أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - ابدأوا بأنفسكم ومزقوا ورقة التسوية .














المزيد.....

ابدأوا بأنفسكم ومزقوا ورقة التسوية .


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 5378 - 2016 / 12 / 21 - 01:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اكثر من اسبوعين ويوميا نسمع ونقرأ عن مشروع التسوية التي بدا طرحها غامضا وغير واضح للشارع العراقي الذي يتسائل عنه بنود هذه الورقة التي يتبجح بها بعض الساسة ويتحركون بورقتهم هذه بين عواصم الدول الاقليمية وتبعث نسخة منها الى الامين العام موقعة بأسم التحالف الوطني العراب لها وبقيادة السيد عمار الحكيم رئيس التحالف الوطني ,,احيانا تظهر لك بعض الاحداث ان ورقة التسوية المبهمة البنود تحتضر وهي بعد لم يجف حبرها ونحن نعيش احداث متسارعة تعاكس اتجاه هذا التوجه ففي الشارع العراقي وبالاخص الشيعي الذي يبدوا أنه بأمس الحاجة الى اتفاقات تصالحية قبل غيره مع الاخوة الفرقاء المبتسمين امام الكاميرات والمتصارعين خلف الجدران ولعل خروج بعض التوجيهات من مكاتب تلك الاحزاب او الكتل الى قواعدها توضح الصورة اكثر وتزيل الغوش عن معالمها وما أحداث زيارة السيد المالكي الى محافظات الجنوب الى مصداق لما نشعر به وما يطفوا على السطح من خلافات تزيد من العجب كما أن المتتبع الى مواقع التواصل الاجتماعي يرى بأفضل الرؤيا التناحر حتى بين قواعد تلك الاحزاب الشيعية والحال هذا يصل احيانا الى حد التهديد والوعيد من قبل البعض الى الاخرين لمجرد أنه انتقد او شجب تصرف لسياسي من تلك الكتلة او العكس ,, فزيارة المالكي وخروج المتظاهرين في مدن العمارة والبصرة والناصرية دليل واضح أن البيت الشيعي يعيش في قدر ساخن مغطى بصفيح مهلهل ربما يدفعه الضغط ويخرج الى العلن كل ما هو مدفون تحته ,, ليس الامر محصورا بين اعضاء تلك الاحزاب البسيطة بل حتى بين السياسيين انفسهم وكأنهم يعيشون في عالم الزور خانه يتدرب الجميع معا في حلقات متقاربين وفي حال الانفراد يتصارعون كالديكة .
حتى في هذه الورقة التي تسمى ورقة التسوية التي تحدثت عنها وسائل الاعلام مطولا وقدمت لها بعض الاتجاهات الشكر والامتنان يظهر أن خلل ما في ما بين سطورها وهي مقدمة من أجل الجلوس على طاولة المصارحة قبل المصالحة او المصالحة ولتذهب المصارحة الى الجحيم مازال بعضهم راضي عنها ومبتسم لها ويتجول في العواصم من اجل ان يعلن عنها وعن وسطيته او أنتمائه وأصالته الى المجتمع العراقي المتناحر في صميم وحدته قبل تشرذمه بقومياته وطوائفه ..
اعتقد ان الذي يجري الان ربما سابق لاوانه خاصة ان الدستور العراقي عندما يتحدث عن مثل هذه المواضيع يعود بها الى الشعب مستفتيا لها او الى البرلمان مصوتا لها والحالتين ابتعدتا عن اذهان الساسة العراقيين بالاضافة ان هذه الورقة الى الان لم تعلن وترسل الى وسائل الاعلام لتحليلها من قبل الشعب الذي يحق له ان يعرف بنودها ويرفض ويقبل على بعضها او جميعها او يرفضها كما أن اليوم يتحدث الساسة والناس والعالم اجمع حول عراق مايعد تحرير الموصل وكان الامر منوط كليا وجديا بما ستفضي لها الامور