يمكن تلافيه ببساطة اما بتلافي الأخطاء أو تبديل من بيده الادارة والقرار من دون تشخيص الجهة أو الكتلة المسؤولة عن ماجرى ويجري أو الالية الكفيلة بتفادي – التقصير – واجراء التبديل المنشود بالعمق والبرنامج السياسي المطلوب لذلك .
ان أي تناول نقدي جاد لواقع – المعارضة – بغية التوصل الى بديل عملي على أرض الواقع في هذه المرحلة بالذات يجب وبالضرورة أن يبدأ بمقدمة موضوعية سليمة ليخرج بنتائج صحيحة وأن يتوخى الصدق والصراحة من دون مجاملات حول أسباب ومسببي الاخفاق والفشل فالأمانة التاريخية تضع على عاتق المحلل النقدي مسؤولية التمييز بين صيرورة الثورة وظهور المعارضة فالأولى كانت بالبداية كتعبير عن الارادة الشعبية الأصيلة ( المدنية والعسكرية ) بكل أهدافها وشعاراتها المعروفة والثانية كانت محاولات ( حزبوية – آيديولوجية – فئوية ) ملحقة بأطراف اقليمية داعمة مارست التسلق والاستثمار وركوب الموجة وتحولت الى مشكلة .
أصالة وتاريخية الثورة على ضوء أهدافها في اسقاط الاستبداد والتغيير الديموقراطي واعادة بناء سوريا الجديدة واضحة بارتباطها الوثيق بتراث ونضالات الحركة الوطنية الديموقراطية السورية التي لم تهدأ منذ ماقبل الاستقلال وواقعيتها الدينامية ظهرت عندما شكلت رافدا لموجات ثورات الربيع التي عمت منطقتنا كظاهرة شعبية تاريخية تنشد الحرية والكرامة والتغيير أما الاشكالية التي حصلت على الأقل في تجربتنا السورية فهي استغلال – التيارات التقليدية الآيديولوجية – للطابع العفوي للموجة هذه ولافتقار الفئات الشبابية التي قادت التظاهرات الاحتجاجية للخبرة والحنكة السياسية وبدلا من دعم تنسيقيات الشباب والحراك الثوري الجديد وتشكيلات الجيش الحر الملتحقة بصفوف الشعب قامت تلك الأطراف وخصوصا تنظيم – الاخوان المسلمين – بالالتفاف وقطع الطريق على الثوار والتسلط على المقدرات .
منذ آذار 2011 وبعد أن عمت التظاهرات كل سوريا وبعد ان اكتملت صورة الانتفاضة الشعبية وانتقلت الى واقع الثورة الوطنية ذات الآفاق الديموقراطية بتلاحم الحراك الوطني الثوري العام مع مقاومي الجيش الحر كانت الأحزاب السورية بكل تلاوينها منهكة ومخترقة وعاجزة حتى كتابة بيان وتفاجأت بموجة ثورات الربيع وأخذت على حين غرة بالانتفاضة في بلادنا ولم تتعامل مع الواقع الثوري الجديد الا بعد نحو عام من الخلاص من هول الصدمة في مثل هذا الوضع المشخص كانت اندفاعتها نحو الثورة عامل شؤم وانعكست عليها تقهقرا وتشرذما وتحريفا حيث يتم دفع الثمن الآن سياسيا وعسكريا ودبلوماسيا .
من حيث الجوهر كانت الحركة الوطنية السورية التاريخية التي جاءت الثورة امتدادا لقيمها علمانية منسجمة مع واقع المجتمع السوري المتعدد الأقوام والأديان والمذاهب قبل أن تحاول حركة الاخوان بالتعاون مع التيارات القومية وبعض الأفراد ( الليبراليين ) الباحثين عن مصالح خاصة العبث بتلك الأسس المبدئية وتحريف الثورة عن خط سيرها فكنت شاهدا عندما عقد اجتماع بين ممثلين عن تنسيقيات وتيارات وشخصيات وطنية وبمشاركة ممثل – الاخوان السيد ملهم الدروبي - في القاهرة أواخر الشهر العاشر من عام 2011 من أجل الاتفاق على عقد مؤتمر وطني عبر لجنة تحضيرية وتشكيل جسم معارض ببرنامج متوافق عليه يكون في خدمة الثورة وليس ممثلا لها وكيف أن – الدروبي – خالف عهده وطار الى استانبول ثم تم الاعلان عن ( المجلس الوطني ) بمعزل عن باقي الأطراف وتحت تحكم الاسلام السياسي .
