أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - تأتي الرياح بما يشتهي سليماني .














المزيد.....

تأتي الرياح بما يشتهي سليماني .


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 5383 - 2016 / 12 / 26 - 00:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بات اليوم معروف ان القوات السورية الحكومية وبمساندة بعض الدول بشكل واضح وجلي ومنها روسيا وإيران وبعض قوات الحشد الشعبي العراقي لتنهي هذه القوات أسطورة حلب العصية كما سمتها امريكا وتركيا وبتمويل خليجي سعودي قطري اماراتي وبمليارات الدولارات وتسهيل مهمة دخول الإرهابيين عن طريق تركيا وبعض المنافذ الحدودية مع سوريا .. كان لإيران حضور واضح برسم الخطط بواسطة جنرالات ايرانيين ومنهم الجنرال قاسم سليماني الذي كان قائدا ميدانيا ومخططا عسكريا وهو يتواصل ولأقرب نقاط التماس مع مقاتلي داعش التي توجت تحركاته في سوريا بعد الانتصارات في العراق وتواجده كمستشار على الارض كقائد موجه وماسك على خريطة الصراع بين الجبهتين ميداني مع قادة الحشد الشعبي العراقي ,, المعرفة المسبقة بنوعية القتال وأنواع الأسلحة لدى داعش والتراكم المهني لسليماني جعل منه العقل المدبر والمفكر الحذق بقطف الانتصار ناهيك عن تزايد معنويات الجيش السوري ومن يقاتل معه بعد الهزائم المتكررة لداعش جعل من مقاتلي داعش في تناقص مستمر لمعنوياتهم كنتيجة لخسائرهم للأرض والرجال وتفوق الجيش والحشد العراقي في معارك عدة واقتراب تلك القوات من تحرير الموصل جعل من داعش مهزومة داخليا وذات معنويات مهزوزة وخائفة حد الانهيار وقلقة نفسيا ..
هذه التحولات المتسارعة والمتغيرات في اجواء المعركة خطفت الاضواء من امريكا وتركيا ودوّل الخليج لتجعل من هذه الدول عاجزة عن الصمود بوجه هذه المتغيرات على ارض المعركة رغم تسويق الكثير من الحجج المبالغ فيها وادعاء تلك الدول بحرصها على المدنيين لكن ذالك لايشفع من ان الانكسار لها وصل الى أشده مع وجود غطاء جوي روسي وتمويل مالي ربما هو أكثر عمليا وفائدة منه الى التمويل الخليجي المتخبط الذي يذهب اكثر من 70% منه في جيوب الوسطاء والسراق دون أن يصل بالمجمل الى مقاتلي العصابات في سوريا كنتيجة طبيعية بسبب التواءات التوصيل الى المقاتلين خوفا من الملاحقات الدولية وكشف الحقائق والاوراق وبالتالي هذا المال لم يؤدي الغرض الكامل المرصود من أجله .
من الجدير بالذكر أن القوات السورية العسكرية او الجيش العربي السوري كما تسميها وسائل الاعلام لايمكن وحده أن يواجه هذه القوات (داعش ) لان هذا الجيش كل تدريباته واسلحته واستراتيجيته هي عسكرية نظامية ربما موازية ومرتبة لمقاتلة جيوش اخرى تتوقع منه مجابهتها يوما ما مثل القوات الاسرائيلية او التركية وبالتالي فأن اي من الجيوش مهما كانت قوتها تقف عاجزة أمام القتال مع مليشيات تختلف استراتيجية قتالها حتى لو كانت تستخدم كل أنواع الاسلحة القتالية والتدريب المهني العسكري العالي فأنها تواجه قوة مختلفة بالقتال اختلاف بعيد بين الاستراتيجيتين وهذا ما شاهدناه في العراق وخاصة المواجهات الامريكية مع قوات القاعدة في مدن العراق الغربية (القاعدة ) والنقشبندية وعصائب اهل الحق والتيار الصدري وعجزت عجزا كليا عن المواجهة مما دفعها بالتحرك بأتجاهات أخرى مليشاوية القتال والتقاتل بين الفصائل او تأجيج الفتن أو معارك الصدمة والارض المحروقة وكل ذالك لم يأتي بنتائج تنهي لمعركة لصالح أمريكا في الفلوجة وبغداد وبعض مدن العراق .
