روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 5420 - 2017 / 2 / 2 - 10:06
المحور:
الادب والفن
حقيبتي خاويةٌ من أشيائي
خاليةٌ من أدواتي
أتعربش بكحل عينيكِ
لأرسم به
ابتسامة الخجلِ
على ثغر طفلٍ
احترقت لعبته تحت القصفِ
أستعير قلم حمرتكِ
لأكتب به
شعارات الصمودِ
على قميصي المتفسخِ
من لعبة العشقِ
ومبردة أظافركِ
أقلم بها بقايا الندبات
في حنجرة ثائرٍ
ليطلق الهتافات باتجاه الشمس
دونما بحةٍ في صدره
أو دمعةٍ في عينيه
حقيبتها
تعج بمناديل ورقية
نشفت دموع التماسيح
من شفتيها
وكل دمعةٍ
تقص آلام رحلةٍ
ابتدأت من بوابة نزوحٍ
واستقرت في بوابة لجوءٍ
ولم تنتهِ
تلك المناديل
مالحة في عذريتها
كعذرية خدودها
حين تقرأ رسائلي
على وهج شمعةٍ
تذوب ككلماتي
في صحن ثورةٍ
ولغت فيه كلاب
التهمت أشلاء المدن
قبل أن تعوي .. شاردةٍ
فوق أضرحة الشهداء
١/٢/٢٠١٧
#روني_علي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