أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وديع العبيدي - دونالد ترامب.. قدّس سرّه!..















المزيد.....

دونالد ترامب.. قدّس سرّه!..


وديع العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5408 - 2017 / 1 / 21 - 12:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وديع العبيدي
دونالد ترامب.. قدّس سرّه!..

ما الذي يجعل دونالد ترامب مختلفا ومصدر تأويلات وشكوك..
ما الذي جعل الانتخابات الاميركية تحظى باهتمام مختلف هاته المرة.. وتنحرف من التركيز على السياسات الدولية والعلاقات العامة.. لتركيز على الشؤون الشخصية والعائلية ووجهات النظر الشخصية وطريقة الكلام وطريقة تصفيف الشعر والقدرة الجنسية لسيد البيت الابيض الجديد..
اميركا لم تعد نفسها امريكا.. وهذا ما يدركه ترامب ويهدف برنامجه لاعادة اميركا القوية/ العظيمة [Great America].. ماذا يعني الكَريت؟..
المهم منه ان اميركا لم تعد عظيمة.. سواء كان السبب بوش او اوباما.. الجمهوري او الدمقراطي.. ترامب يختلف عن الاثنين.. ويقدم نفسه كزعيم لتيار جديد ومختلف..
في تعليق للصحافة البريطانية.. وصف ايقونة لترامب كبيرة، وفي داخل الايقونة الكبيرة توجد ايقونة اصغر لفلاديمير بوتين..
العلاقة بين ترامب وبوتين مهمة وملغزة ومصدر تأويلات..
اغلب المشككين في زعامة بوتين وترويج الاتهامات عنه منذ استلامه الحكم وتجديد انتخابه.. هم انفسهم اعداء ترامب ومروجو الاتهامات والشكوك والدعايات للانتقاص منه اعلاميا وتحطيم شعبيته..
لكن العلاقة بين ترامب وبوتين اكبر من دعايات ومخاوف المغرضين..
وما يثير اكثر.. هو شجاعة الرجلين وعدم اكتراثهما بالاقاويل ومنتجات الاعلام..
لكن الغرب التقليدي خائف من احتمالات تغير اللعبة الدولية والموازين الدولية، التي تقتضي منه اعادة قراءة المعطيات واعادة جدولة السياسات لاقتناص ما يخدم حساباتها الربحية..
وفي صدارة هذا الغرب المتشائم من ولاية ترامب بريطانيا العجوز.. بريطانيا التي لا تريد ان تعترف بغروب شمسها في الحرب العالمية الثانية، وتحاول تصدر عرش الامبريلية مع تراجع الدور الاميركي وخطابات ترامب حول الاهتمام بأوضاع بلاده الداخلية..
الاعلام البريطاني بمختلف وسائله ومستوياته كان الاكثر اهتماما بشخصية تراتمب، من اهتمامه بحزازير البريكست التي تؤرقه منذ الثالث والعشرين من يونيو المنصرم..
ترامب وشخصيته المثيرة، و فرانكشتاين الحكومة البريطانية.. لاول مرة تفقد بريطانيا دبلوماسيتها وتتجاوز حدود اللياقة في التحرش ومحاولالة التأثير في الشؤون الداخلية للولايات المتحدة التي بقيت بمثابة الاخ الاكبر للمملكة المتحدة حتى ظهور ترامب في المسرح السياسي الرئاسي..
بريطانيا خائفة.. بريطانيا طامعة.. بريطانيا تتفنن للتعلق بحلم مكانتها التاريخية الفكتورية..
ترامب غامض.. مثل بوتين.. مثل السيسي.. مثل رؤساء الصين والهند الحاليين.. مثل كاسترو الراحل..
بريطانيا التي لا يستطيع اقرب المقربين منها التكهن بما وراء سياساتها وطريقة ادارتها لشرونها الداخلية والخارجية ومواقفها من البلدان والمنظمات والشخصيات الاجنبية.. تعتبر الغموض ماركة مسجلة باسمها، تتفوق بها على العالم، ولا تريد لبوتين ولا ترامب سرقة امتيازها..
كيف تطمئن للغامش.
على صعيد شخصي او سياسي، محلي او دولي..
وانت تجد نفسك عرضة في أي لحظة لانقلاب اللعبة او قلب الطاولة..
عبر لعبة الغموض،وهي دالة الخوف ونقص الثقة بالذات والاخر، نجحت بريطانيا في تسيد العالم، عندما كان العالم ما يزال قديما وامبراطوريا وأربعة اخماسه لم تبلور لديه فكرة الدولة والقومية والعلاقات السياسية..
مع غير العالم وتطوره وزيادة اللاعبين السياسيين تراجعت مكانة امبراطورية بريطانيا..
بريطانيا التي لا تسطيع ان تعيش او تستمر دون مد انفسها في مطابخ الاخرين واقتناص افضل ما يديهم..
