أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فضيلة مرتضى - رسالة الى فرهاد














المزيد.....

رسالة الى فرهاد


فضيلة مرتضى

الحوار المتمدن-العدد: 5443 - 2017 / 2 / 26 - 23:22
المحور: الادب والفن
    



حين تتشكل الكلمات
فوق الثلج الجاثم
على صدر مدينتي
وبين خيوط الأثير البارد
تمتزج في القلب الدافئ
فتزخرفها النفس التواقة
بعبق المعاني_
حينها تخرج درر الكلام
فنشعر بأننا نتمدد فوق بساط حار
أقدامنا تلتصق على شئ صلب
ويطل من عيوننا الأنوار
فيهرب من قلوبنا الخوف
حينها تنمو في الروح فاكهة_
الأشجار
×
فرهاد , أنت تطل على فكري
كقصيدة غسلتها مع خيوط الفجر
وكطفل رقيق لامس جبيني
فتدفقت أمام ناظري مياه النهر
وكقلب أنسان
يملك نور الملائكة
يعطينا غطاء الأمان
بلمسات أصابع الحنان
×
كلما أغمضت الشمس عينيها
والثلج هزهزه الرياح
أرنو الى الأفق البعيد
والثلج كعادته يغطي كل شئ
الأكواخ
القصور
وهامات جموع العابرين
الفقراء منهم والمترفين
ضحكات على وجوه
وبكاء على وجوه الآخرين
وفي ليالي المواجع
ونهارات الهموم
وجراح القلوب
وكبر حجم الكروب
نضم أحزاننا في صناديق الغيوب
وقتها أتذكرك يافرهاد
وأتذكر قصيدة كان لك أثر صياغتها
فأقف ضد كل المستعصيات وأدحرها
يابعيدأ وياقريبآ يافرهاد
أنا وأنت نفهم أين يكمن بشاشة الحياة
ومتى تمد السعادة وشاحها
ونعرف البسمة فوق الجراح وأثرها
وأين هو طريق الفرح الى الشفاه
وكيف ينطلق زفير البهجة في الصدور
أنا وأنت نفهم
كيف نغطي الخوف بمعطف البسالة
ومتى تكون في قمة الدنيا وأنت وحيد
ورأسك شامخآ الى العلا بجدارة
×
أنا يافرهاد
أجوب أرصفة الغربة
أنزف من صدري بساتين الوطن
أتيه أحيانآ وأعود أحيانآ
وفوق بسماتي ثلاث وعشرون عامآ
من الغربة
ولازالت هويتي بين جوانحي
وأحلامي تتراقص في سمائات الوطن
وتتحايل بخيالها على عجلة الزمن
×
رباه ..
كم أحببت نداءآ
رن من صوتك
مثقلآ بالحنان
وكم أحببت خوفك
على صمودي المختبئ
بين صفائح الأنهيار
حين كنت وسط العواصف الهوجاء
والثلوج المجنونة
وحيدة
خائفة
بعيدة
بين هزات الدنيا
يطمرني أكوام الثلج
وأنياب اليأس
ولكن كلماتك وأنت تقول:
كيف يجوز لك الخوف
وأنت أبنة الأرض كالجبل
أفيقي وأدحري الثلج
وبعدها سطري أنهزامه
بملحمة شعر
فأفقت من غيبوبتي
مسحت دموع وحدتي
بكف صلابتي
وأرسلت مياه الثلج
الى نهر سيروان
وحزني بعثرته على بسط النسيان
والى الهاوية رميت المرارة إلا _
مرارة هموم الأوطان
×
فرهاد..
يامن سطرت فوق جبينك قصص المآسي
ووضعت كلمات الهموم بين أحرف قصائدك
كبئر الغليان
وبعد كل نكسة
تدير وجهك صوب الشمس
تتقاسم الحياة مع رفاقك
على سرر الكبرياء
تحتضنون الإباء
×
أنا أشبهك كثيرآ
رغم الأنهيارات والجراحات
أقف صوب الشمس
أستمد منها قوة الأشعاع
وبريق اللمعان
لأقف ضد أنهيار الأنسان
×
شكرآ فرهاد
ظل كلماتك حولي
وهدوء نفسي وسلام روحي
وألتئام جرحي ... لأن كفي
طبطب على كتفي
فلن يطبطب على كتفك غير_
كف ينتمي الى ساعدك
×
فرهاد...
أنت أطيب أنسان
وأجدر كيان
وأعرف من تكون
ومن أكون
أعرفك في ظل العواصف والسكون
08/12/2016



#فضيلة_مرتضى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللآلئ والكرستالات على كتف الأحزان
- جذور متآكلة وأوراق فقيرة
- مرايا النفس
- صرخة ثائر
- أغنية على إيقاع المطر
- فيدل كاسترو الأسطورة
- الشاعر والعالم والفيلسوف العراقي جميل صدقي الزهاوي/ وشؤون ال ...
- {نثريات} عندما يأتي الحب نعانق الحياة
- العسل المر
- هل يعود لنا صدى يا وطن؟
- نبؤة الولادة ببرقع ألهي
- الهوى فوق دائرة الحياة
- وقفة بين الأطلال
- الفكر السياسي الديني والفكر في عصر المدنية والتحضر
- لقاء على خيوط المشاعر
- على أثير الزمن
- غناء على ضفاف بحيرة البجعة
- ثورة 14 تموز في ضمائر العراقيين
- حين يختمر الزمن
- أطلالة السنة الجديدة وأمنيات محفورة في الأعماق


المزيد.....




- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فضيلة مرتضى - رسالة الى فرهاد