أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحسين أيت باحسين - من ثقافة الاعتراف ...














المزيد.....

من ثقافة الاعتراف ...


الحسين أيت باحسين

الحوار المتمدن-العدد: 5446 - 2017 / 2 / 28 - 08:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سيداتي، سادتي:
باسم الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي، نشكر بداية المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، ممثلة في مديرها السيد إدريس خروز ومساعديه في قسم الأنشطة الثقافية والتواصلية وكل العاملين بها، على وضعهم رهن إشارتنا هذا الفضاء الذي نستقبلكم فيه ونحتفي فيه بأحد مؤسسي العمل الجمعوي الثقافي الأمازيغي منذ أزيد من أربعة عقود في هذه المدينة.

سيداتي، سادتي:
في إطار ثقافة الاعتراف بالغير وبالجميل،
- كنا نود حضور كل الذين شاركوا في تأسيس الجمعية، علما أن بعضهم يشاركوننا اليوم هذا الاحتفاء، كما نستحضر معهم روح ودور الذين قضوا نحبهم بعد أن ساهموا في تأسيسها وفي انطلاق استراتيجيتها؛
- وكنا نود أن نستحضر كل الذين آزروا الجمعية طيلة مسارها منذ تأسيسها، ماديا وثقافيا وسياسيا ومعنويا؛
- وكنا نود، كأعضاء المكتب الوطني والمجلس الوطني وممثلي فروع الجمعية الأثنا والثلاثون فرعا على المستوى الوطني، لو استعرضنا شهاداتنا؛ تقديرا لما قام به الأستاذ ابراهيم أخياط من أجل الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي ومن أجل الثقافة المغربية عامة والقضية الأمازيغية خاصة؛
- لكن الأستاذ والمناضل ابراهيم أخياط لا يريد الاحتفاء إلا بصدور كتابه: "النهضة الأمازيغية (كما عشت ميلادها وتطورها)" معتبرا، في نفس الوقت، هذا الاحتفاء احتفاء بكل الذين لبوا دعوة الجمعية بهذه المناسبة وبكل الفعاليات الحاضرة اليوم والتي تنتمي إلى الحركة الأمازيغية وإلى مؤسسات ذات صلة بالثقافة وإلى هيئات سياسية وحقوقية وغيرها من مساندي مشروعية القضية الأمازيغية.

إننا اليوم نحتفي من خلال شخص الأستاذ والمناضل ابراهيم أخياط بثلاث أمور:
- القضية الأمازيغية التي كانت بالأمس؛ حين دشن الأستاذ ابراهيم، هو وثلة من رفاق دربه، مطالب إعادة الاعتبار إليها؛ تبدو بمثابة سراب يرجى عنده الائتمان من عطش؛ لكن العزم كان أقوى من أجل قيادتها إلى شاطئ الأمان وإن اختلطت الآمال بالآلام،
- إنجازات الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي التي تتماهى، هي والقضية الأمازيغية مع شخص الأستاذ ابراهيم أخياط،
- كتاب: "النهضة الأمازيغية (كما عشت ميلادها وتطورها)" الذي سيفتح، بدون شك، ورشا جديدا في ما يتعلق بسيرورة وصيرورة مطلب رد الاعتبار للأمازيغية في وطنها؛ حيث شخصية مؤلفه مقرونة بالشأن الأمازيغي وبالجمعية التي يناضل من خلال مبادئها واستراتيجيتها التي يندمج فيها الثقافي بالسياسي.

إن الرجل؛ الذي نحتفي اليوم بصدور كتابه: "النهضة الأمازيغية (كما عشت ميلادها وتطورها)"؛ حرص دائما على مجموعة من المبادئ في تدبيره للقضية الأمازيغية، من بينها:
- سيادة "قوة الفكر" على "فكر القوة"،
- سيادة "قوة الحجة" على "حجة القوة"،
- سيادة "قوة الاستمرار" على "استمرار القوة"،
- وباختصار: سيادة "قوة السياسة" على "سياسة القوة"...