هكذا هو الحال ايضا في سوريا منذ اليوم الاول لرفع شعار الربيع العربي بدات المدن تتهاوى وتسقط بيد القوات المليشاوية والفصائل المسلحة كداعش وجيش النصرة والشام وما الى ذالك ووقف الجيش عاجزا عن الصمود في مدينة دمشق حتى وصل لها هذا المد من مدن سوريا الشمالية والغربية والشمالية الشرقية كالرقة وحلب وكوباني التي صارت في خبركان . من المعيب اليوم على أحد ان ينكر ان التدخل الاقليمي والدولي في سوريا وخاصة من قبل ايران ولبنان والعراق بدا بتغيير خطوط لمواجهة لان هذه التدخلات وخاصة من القوات المليشاوية العراقية واللبنانية التي هي مدربة تدريبا مختلف عن التدريب الكلاسيكي العسكري على يد خبراء ايرانيين في ايران الذي يتمتع به الجيش السوري وتقاتل بطريقة مشابه لتلك التي تقاتل بها تلك القوات في سوريا بدأت صفحة اخرى في التحرك القادم لو أخذنا بنظر الاعتبار ن القادة الميدانيين لتلك القوات على الارض في مناطق التماس هم ابضا مدربين تدريبا جيدا على رسم الخريطة وتوقعات تحرك العدو وبدأ هجوماته وانسحاباته وتكتيكاته ونوعية اسلحته نتيجة الخبرات التي حصل عليها هؤلاء في القتال على الجبهات العراقية وتحريك مدن العراق من قبضة داعش والقاعدة .
قاسم سليماني وبعض الجنرالات الايرانيين في سوريا الرجل القوي الذي يعتقد أنه يتمتع بكل مقومات القوة على مجابهة الخطط والتحرك ضد قوات داعش ومن هو على شاكلتها في سوريا كان له البصمة الواضحة في تحرير مدينة حلب التي حاول الجيش السوري جاهدا دخولها لكنه فشل عدة مرات لولا أن تدخلت بعض القوات العراقية من بعض الفصائل العراقية واللبنانية كحزب الله والنجباء وعصائب اهل الحق التي هي الاخرى تتحرك على الجبهات العراقية بقوات شبيهة التسليح بقوات داعش وجيش النصرة والشام وتتسلح بأسلحة تواجه تلك الاسلحة مع وضع خطط دقيقة مجابهة ومتوقعة لخطط وتحركات داعش ادى بالنتيجة الى اعادة مدينة حلب التي كانت الى وقت قريب هي المدينة التي لايمكن التفريط بها وعودتها الى حكم بشار الاسد بل لعل المخططين للمستقبل أعتبروها المعقل الاول لقوات المحتلة للأراضي السورية والتي منها تبدأ عدة صفحات لإسقاط الاسد لكن تأتي الرياح بما يشتهي سليماني .
حمزه–الجناحي
العراق –بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابدأوا بأنفسكم ومزقوا ورقة التسوية .
- بين استراتيجية العجلات المفخخة الفاشلة وقتل أنصاره .. اختفى ...
- بدعة التعليم الموازي .
- صحيفتان وحدث .. الشرق الاوسط والاندبندنت انموذجا .
- الغير مألوف في معركة تحرير الموصل ..
- سياسة اليوم سياسة العفرته .. اردوغان انموذجا .
- الاهداف التركية وردود بغداد لعب على حبال الممكن .
- لماذا قتلت قوات داعش كل حمير الموصل ؟
- بعد خمس سنوات عاد السيد مسعود الى بغداد .
- تحرير الشرقاط الحقائق غير المعلنة.
- هل تحتاج بغداد الى بيان رقم (1) .
- حدود الدم ..حدود الاغبياء والحمقى.
- اجتماع الخدج كان لقلب النظام
- الكمين .. رتل الفلوجة الحقائق الغائبة.
- اللعب مع الشياطين .
- الموبايل العين الثالثة والمدون رقم واحد .
- الصيدليات ..ابتزاز وفساد معلن .. والخافي اعظم .
- المواطن العراقي .. يساهم بتحرير الفلوجة
- بعد انتهاء الامتحانات طلبة العراق يشكرون القائمين على الاضرح ...
- الماء والخضرة والحشد الشعبي .


المزيد.....




- لحظة انقلاب مروحية أثناء محاولتها الهبوط في أمريكا.. شاهد ما ...
- إيران تقصف قاعدة العديد في قطر وترامب يشكر طهران على إنذاره ...
- ترامب يجهر بكلمة بذيئة بعد خرق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و ...
- منعه من شن ضربات على إيران.. ماذا حصل في الاتصال بين ترامب و ...
- جي دي فانس: مخزون إيران من اليورانيوم لم يتضرر لكن هذا ليس م ...
- إيران مستعدة لحل الخلافات بـ-التفاوض وفق الأطر الدولية-
- الجزائر: محكمة الاستئناف تطلب السجن عشر سنوات للكاتب بوعلام ...
- ما قصة المثل القائل: -بعت داري ولم أبع جاري-؟
- كيف سينعكس وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل على الحرب في غ ...
- الفلاحي: عملية القسام الأخيرة نوعية وتعكس استخداما محكما للق ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - تأتي الرياح بما يشتهي سليماني .