نبيل محمود
الحوار المتمدن-العدد: 5429 - 2017 / 2 / 11 - 10:33
المحور:
الادب والفن
# من قصائد حلوى الليل 2016 #
*********************************
دقّات خافتة على باب الليل
أفتحه فيغمرني العطر الأنثويّ
تغوص أصابعي ما وراء الشغف الطريّ
يلتهب الحطب اليابس في الموقد الخامل
في الخارج أنين رياحٍ وصفْق عواصف
وفي الداخل هدير هوسٍ وهلوسة جوع
لنطفئ الشموع..
فالرغبات عيون قططٍ تلمع في العتمات
ومخالبٌ تخدش أديم الشهوات
ظلالٌ تتموّج فوق الظلال
الشراشف تتجعّد وتنفرج الأسرار
تفوح رائحة التفّاح المقضوم
ويهسهس الرمّان المهصور
تتناثر حبّات التأوّه الأحمر
ليس ذنبنا أنّنا مفعمون بغواياتٍ غامضة
كم كنّا مفتونين بتلك العتمة الساطعة
وكم كنّا نحلم بجريمةٍ كاملة؟!
***
ومَن مِنّا لمْ يحلم بجريمة؟!
كم كنتُ أتلذّذ بفكرة الافتراس
وكم كنتِ تحلمين بالالتهام
أ تَقِي الثيابُ من الغوايات؟!
في الليل كلّما تدور مقابض الأبواب
يضجّ الظلام بصرير الشهوات..
#نبيل_محمود (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