ومرة أخرى؛ وفي إطار ثقافة الاعتراف بالغير وبالجميل؛ إن هذا الكتاب الذي نحتفي به وبمؤلفه؛ لا يؤرخ فقط لميلاد وتطور القضية الأمازيغية، بل يحمل في طياته اعترافا وتقديرا لكل اللواتي والذين آزروا القضية الأمازيغية عامة والجمعية خاصة منذ نشأتها ماديا وثقافيا وسياسيا، علنيا أو في إطار نكران الذات أو حتى خوفا على مصالحهم؛ وبعضهم حاضرون معنا اليوم. فشكرا لهم وألف شكر؛ ويكفيهم أن القضية الأمازيغية التي آزروها في محنها، هي اليوم في طريق مأسستها، وذلك ما كانوا يحلمون به. وبما أن الحلم لم يكن فرديا ليبقى مجرد حلم فردي، فقد تحقق لكونه أصبح شيئا فشيئا جماعيا؛ ونتمنى أن يكون حلم كل المغاربة بدون استثناء وذلك بمأسستها.
وأخيرا نتمنى للأستاذ والمناضل سّي ابراهيم أخياط الشفاء العاجل وطول العمر.
ونشكر، من جديد، كل الحاضرات والحاضرين؛ من مختلف مناطق المغرب؛ لتلبيتهن وتلبيتهم دعوة الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي من أجل مشاركتها في هذا الاحتفاء بكتاب: "النهضة الأمازيغية (كما عشت ميلادها وتكورها) وبمؤلفه الأستاذ ابراهيم أخياط.
وبالمناسبة، فقد اعتذر في آخر لحظة كثير من الفعاليات، للالتزامات طارئة أو لأسباب قاهرة؛ كما أن عدد اللواتي والذين يودون الإدلاء بشهاداتهم، في حق الأستاذ ابراهيم أخياط، قد قارب الأربعين متدخلة ومتدخل؛ ولذا نعتذر لكل من لم نتمكن من إدراج شهادته/ها اليوم، نظرا لضيق الوقت وسندرجها مستقبلا في إصدار خاص بهذا الاحتفاء.


الحسين أيت باحسين
كلمة باسم المكتب الوطني للجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي،
بمناسبة الاحتفاء بصدور كتاب: "النهضة الأمازيغية (كما عشت ميلادها وتطورها)"،
للأستاذ ابراهيم أخياط يوم 22 فبراير 2013 بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط.




#الحسين_أيت_باحسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أية وضعية للأمازيغية في إصلاح منظومة التربية والتكوين بين ال ...
- الآليات المؤسساتية لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية
- السنة الأمازيغية وعي هوياتي، مرجعية تاريخية ومطلب سياسي
- طقوس الاحتفال بالسنة الأمازيغية تقاوم الزمان
- السنة الأمازيغية: ظاهرة احتفالية، بُعدٌ بيئي، حدث تاريخي، بُ ...
- الأمازيغية وقطبية الدفاع عنها والمعاداة لها
- الأمازيغية بين -الحفاظ على البيئة- و-التغيرات المناخية- (حوا ...
- ي تدبير استراتيجي لمأسسة الأمازيغية بعد ترسيمها في دستور 201 ...
- أي تدبير استراتيجي لمأسسة الأمازيغية بعد ترسيمها في دستور 20 ...
- أي تدبير استراتيجي لمأسسة الأمازيغية بعد ترسيمها في دستور 20 ...
- الأمازيغية بالوسط الحضري في المغرب بين -مثلثات برمودا- و-شوا ...
- حين تُصقَل الموهبة بالتكوين الأكاديمي والعلمي (تكريم الفنا ...
- سوس والبحر من خلال أعلام سوس البحرية
- كفى من التمييز ضد المرأة !
- عموري مبارك المبدع والمجدد للأغنية الأمازيغية (1)
- أية مقاربة تشاركية لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية ؟
- الأمازيغية المُرَسَّمَة وسؤال تأجيل تفعيل قوانينها التنظيمية
- الاحتفال ب-السنة الأمازيغية- من أجل تجديد الارتباط بالأرض وب ...
- السنة الأمازيغية : بعد احتفالي، حدث تاريخي ومطلب سياسي
- رحيل الحنجرة الشاعرية الجذابة أو الراحل – الحاضر: المرحوم ال ...


المزيد.....




- ترامب يشعل ضجة بفيديو وأغنية -سأضع آية الله في صندوق وأحول إ ...
- قطر.. جملة قالها وزير الخارجية لأشخاص -يتحججون بسبب الحرب- و ...
- إيران تعلن نهاية الحرب مع إسرائيل بعد الاتفاق على هدنة بوساط ...
- جيش الاحتلال يقر بمقتل ضابط و6 جنود في كمين خان يونس
- طيارو القاذفات B-2 -الشبح- يروون لـCNN كواليس عملياتهم: -تخت ...
- نائب ترامب عن ضرب إيران: -لا أحد يريد أن يمتلك أسوأ شعوب الع ...
- ترامب ردا على تقرير CNN: الغارات على إيران -من أنجح الضربات ...
- رغم وقف إطلاق النار مع إسرائيل.. أمريكا تراقب أي تهديدات من ...
- -نصران- في حرب واحدة: ما نعرف عن النتائج الأولية للمواجهة بي ...
- إيران لم تسقط وإسرائيل تجاهلت دروس التاريخ


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحسين أيت باحسين - من ثقافة الاعتراف ...