أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمزه الجناحي - ولاعة عبد الملك أم مليارات الملك ؟














المزيد.....

ولاعة عبد الملك أم مليارات الملك ؟


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 5440 - 2017 / 2 / 22 - 00:40
المحور: كتابات ساخرة
    


يعرف العالم والمجتمعات فيه على عدد كبير من الحركات والاشارات التي تتداولها بعض الشعوب والتي البعض منها وصل الى العالمية واصبح التعامل مع هذه الاشارات يعرف معناها الناس في اي بقعة من بقاع الارض وأغلب هذه الاشارات والايماءات تصنع وتنفذ باليد الواحدة او بكلتا اليدين ولكل اشارة ولدت في مناسبة ما بعض منها اشارات عسكرية وأخرى مدنية بعض منها تتداولها المجتمعات بصورة رسمية كإشارات الطرق والشوارع اغلب هذه الاشارات ظهرت في ظروف ربما يصعب الحديث فيها فاراد البعض ان يوصل ما يريد باشارته الى الطرف الاخر ليعلمه عن مراده او مايدور بخلده ,,بعضها تهديد وبعضها وعيد وبعضها يستخدمها المصابين بالصم والبكم وهناك اشارات مشهورة تتعامل بها المجتمعات بصورة عامة كاشارة النصر واشارة النازية وما الى ذالك بعض الاشارات لا يعرف معناها الا من يعمل فيها ومحصورة في مجتمعات محدودة ولدت فيها ولم تخرج خارج أطار تلك المجتمعات فهي محدودة التداول .
بالامس وفي مؤتمر صحفي ظهر الزعيم اليمني عبد الملك الحوثي وهو يحمل ويشير بولاعة بيده اليمنى أمام الاعلاميين وفي ذالك المؤتمر وكما يبدوا أن هذه الاشارة يراد بها ان توصيل رسالة الى السعوديين والى المقاتلين اليمنيين لوجود حرب طاحنة بين البلدين بقيادة السعودية كتحالف يضم عدد من الدول العربية والإسلامية ,, الاشارة التي عمد السيد عبد الملك من ابرازها أكثر من مرة غايتها تحطيم المعنويات العسكرية السعودية على الارض ورفع المعنويات اليمنية التي تقاتل على الارض حصرا لافتقارها للقوة الجوية امام الالة العسكرية السعودية المدعومة بالمال والتقنية والتكنلوجيا الحديثة والتي تعني فيما تعنية تلك الاشارة أن المليارات التي تبذلونها على آلتكم العسكرية التي تقاتلون بها ستنتهي وتحرق بأصغر جهاز وأحراقه (بالولاعة)دون أن يحطم بالقاذفات والاسلحة الثقيلة والرسالة هذه تمثل تعظم القوة اليمنية على الارض فعلا مع انحسار المواجهة الجوية في السماء لتفوق المملكة السعودية بالطائرات والمعدات الجوية التي حطمت البنية التحتية والفوقية اليمنية مع قتل مئات الآلاف من اليمنيين اطفالا ونساءا بتلك الالة الطائرة وأخرجتها من الخدمة وكأنه يحث ويخبر مقاتليه ايضا أن اي معركة لا تحسم من الجو ولا من البحر بل تحسم على الارض من الخدمة .
طبعا اشارة الولاعة لم يبتكرها السيد عبد الملك من عنده بل شاهد الملايين من الناس على شاشات التلفزة الجنود اليمنيين وهم يأسرون عجلات سعودية مع طواقمها متطورة كعجلات الهمر والدبابات الامريكية ويقومون بأضرام النار بها بواسطة الولاعة وهم يرددون الموت لامريكا الموت لأسرائيل الموت لآل سعود ليرسلوا برسائلهم أن التفوق الارضي لايمكن أن يكون الا لأصحاب الارض وان القادم سيكون اسوأ على الجيش السعودي الذي يبذل المليارت من الدولارات على الاسلحة التي يشتريها من الدول الغربية وأمريكا للقتال ضد الحوثيين وأنصار الرئيس السابق عبد الله صالح الذي يقود معهم آلاف من الجيش اليمني السابق وضباط الجيش الذي تدرب على انواع القتال ووعورة الارض وتدرب تدريبا قتاليا مصحوبا بعقيدة عالية ضد التحركات السعودية ,,ربما نرى في الايام القادمة أن الشعب اليمني صغيرهم قبل كبيرهم النساء والاطفال وهم يحملون الولاعات يهددون بها الجيش السعودي وينبهونه الى أن نهايتهم مع الاليات سيصبح رمادا بواسطة هذه الولاعة الصغيرة ..