لست أبالغ ان أكدت مرة أخرى بأنه ومنذ الاعلان عن ذلك المجلس الذي انتهى من دون ان يعلم السورييون لماذا ومن بعده الائتلاف الذي ظهر وبدأ بالتلاشي وأيضا من دون معرفة احد بالأسباب والخفايا بأن هناك فعلا وعلى أرض الواقع ( كيان موازي سري ) ضمن المعارضة والثورة مهمته حرف الثورة عن أهدافها واذلال وابعاد الجيش الحر وتجاهل كل الوطنيين والمناضلين الصادقين وخصوصا من ناشطي الشباب والمجتمع المدني والعلمانيين وفتح الأبواب للانتهازيين المجاملين الذين اغتنمى بعضهم الى حد التخمة من رقيب أو حسيب ولأفواج الوافدين من مؤسسات النظام الذين يجب الترحيب بهم ولكن ليس تسليمهم تقرير مصير السوريين .
في وضع كهذا لايمكن بأي حال البحث عن الترقيع والاصلاح أو تفادي تقصير هنا وخطأ هناك لأن المشهد تجاوز ذلك الى حالة ضرورة القيام بعملية جذرية بالعمق تطال التنظيم والفكر والقيادة والموقف السياسي ولن يتم ذلك بحسب التجارب والخبرة المتراكمة الا بتشكيل لجنة تحضيرية معبرة من حيث المبدأ عن مختلف مكونات سوريا وتياراتها الوطنية والاعداد لعقد المؤتمر الوطني السوري العام والشامل والخروج بمجلس سياسي – عسكري لمواجهة كل التحديات وفي مقدمتها اعادة تعزيز الوحدة الوطنية وهيكلة قوى الثورة وتشكيلات الجيش الحر وصياغة البرنامج المعبر عن سوريا الجديدة التشاركية التعددية الموحدة .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولة في فهم الحدث التركي ( 3 )
- محاولة في فهم الحدث التركي ( 2 )
- محاولة في فهم الحدث التركي
- شكرا : سميرة المسالمة
- في صلب قضايانا
- العقد الحزبي الباطل
- اضاءات كاشفة على الأحداث
- - قبلتنا - موسكو
- اسرائيل في المعادلة السورية
- لاقنديل منطقة محررة ولاقامشلي
- في مشروعية القلق على المصير الوطني
- - الهيئة التفاوضية - والانهيار المتدرج
- العلاقات الكردية – العربية في مواجهة التحديات
- السبيل الى توفير شروط الانقاذ الوطني
- ندوة عن تحديات العلاقات الكردية – العربية
- متابعة سريعة لأبرز الأحداث
- ماذا يجري في القامشلي ؟
- من جديد بارزاني يصارح الكرد السوريين
- من الصراع بين الشعب والنظام الى - الحوار بين الأسد وخصومه -
- لقاء شامل مع مجلة ( كولان )


المزيد.....




- العدد 555 من جريدة النهج الديمقراطي
- الجيش التركي -يحيد- 17 مسلحا من حزب العمال الكردستاني
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدعو إلى الاستنف ...
- اتحاد النقابات العالمي (WFTU – FSM)”، يُدين استمرار المحاكما ...
- شاهد ما قاله السيناتور ساندرز لـCNN عن تعليق أمريكا شحنات أس ...
- م.م.ن.ص// يوم 9 ماي عيد النصر على النازية.. يوم الانتصار الع ...
- آلاف المتظاهرين احتجاجا على مشاركة إسرائيل في -يوروفيجن-
- من جهينة عن خيمة طريق الشعب في مهرجان اللومانيتيه (1)
- السويد.. آلاف المتظاهرين يحتجون على مشاركة إسرائيل في مسابقة ...
- مداخلة النائب رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية في الج ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - معضلة المعارضة أبعد من - التقصير -