بعد تحرير مدينة الموصل التي هي الاخرى ابتلت ايما ابتلاء بأحلام وأمنيات وتطلعات القوميات والمذاهب العراقية لتسمح بالتدخل في كيانها وهي الان بيضة القبان لما بعد عودتها ولايمكن ان نتحدث اليوم عن اي موضوع خطير وكبير مثل التسوية والسياسية الامريكية تنتظر الرئيس الجديد الذي دوخ وعجب العالم وقادة الدول بتصرفاته الذي يعتبرها البعض غير ملائمة او متزنه لرئيس دولة مثل امريكا على راس دول العالم اجمع .
اشيع ايضا أن ورقة التسوية هذه ارسلت الى مجلس الامن او الى رئيس مجلس الامن ومندوبه في العراق لترسل نسخة منها الى شخصيات مطلوبة قضائيا ومطاردة من قبل عشائرهم وكانوا لقبل فترة مطاردين من قبل السلطات العراقية من أجل ادخالهم في التفاوض على تسوية الامور وابعاد شبح الصراع المجتمعي العراقي بين اطيافه .
اغرب ما يفند عمل هذه الورقة والداعمين لها والقابضين على ثمنها مقدما او مؤجلا أن الصراع المجتمعي العراقي اصلا غير موجود والسلم المجتمعي في العراق مستقر وكل المشاكل التي تجري وتصدر الى المجتمع هي من تحت راس السياسيين حصرا والا تعال اليوم الى سواتر القتال في الموصل سترى الشيعي والسني والكردي والمسيحي والتركماني جميعهم يقاتلون معا ولا يسأل احد عن قومية او اثنية او مذهب الاخر وهذه بغداد ايضا تجول في اسواقها وشوارعها ترى الناس يسيرون معا لايسأل احد عن الاخر ولا يوقف أحد الاخر ليسأل عن اصله او فصله وفي مدن العراق الاخرى التعايش موجودا ومنذ مئاة السنين في بابل والبصرة وديالى ومدن أخرى لاصراع ولا مذهبية ولا قومية ولا هم يحزنون .
الحل الامثل لكل الذي يجري في العراق ولدرء الفتنة والصراع هو تمزيق ورقة التسوية وعدم الحديث عنها وطرد سياسي اليوم لانهم لايستطيعون ان يستمروا بدون تناحر ولا يمثلون مجتمعاتهم ولا مدنهم وهم من يؤجج ويزيد من نار الفتنة ان وجدت اصلا في العراق .
حمزه—الجناحي
العراق –بابل
Kathom [email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين استراتيجية العجلات المفخخة الفاشلة وقتل أنصاره .. اختفى ...
- بدعة التعليم الموازي .
- صحيفتان وحدث .. الشرق الاوسط والاندبندنت انموذجا .
- الغير مألوف في معركة تحرير الموصل ..
- سياسة اليوم سياسة العفرته .. اردوغان انموذجا .
- الاهداف التركية وردود بغداد لعب على حبال الممكن .
- لماذا قتلت قوات داعش كل حمير الموصل ؟
- بعد خمس سنوات عاد السيد مسعود الى بغداد .
- تحرير الشرقاط الحقائق غير المعلنة.
- هل تحتاج بغداد الى بيان رقم (1) .
- حدود الدم ..حدود الاغبياء والحمقى.
- اجتماع الخدج كان لقلب النظام
- الكمين .. رتل الفلوجة الحقائق الغائبة.
- اللعب مع الشياطين .
- الموبايل العين الثالثة والمدون رقم واحد .
- الصيدليات ..ابتزاز وفساد معلن .. والخافي اعظم .
- المواطن العراقي .. يساهم بتحرير الفلوجة
- بعد انتهاء الامتحانات طلبة العراق يشكرون القائمين على الاضرح ...
- الماء والخضرة والحشد الشعبي .
- اطنين الذباب يضير مقلة الاسد ؟الفلوجة تلبس حلة عراقية .


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - ابدأوا بأنفسكم ومزقوا ورقة التسوية .