أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل سعيد - عَرضٌ أخير














المزيد.....

عَرضٌ أخير


عادل سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 5415 - 2017 / 1 / 28 - 22:51
المحور: الادب والفن
    


دل سعيد

بين حافّتي القص و الشعر

عرضٌ .. أخير
ـــــــــــــــــــــ

*الى فرجينيا وولف

كما يعرضُ المُفلسُ بضاعتَهُ
عرضتُ طفولَتي و شبابي و كهولَتي
خساراتي الكثيرةَ و انتصاراتي الوَهميّة
دموعي و قبائلَ احزاني و قطيعَ يأسي و سأَمِي
و بعضي يَنزفُ بعضي عند شاطئ البُحيرة المُترامية
بعواطِفَ فادحة
و عُمقٍ سحيقٍ
أصغَت لي
و أنا أربطُ الصخورَ الى جَسدي
كي أغرقَ حتّى قعرِها الغامِض
و لكنها روّضَتْ نزقي
و عرَضَتْ ان نتبادلَ الضّفافَ و المياهَ و الأجسادَ و الأرواحَ و التواريخ
…......
سعيداً كنتُ باتِّساعي و عُمقي و ضِفافي تخترقُ الأمداء
مُنتشيا بالزوارقِ و الأسماكِ و السابحين و النوارس
زمناً
ثمّ اخذتُ أمتلئُ بالمراكب المعطوبة
بالغرقى والأسماكِ النافقةِ و الزيوتِ الطافيَة
و في شتاءِ كانون
زحف الجليدُ الى روحي
تجمّدتُ .. تجلّدتُ .. تشقّقْتُ
مَحانِي البياضُ
و افترستْني الوحدة
لم يعد لي عُمقٌ او نبضٌ او ذات
لم يعُد لي قلبٌ او حَواس
اريدُ ان أجوعَ .. أن آكلَ ..
أن اقلقَ .. أن انعسَ .. أن انامَ .. أن أحلمَ
ــ أرجوكِ يا بحيرة .. ارجوكِ يا مَن اصبَحْتِني
ي ي ي ي ي ي ا بُحيــ ـ ـ ـ ـ ررررةة
تعالي لمن اصبحَكِ
أعيدي لي أنايَ و خُذي اناكِ
ــ بَل أنتَ أعدْ لي أنايَ .. ما أصعبَ العيشَ بقلبِ إنسان!!؟
ــ بَل كيفَ كُنتِ تعيشينَ انتِ...
خُذي ماءَكِ و اتساعَكِ و ضفافَكِ و جليدَكِ و …
لا أحتملُ ان يكونَ لي عُمقُ بحيرة
أنا إنسانٌ
لا أحتملُ الضّفاف ..
لي رغبةٌ واحدةٌ الآن
أن أتنفّسَ
أن أمشي .. أن اركضَ
أن أصرخَ
أن أُغنّي
أن أقولَ لإمرأة
….
ــ أنا أحُبّكِ !

* روائيةُ ( تيار الوعي) الإنكليزية، التى غاصت في بحيرةٍ، بعد أن أثقلَتْ جسدَها بالصخر



#عادل_سعيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واهٍ .. واهْ
- الحُرّاسُ .. دائماً !!
- ساعٍ .. بلا حَقيبة !!
- إنْ شاءَ الشِّعر
- حَنان !!
- .... قَد
- عودةُ الشيخ ِالى ..
- المؤمن الأخير !!
- جميلٌ أنْ يعبدكَ .. إلاه
- رئيس !!
- السماءُ مطرقةٌ.. و الأرضُ سِندان
- الشغيلُ الأوّل !!
- تمارين .. قبل الهبوب
- خُطى !!
- قَدْ ...
- شِجارٌ أُمَمي
- هذا المريض !!
- ورطة !!
- مِحْنة !!
- لا يا ... شيخ !!


المزيد.....




- ضحك طفلك طول اليوم.. تردد بطوط على القمر الصناعي لمتابعة الأ ...
- الياباني أكيرا ميزوباياشي يفوز بالجائزة الكبرى للفرنكوفونية ...
- كيف تحولت شقة الجدة وسط البلد إلى مصدر إلهام روائي لرشا عدلي ...
- القهوة ورحلتها عبر العالم.. كيف تحولت من مشروب إلى ثقافة
- تاريخ اليهود والمسيحيين في مكة والمدينة حتى ظهور الإسلام
- رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 لكل التخصصات “تجاري، زراعي، ...
- بسبب شعارات مؤيدة لفلسطين خلال مهرجان -غلاستونبري-.. الشرطة ...
- العمارة العسكرية المغربية جماليات ضاربة في التاريخ ومهدها مد ...
- الجيوبولتكس: من نظريات -قلب الأرض- إلى مبادرات -الحزام والطر ...
- فيديو.. الفنانة الشهيرة بيونسيه تتعرض لموقف مرعب في الهواء


المزيد.....

- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل سعيد - عَرضٌ أخير