أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح زنكنه - رسالة وجد














المزيد.....

رسالة وجد


صلاح زنكنه

الحوار المتمدن-العدد: 5446 - 2017 / 2 / 28 - 17:40
المحور: الادب والفن
    


كم أشبه ذلك البدوي الغبي المسمى قيس , وكم تشبهين تلك البدوية الساذجة ليلى رغم فارق الزمان والمكان , أنا الآن على يقين بأنكِ امرأة عاشقة من الطراز الزمن الجميل بفارق أن زمننا ما عاد جميلا وسط هذا الخراب والعنف واللاجدوى .
وأنا على يقين أيضا , بأني أحبكِ بجنون كل العشاق الذين باتوا في طور النسيان .
بيني وبينكِ بضع كيلومترات فقط , وبيني وبينكِ أيضا بحار وجبال وسهول وسموات وكان بين قيس وليلى بضع خيم وقيم وأعراف.
أحتاجكِ جدا , ويوجعني هذا الاحتياج , كل كلمة منكِ تبلسم جرحا وكل كلماتكِ تهيج جراحي , أحتاجكِ حد الوجع لكنني أكابر وأدفن شوقي بين طيات ولعي مولع بكِ حد الألم وأداري ألمي بالشجن المر , هل هذا يعني أنني أحبكِ فوق كل اعتبار .. لا أدري؟
الفارق بيني وبينك , هو أني عاشق حد البكاء , وأنت لعوب حد الهزل , ولهذا لن نلتقي أبدا , الفارق أنت لا تثقين بنفسكِ وأنا أثق بقلبي الذي وثق بكِ , الفارق أنت جبانة في أحاسيسك حد الوجع , وأنا شجاع بشجني حد الألم , لن أنس فضلك عليّ كونكِ فجرتِ بركان عواطفي التي انطمرت تحت ركام الجليد , ولهذا أنا ممتن لكِ أيتها الجاحدة والمعظلة الكبرى أنني ما زلت أحبكِ وهذا ما يزعجني جدا , نعم أحبكِ وأتمنى أن لا يزعجك هذا الحب المجنون.
أحيانا أكرهكِ , وأحيانا أشتاقكِ , وأحيانا أتحاشاكِ على مضض وفي كل الأحوال أنت امرأة خارج مدار قلبي الذي ما عاد يطيق لعبة القط والفأر , أنت بالنسبة لي مثل زوجة مطلقة , تجمعني بها حفنة ذكريات وجد لا أكثر .
في لحظة عابرة رأيتُكِ , لبضع ثوان وتسمرتُ في مكاني مذهولا وقلبي يكاد أن يطفر من بين ضلوعي , ها هي امرأة الحلم التي أرقتك طويلا , أنها امرأة ككل النساء وكدتُ أن أقترب منكِ وأهمس لكِ بكلمة إلا أن كبريائي منعني من ذلك فمضيت , ورحتُ أردد كببغاء غبية ...
أحبكِ .. أحبكِ .. أحبكِ
سعيد أنا جدا كوني لم أقلها لحظة تجلي وهيام , لأن هذه الكلمة تعني في قاموسكِ استسلام ورضوخ وانهزام فقط ولا غير, لكنني أحبكِ بكل جوانحي ولن أبوح لك ِبذلك الحب الجارف ثانية كونه يشعرني بالإذلال .
أنا الآن في قمة ثمالتي , وأنت نائمة , أهيم بكِ كلما جن الليل عليّ أشتاقكِ وأرتعش لهفة .. في النهار أتحاشكِ وفي الليل يهيجني الحنين إليكِ حد اللوعة وما أدراكِ ما اللوعة ؟ أعذريني أن كنتُ سائبا في عواطفي وساذجا في هيامي لكنني صادق في حبي لكِ , حتى أنني بحاجة أن أضع رأسي المتعب على صدركِ الآن وأبكي بشجن وأهمس لكِ ملتاعا أحبكِ .
وها أنا أبكيكِ حلما يراودني , وكابوسا يؤرقني , كم أبغي الخلاص منكِ , لكنني لا أمتلك الشجاعة في مغادرة أسوار مملكتكِ التي ضاقت عليّ وسلبتني كينونتي , وقديما قال الشاعر أبو الوشاء أن الحب هو (قلة النوم وإدمان الفكر وإظهار الخشوع وإعلان الحنين) وسأقول كما قال امرؤ القيس ...
(أغرّك مني أن حبّك قاتلي .. وأنك مهما تأمري القلب يفعل)
نعم .. أحبكِ وأعتقد أن حبي هذا لا ينقص شيئا من كبريائي لكنه يزيدكِ بهاءً وألقا وفتنة وتبخترا , سأحبكِ وفق مشيئة قلبي المفتون , هذا القلب الذي لن يرضى بالهزيمة ولا يستسيغ الاستسلام , سأطاوعه وأجعله تابعا لمن يهوى .
وها هو قلبي ينصاع لكِ حاسرا ذليلا فارحميه يرحمكِ الله في علاه , حين تقرأين كلماتي هذه لا تضحكي عليّ أرجوكِ كونها امتزجت بشهيقي وزفيري وسخونة هواجسي وجمرة التياعي , أتمنى أن تتفهمي جنوني هذا وتعذري حماقتي حماقة الوجد.



#صلاح_زنكنه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وخزات ودبابيس ووجع
- دعاء ...
- رغبات
- هوامش على المتن
- وأوصدت الباب ...
- # خواطر ورؤى #
- مواجع خاصة جدا
- أراء وأفكار
- هواجس أخرى
- هواجس
- صبوات وكبوات
- صبوات القلب المفتون
- تضاد الاسلام
- تجليات العشق والهيام
- رسائل سريعة
- ولع من طراز خاص جدا
- أغنيتان لها ...
- أشهد أن أقول لا ...
- نصان في الوحشة
- نساء في الذاكرة / 2


المزيد.....




- ترامب يدعو في العشاء الملكي إلى الدفاع عن قيم -العالم الناطق ...
- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح زنكنه - رسالة وجد