أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهجت عباس - لا جدوى! غرور الغرور! - يوهان فولفغانغ غوته














المزيد.....

لا جدوى! غرور الغرور! - يوهان فولفغانغ غوته


بهجت عباس

الحوار المتمدن-العدد: 1433 - 2006 / 1 / 17 - 08:17
المحور: الادب والفن
    


وضعتُ أمري على لاشيءَ.
يا للفرحة!
لذا أشعر سعيداً فقط في هذه الدنيا.
يا للفرحة!
ومن يريد أن يكون رفيـقـي،
دعْـه يقرع الكأسَ معي، ويغنّي معي
بهذا نشرب الخمر حتّى الثّـمالةَ.

وضعتُ هـمّي في المال والممتلكات.
يا للفرحة!
وبهذا أضعتُ السّعادةَ والجرأةَ.
وا ألمي!
تداولَـتِ النقـودُ هنـا وهنـاكَ،
فما كسبتُـه من مكان،
هرب إلى مكان آخرَ.

ثم وضعتُ جهدي في النِّـساء.
يا للبهجة!
من هنا أتَـتْـني المتاعب.
وا ألمي!
أخذت المرأةُ الغلطُ تفتّـش عن رفيق آخَـرَ،
والمُخلصةُ أصابنـي الملـلُ منها،
والأحسن منهنّ لم تكن لِـتُبـاعَ.

وضعتُ همّي في السَّـفر والتَّرحال.
يا للسعادة!
وخلفتُ ورائي عاداتِ وطن الآباء.
يا للألم!
ولم أكن مرتاحاً حقّـاً في أيِّ مكان قطّ ُ.
كان الطّعام غريباً لديَّ، والفراشُ سيِّـئـاً،
ولم يفهمني أيّ ُ أحدٍ أبداً.

جعلتُ همّي في الشّهـرة والشرف.
يا للإبتهاج!
وانظُـرْ! وجدتُ أحدَهم يملك أكثـرَ منّي:
وا ألمي!
وحالما تمايزتُ عنهم،
نظر إليَّ الناس بحسد،
وأيّـاً فعلتُ لم يكنْ صحيحاً لأيٍّ منهم.

وضعتُ همّي في القتال والحرب.
يا للإبتهاج!
وقد تسنّى لنا النصـرُ غالباً،
يا للفرحة!
ولكنَّ الأمورَ ليست أحسنَ يا أصدقائي،
فقد فقدتُ ساقـاً.

والآنَ وضعتُ همّي في لا شيءَ.
يا للإبتهاج!
وأصبحت الدنيا كلّـُها تعـود إليَّ.
يا للفرحة!
الآن يذهب الغناء ومشهيّات الحفل إلى النهاية.
فقط آتوا على الخمرة في كؤوسكم;
يجب أنْ يذهبَ آخـِرُ قطرةٍ منها!
ترجمة بهجت عباس



#بهجت_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدتان
- شاعر وناشر
- داء النرجسيّة وهل للعرب حصة الأسد منه؟
- لُغزِ سرطان البروستات المعقد، هل يحلّه الجين المُكتشف حديثاً ...
- عندما يترجم بعض العرب شعراً ألمانياً
- يلتهم جرثومة القرحة ويحصل على جائزة نوبل
- تعليق لم ينشره قسم الصحة في إيلاف
- السيد الدفّاف
- تساؤلات - Fragen
- للجميع للشاعرة الألمانية لويزه أ ُُتو- بيترز
- للنساء – الشاعرة الألمانية لويزه أستون
- دِيـُوتـيـمـا Diotima – فريدريش هولدرلين
- هل الميتاكوندريا التي تورث من الأم فقط هي سبب شيخوخة الإنسان ...
- ثلاث قصائد للشاعر الألماني يوزيف فون آيْـشِنْـدورف
- بطّة البحيرات
- من شعر نيتشه 1844 –1900
- المغني الأعـمىDer blinde Sänger
- الـنِّـمْـرُ... راينر ماريا ريلكه
- جينات فعالة على كروموسوم عاطل
- من شعر راينر ماريا ريلكه


المزيد.....




- “الإعلان الثاني “مسلسل المؤسس عثمان الحلقه 164 مترجمة كاملة ...
- اختتام أعمال منتدى -الساحة الحمراء- للكتاب في موسكو
- عثمان 164 الاعلان 3 مترجم.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 164 الم ...
- فيلم مغربي -ممنوع على أقل من 16 سنة-.. ونجمته تؤكد: -المشاهد ...
- نمو كبير في الطلب على دراسة اللغة الروسية في إفريقيا
- الحرب والغرب، والثقافة
- -الإله والمعنى في زمن الحداثة-.. رفيق عبد السلام: هزيمتنا سي ...
- مصر.. قرار من جهات التحقيق بخصوص صاحب واقعة الصفع من عمرو دي ...
- والد الشاب صاحب واقعة الصفع من عمرو دياب يكشف عن حالة نجله ب ...
- تابع الحلقة الجديدة 28 .. مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 28 ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهجت عباس - لا جدوى! غرور الغرور! - يوهان فولفغانغ غوته