شاهدنا المقاتلين اليمنيين ذو باس كبير وهم يجوبون الجبال بأسلحتهم الخفيفة والمتوسطة وبملابسهم الفلكلورية اليمنية وينتعلون مدس وصنادل قديمة عافتها الحضارة منذ عقود طويلة يتجولون في مسارات ومسالك الجبال اليمنية الوعرة وهم يقاتلون الجنود السعوديين بل وتطور الحال هذه الايام ونحن نرى ان تلك القوات بدأت بتطوير آلتها البسيطة الى الصواريخ البالستية ذات المديات المتوسطة والتي بدأت تصل الى مدن تبعد مئاة الكيلوات في الداخل السعودي ويهددون بأيصالها الى الدول الاخرى المشاركة في التحالف كدولة الامارات وقطر والبحرين .
هكذا ولدت اشارة الولاعة التي سيلوح بها اليمنيين البسطاء بوجه الجيوش المتحالفة معها ضد اليمن والتي تقودها السعودية كالإمارات وباكستان والسودان وقطر والبحرين ضد هذه الدولة الفقيرة التي بدأت تسير بسرعة كبيرة في تغيير مسار الحرب لصالحها وآخرها حرق احدى البارجات السعودية قبالة ميناء الحديدة وترسل بصواريخها الى الداخل السعودي في وضح النهار و تصل لأهداف منتخبة مهمة وبدقة عالية ..
اذن فان المقارنة بين ولاعة عبد الملك الحوثي ومليارات الملك السعودي التي تصرف على الترسانة العسكرية وتكميم افواه الدول صارت عبارة عن نكته مضحكة تنتهي على ايدي المقاتلين الحوثيين وهم يحملون ولاعاتهم يهرولون نحو اسلحة متطورة لايملكها الا اصحاب المليارت في دول كبيرة لها اسم اقل مايقال عنها أنها الاثرى على مستوى العالم .
حمزه—الجناحي
العراق—بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريح وزير الدفاع الامريكي جعجعة فارغة .
- ذخيرة الاخ الاكبر وأنفصال الاقليم .
- هل يستحق المواطن العراقي كل هذا ؟
- انهيار المعنويات وهروب القادة يساهم بتحرير الجانب الايمن .
- مؤتمر حوار بغداد غاب المطلوبين وحضر المطالبون .
- كردستان وحقبة الجيل الثاني الحاكم .
- داعش رزية الجذور والفكر المنحرف ..
- قضية حلب تمهد الطريق لقوى دولية في الشرق الاوسط .
- تأتي الرياح بما يشتهي سليماني .
- ابدأوا بأنفسكم ومزقوا ورقة التسوية .
- بين استراتيجية العجلات المفخخة الفاشلة وقتل أنصاره .. اختفى ...
- بدعة التعليم الموازي .
- صحيفتان وحدث .. الشرق الاوسط والاندبندنت انموذجا .
- الغير مألوف في معركة تحرير الموصل ..
- سياسة اليوم سياسة العفرته .. اردوغان انموذجا .
- الاهداف التركية وردود بغداد لعب على حبال الممكن .
- لماذا قتلت قوات داعش كل حمير الموصل ؟
- بعد خمس سنوات عاد السيد مسعود الى بغداد .
- تحرير الشرقاط الحقائق غير المعلنة.
- هل تحتاج بغداد الى بيان رقم (1) .


المزيد.....




- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...
- عبد الرحمن بن معمر يرحل عن تاريخ غني بالصحافة والثقافة
- -كذب أبيض- المغربي يفوز بجائزة مالمو للسينما العربية
- الوثائقي المغربي -كذب أبيض- يتوج بجائزة مهرجان مالمو للسينما ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمزه الجناحي - ولاعة عبد الملك أم مليارات الملك ؟