لازلنا نحلم بالدولة

رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر
(Rabah Fatimi)

الحوار المتمدن-العدد: 5426 - 2017 / 2 / 8 - 17:57
المحور: الصحافة والاعلام
    

نبقى ندفع فاتورة تخلفنا واستهتارنا وخمولنا وكسلنا ،الى مالا نهاية ،وبرغم ما وصلنا اليه من التردي والراداءة في جميع أحوالنا من التعليم الى الصحة ثم الاقتصاد الى أن أصاب انسانا القنوط واليأس ، حين يهبٌِ الانسان لحرق نفسه والتخلص مرة واحدة من جميع تلك الفاتورة المؤلمة ،وحين مرة أخرى يغامر الشخص بأسرته في قوارب الموت .ماذا نسمي كل ذلك ؟الاّ أنّ الحياة تحولت الى جحيم والكثير لم يعد يستطيع أن يقاوم ذلك الانهيار فبدا وكأنّ به يريد الهرب من هذا الجحيم بدفع الأكلاف من روحه متحملا وزر لم يستشار فيه ولم يكن يوما مشارك في أي أي قرار فاشل،والأغرب من ذلك ومنذ وعى جيلي على هذه الحياة ومارأيناه ولمسناه من إخفاقات الّ أنّ ذلك لم نشهد أي من المسؤولين يعلن إخفاق سياسته ،ومع كرور الرمن اتضح أنّ الكثير من المسؤولين لم يتعرفوا على وحلنا ،فهم لهم جزرهم يتعلمون فيها ويعالجون ويمرضون ويزعجهم أنين شكوانا ،ويعطوا لتلك الأنين والشكوى تفسيرات مختلفة ، أحانا يصفونها بتآمر واحانا أخرى بالعمالة للأجنبي،ومرّة اخرى إثارة الشغب.وفجأة يتحول الضحية الى جلاد ,وفي وسط ذلك الصخب تذوب اوطننا وتتراجع هيبتها ولا تجد من يبكيها ويتحسر عليه الاّ السذج امثالنا الذين تشبثوا بالوطن وليس لهم حب غيره ،فهم يجرمون الرشوة نويحرمون القروض الأنها بفوائد وفضلون لاقامة والسكن في بيوت الزنك واللبن مخافة من الحرام واهدار مال الوطن لأنّ هناك من هو أحوج الها منّا ،ولازال ملتصق بالمثاليات بشهداء والأبطال العربي بن مهيدي وعميروش وسي الحواس ،وحسيبة بن بوعلي وفضيلة سورغم عدان وعمر المختار والاطرش وهذا المواطن لزال يؤمن ويكافح ويناضل حتى الرمق الأخير وبرغم الوحل الذي يعيشه ورغم البحر و الجثث المحروقة ورغم الانهيارات والتهم ازال يحلم بدولة بن المهيدي دولة ديمقراطية في اطار المبادئ الإسلامية

#رابح_عبد_القادر_فطيمي (هاشتاغ)       Rabah_Fatimi#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات