فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5430 - 2017 / 2 / 12 - 18:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
صار واضحا وضوح الشمس في عز النهار إن نظام الملالي في إيران هو مرکز و بٶرة و قطب رحى التطرف الاسلامي و الارهاب، خصوصا وإن الشواهد و الادلة العملية من الواقع هي التي تشهد على ذلك و تٶکده، فهو نظام يثير الرعب و الخوف في کل مکان من العالم، ولهذا فإنه من مهازل القدر و سخريته أن تبادر الولايات المتحدة الامريکية و الدول الاوربية الى إدراج منظمة مجاهدي خلق المعارضة و المکافحة من أجل الحرية و الديمقراطية و المساواة و ذات التوجهات و الرٶى الانسانية في قائمة الارهاب ظلما لقرابة 15 عاما، في حين يدعون بٶرة الارهاب و مرکزه الاساسي و شأنه.
الاجدر بهذه الدول التي إنخدعت بنظام الملالي و مزاعم الاعتدال و الاصلاح الواهية فيه أن يتساءلوا مالذي حدث عندما أدرجوا منظمة مجاهدي خلق في قائمة الارهاب لمدة 15 عاما؟ هل إنحسر الارهاب و إنتهى؟ هل صار عندهم ولو دليل واحد على علاقة منظمة مجاهدي خلق بالارهاب؟ ومن الذي کان يغذي يحرك عجلة التطرف الاسلامي ببعده الطائفي في المنطقة و العالم؟ من الذي کان يتدخل في دول المنطقة و يقوم بتصدير التطرف الديني و الارهاب إليها؟ قطعا إن الاجابة الوحيدة و القطعية هي: نظام الملالي!
التصريحات التي أدلى بها مسٶولون أمريکيون بأن إدارة ترامب تبحث إقتراحا قد يٶدي الى تصنيف الحرس الثوري للملالي ضمن قائمة الارهاب، تثير العجب و السخرية في نفس الوقت، ذلك إن الحرس الثوري يعني الذراع القمعية المنفذة للمخططات الاجرامية لنظام الملالي و السور الدفاع و الهجومي في نفس الوقت لهذا النظام وإن له أکبر و أخطر دور بعد دور المرشد الاعلى للنظام، ولذلك فإن تصنيف هذا الجهاز الذي هو فرع للنظام الذي يقوم بصناعة الارهاب و التطرف الاسلامي و تصديرهما، ضمن قائمة الارهاب في حين ترك النظام الذي هو أساس و مصدر البلاء، إنما هو خطأ جديد في السياسة الامريکية يجب تفاديه.
طوال أکثر من 37 عاما، أثبت نظام الملالي و بصورة لاتقبل النقاشب من إنه داينمو التطرف الاسلامي و الارهاب وقد شهدت له ساحات بلدان مثل الارجنتين و النمسا و ألمانيا و لبنان و العراق و سوريا و اليمن و بلدان أفريقية و غيرها بذلك، وإن هذا النظام لايزال يشکل التهديد و الخطر الاکبر على السلام و الامن و الاستقرار في العالم، وهو لايکف أبدا عن تصدير التطرف الاسلامي و الارهاب کما لايکف عن تأسيس و دعم الجماعات و الميليشيات المتطرفة الارهابية، ولهذا فإن المطلوب هو إدراج النظام بصورة کاملة ضمن قائمة الارهاب و ليس الحرس الثوري فقط!
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