أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - آل امبرسون الرائعون1942(أورسون ويلز):عن صدمات اورسون ويلز














المزيد.....

آل امبرسون الرائعون1942(أورسون ويلز):عن صدمات اورسون ويلز


بلال سمير الصدّر

الحوار المتمدن-العدد: 5426 - 2017 / 2 / 8 - 00:05
المحور: الادب والفن
    


آل امبرسون الرائعون1942(أورسون ويلز):عن صدمات اورسون ويلز
هو الفيلم الثاني في الترتيب مباشرة بعد الاكبر والأشهر (المواطن كين)،عندها كان ويلز حاصلا على التقدير العالمي والاحتفاء من قبل النقاد مع بعض الاعتراف ان المواطن كين هو الفيلم الافضل في تاريخ السينما قاطبة،
على ان الكلام السابق لايشفع لهذا الفيلم ولا لمخرجه على الأقل بالنسخة المتوفرة منه حاليا.
في الحقيقة،هناك قصة يجب روايتها والحديث عنها قبل الحديث عن الفيلم نفسه الذي بدا متوسط المستوى الفني في افضل افضل حالاته....
الفيلم مقتبس عن رواية بنفس الاسم للكاتب(booth Tarkington) وتم انتاجه من قبل شركة Rko،وهي نفس الشركة التي عملت على قطع 131 دقيقة كاملة من الفيلم،أو دعونا نقول من النسخة الأصلية للفيلم،على انه يصح القول أيضا من احد نسخ الفيلم مستغلة غياب أورسون ويلز الذي كان قد حزم حقائبه للسفر الى أمريكا الجنوبية لتحقيق فيلم بروباغندا يدعى(كل ذلك صحيحا).
واستغلال غياب اروسون ويلز من قبل الشركة ليس بالجملة الدقيقة أيضا،لأن البعض كان مصرا-وهو الأقرب للصحة-أن اورسون ويلز كان على علم تام بهذا القطع ولكنه لم يستطع أن يفعل حياله شيئا،وان كان المذكور كان قد حقق عدة نسخ من هذا الفيلم ,ولكن الشركة المذكورة اختارت ان تتلف كل النسخ جاعلة من المستحيل مستقبلا أن تعاد أي نسخة من النسخ حتى لو كان سبب هذا الاتلاف غير مقنعا على الاطلاق،وسببه ان الفيلم سوف يكون طويلا جدا وحزينا للغاية،فكان كل ما فعلته الشركة هي انقاذ الفيلم من الفشل الذريع على شباك التذاكر...
والسؤال الذي يطرح على الدوام من قبل النقاد الذين اكدو ان ويلز استخدم نفس التقنيات لدرجة المطابقة التي استخدمها في فيلمه السابق المواطن كين،أن ويلز في المحصلة لم يعطى السيطرة التامة على الفيلم،ولكن لو اعطي هذه السيطرة هل كان سوف يحقق مواطن كين آخر؟
الشيء الأصعب بالنسبة الينا هو كيف نحكم على هذا الفيلم،وبما ان النسخة المتوفرة من الفيلم هي النسخة المقطوعة المذكورة سابقا،فليس امامنا من حكم سوى على هذه النسخة من دون الحكم على عمل ويلز بالاجمال او نسب الفيلم بشكل تام اليه...
أولا من الواضح جدا للمشاهد وقبل ان يقرأ اي شيء عن هذا الفيلم،أن الفيلم يسير بقطع واضح،وهذ لن يكون واضحا فقط من خلال المسارات التي تسير احيانا بقفزات ينقصها الكثير من الاحداث للوصول اليها،بل ايضا من الاحداث الحاسمة التي بدت تقريرية بشكل كبير وايضا من الناحية التقنية فالفيلم واضح القطع المونتاجي من خلال المشاهدة فقط..
الفيلم في بدايته تدور احداثه في عام 1873 يوحي بأنه فيلم تاريخي،أو من تلك النوعية من الأفلام البيوغرافية التي تعكس عصر مجرى الأحداث من خلال سرد سيرة شخص أو اشخاص معينيين على شاكلة فيلم قبل الثورة مثلا للأيطالي برتولوتشي،أو ربما عودة الابن الضال ليوسف شاهين مع تحفظ كبير في الحكم حول هذا الاخير،وان كانت بداية الفيلم تشيبر الى ذلك بقوة معتمدا على راوي-يقوم باداء صوته اورسون ويلز نفسه-يتحدث بلكنة حزينة رومانسية عن المجتمع القروي الذي يعرف فيه كل أحد الآخر،أو عند حديثه عن القبعات الطويلة المميزة لانقلابات ذلك العصر التي فيه بدأت الآلة بالبروز والصعود.
الرواية وطريقة السرد-في بداية الفيلم على الأقل-غريبة نوعا ما وتوحي بشيء من الخفة للحبكة،فويلز يعالج المجتمع موضوع النص وموضوع الحوار-الذي كتبه هو بنفسه-في صياغة تصلح لفيلم بسيط من النوع الكوميدي.
من عادة اورسون ويلز ان لاينظر الى العصر بالقدر الذي ينظر فيه الى الشخصية فمن غير الممكن اطلاق عليه لقب(مخرج تاريخي)،بل دعونا نقول بانه مخرج مهتم بالصفة العبقرية للشخصية البشرية المعينة مقصود أورسون ويلز....
الفيلم يدور حول خمس شخصيات رئيسية من آل أمبرسون
جورج الشاب وامه ايزابيل وعمته فاني،ويوجين وابنته لوسي،وكلهم من آل امبرسون الذين هم من اعمدة الاقتصاد القروي في ذلك الوقت ومن اغناهم خاصة ان يوجين بدا في تغيير وجه العصر من خلال عمله في صناعة السيارات...
ان كانت الحبكة سوف تقود في النهاية الى مأساوية ولكن سوف تظل حبكة تقليدية من النوع غير المميز على الاطلاق،أو حبكة خفيفة تدور في حيز مغلق حول علاقات تبدو من ناحية نفعية،ومن ناحية أخرى عاطفية،إلا ان الجانب العاطفي أكبر وارقى منها بكثير،والصياغة كانت بريئة لاتدور في حيز الخبث،سوى الخبث البريء الذي سوف يقود الى نهاية سعيدة....هذا ما اوحته طريقة السرد في أول ثلثي الفيلم.
وبعد ذلك يجب ان نعرج على النهاية المأساوية...
يموت والد جورج وهو مفلس تقريبا وهو-اي جورج-سيقع في غرام لوسي ابنة يوجين ولكنه سيجد نفسه مضطرا الى انهاء علاقته بلوسي ليسد باب قصة حب بين والدته ايزابيل ويوجين كانت ذات يوم منذ زمن بعيد،وهذا سوف يؤدي الى ان تفقد ايزابيل صحتها وتجلس على كرسي عجلات قبل موتها السريع،وسينتهي الأمر بجورج مفلسا معتمدا على 8دولارات فقط يجنيها اسبوعيا هو وعمته فاني التي كانت تشعر بالغيرة من ايزابيل بسبب حب يوجين لها،وستتطور الحبكة الى مأساوية شديدة لأن جورج ستكسر كلتا قدماه بعد حادث سيارة من منتج يوجين نفسه...
حبكة لانرى فيها سوى التقليدية والخفة تسير في أوقات كثيرة نحو ميلودراما عاطفية ولكن الغالب عليها هو التقرير الواضح وهذا سببه كما قلنا القطع المونتاجي الواضح...
على العموم،الذي قال عن القصة بأنه قصة سقوط طبقي فهذا الأمر لايبدو لي صحيحا،لأننا لم نشاهد يوجين يفقد شيئا من ثروته بل هو كان سببا –غير مباشر-في كسر اقدام اقاربه...
من الممكن القول |أن القصة فيها شيء من وعي اجتماعي...أو ربما وعي طبقي وهذا افضل



#بلال_سمير_الصدّر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 1000عين للدكتور مابوس:فيلم في غاية الروعة ولكن في نفس الوقت ...
- M1931(فريتر لانغ): فيلم ممتاز متكامل في الحبكة وفي التصميم و ...
- الفيلم الايطالي(عاقبة الحب Consequence Of Love ) :تقاطع الاد ...
- وصية الدكتور مابوس1933(فريتر لانغ):عبقرية اجرامية مبنية على ...
- جملة عن افلام صامتة لفرتر لانغ
- الدكتور مابوس 1922 (فريتر لانغ):سينما حديثة متطورة سابقة لعص ...
- عن عيادة الدكتور كاليغاري1919-1920:مفهوم الفن المضاد
- المصير أو الأضواء الثلاثة 1921(فريتر لانغ):ابداع توظيف فن جد ...
- سيد الظلام فريتر لانغ:الأعمال المبكرة ورحلة الى القمر لجيو م ...
- وداعا للغة (جان لوك غودار): وداعا لدور اللغة التعبيري....أو ...
- في باريس الحب 2001 (جان لوك غودار):عرّف الولايات المتحدة
- الى الابد يا مودزات 1996(جان لوك غودار):مودزارت سيظل على قيد ...
- موجة جديدة 1990(جان لوك غودار): الاسلام لم يبني على الشك مثل ...
- keep you right up1987(جان لوك غودار):لملمة أفكار-الانسان في ...
- محقق 1985(جان لوك غودار):بورنو فكري
- فالتحيا مريم 1985(جان لوك غودار):ثنائية الروح والجسد
- اسمها الأول كارمن1983(جان لوك غودار): غودار يغيب تماما في حي ...
- شغف (Passion) 1982 (جان لوك غودار):اختلاط
- حدس 1967(جان لوك غودار): غودار يحقق تحفة فنية في عشرين دقيقي ...
- حركة بطيئة(جان لوك غودار):الوقت الملفت للنظر


المزيد.....




- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...
- صدر حديثا ؛ إشراقات في اللغة والتراث والأدب ، للباحث والأديب ...
- العثور على جثمان عم الفنانة أنغام داخل شقته بعد أيام من وفات ...
- بعد سقوطه على المسرح.. خالد المظفر يطمئن جمهوره: -لن تنكسر ع ...
- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - آل امبرسون الرائعون1942(أورسون ويلز):عن صدمات اورسون ويلز