بريطانيا هي الوحيدة من بين الامبراطوريات التقليدية وخندق الحلفاء، استفادت من التحالف مع القطبية الاميركية وحظت بحقوق الحماية والمنافسة والسيادة الدولية من خلال التصاقها بسادة البيت الابيض..
لم تنجح في ذلك فرنسا، وتحولت المانيا وروسيا في خندق مقابل – غير مأمون، بينما غرقت ايطاليا واسبانيا في مستنقعات الديون والازمات..
بريطانيا اليوم اكثر قلقا وضعفا من أي وقت سابق في تاريخها.. وخطاب تيريزا ماي الاخير ليس غير حقنة اصطناعية لتامين مخاوف الرأي العام البريطاني/ الانجليزي من مخاوف المستقبل..
ورغم دفاعها – الكاذب- عن قرار مغادرة الاتحاد الاوربي، فما زالت تمدد مدة الحضانة للوصول لترتيب جديد ومطمئن للبيت السياسي في دواننغ ستريت..
موقف الاعلام البريطاني غير الودي من ترامب والرئاسة الامريكية الجديدة، هو ترجمة لمخاوفها من التهميش او الانتقام الامريكي.. واسلوب ابتزاز وضغط سياسي بغاية اقناع البيت الابيض بتقديم دعم وحضانة وضمانات جديدة للحكومة البريطانية.. ووراء الهجوم السافر، اتصالات ووساطات دائبة على صعيد سياسي – تحت الطاولة- لاستحصال وعد من ترامب او اختراق طاقمه الرئاسي، بما يخدم بريطانيا التي تركت وحيدة بخروجها عن الاتحاد الاوربي.. وفي هذا المجال تدخل تحركات فراج صديق ترامب الشخصي واول الملتقين به بعد فوزه..
يومها رغب ترامب في تغيير الدبلوماسية البريطانية في الولايات المتحدة.. وروجت الاعلام البريطاني ان ترامب يرغب ان يكون فراج سفيرا لبريطانيا لديه..واكد نفس الخبر ارتياح الحكومة لاداء سفيرها لدى واشنطن وعدم وجود خطة لتغييره..
اليوم..وقبل استلام ترامب لمنصبه بايام قليلة، قامت لندن في حركة مفاجئة بتغيير سفيرها لدى واشنطن.. ما معنى ذلك.. الا يعني نوعا من الاستجابة لرغبة ترامب، او محاولة استمالته والتزلف اليه..
ترامب ليس غامضا.. ان غموضه هو صراحته غير العادية وتحول تصريحاته الى افعال.. وهذا هو المرعب في سياسته..
بالمقابل.. غموض بريطانيا هو انها لا تتكلم كثيرا.. وعندما تتكلم.. فأنها تتصرف خلاف ما تقول..
ترامب ليس سياسيا عاديا..وقد وعد بتغيير اللعبة السياسية وقواعد الادارة والاعلام والعلاقات العامة.. والتقليديون خائفون على مواقعهم ومصالحهم.. وفي المقدمة منهم ادارة المخابرات المركزية الاميركية التي لم تحاسب على تقديمها وترويجها معلومات مضللة.. وليس اخرها السياسة البريطانية والحكومة البريطانية الحالية الاضعف والتي وصف جيريمي كوربين رئيستها بتقليد تشرشل، على سبيل التعليق!
اليوم هو العشرين من يناير 2017م، يوم استلام دونالد ترامب سيادة البيت الابيض، الرئيس الخامس والاربعون للولايات المتحدة الاميركية..من غير تأخير او تاجيل.. كما ماطله اوباما..
أول رئيس امريكي ترافق مراسيم تنصيبه مظاهرات احتجاجية تحيط بالبيت الابيض.. تلك المظاهرات التي تم تجييشها خلال حملة الانتخابات من انداده في الداخل والخارج، بلا طائل..
ومن اليوم او غد.. ستظهر علائم طقس جديد..
بينما.. يتوجس الكثيرون.. من الاقطاع والامبريالية والقتلة.. من المستجدات!..
لندن- العشرين من يناير ترامب



#وديع_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنظور الاجتماعي والسياسي في قصيدة عزمي عبد الوهاب: ثرثرة ع ...
- يسوع لم يتعامل بالمال ولا السيف ولم يلمسهما.. (9)- ق2
- يسوع لم يتعامل بالمال ولا السيف ولم يلمسهما..[9] ق1
- يسوع لم يحقد ولم ينتقم ولم يتوعد.. (8)
- يسوع لم يتكبر ولم يفتخر ولم يعيّر..[7]
- يسوع لم يتسلط ولم يتسلطن..[6]
- يسوع لم يهتم بالثياب والطعام والسكن..(5)
- يسوع لم يرسم كليركا ولم يصنف هيراركيا..(4)
- يسوع لم يؤسس كنيسة حجرية ..!(3)
- يسوع لم يؤلف كتابا.. (2)
- يسوع لم يؤسس ديانة..! (1)
- المنظور الاجتماعي في قصيدة بن يونس ماجن بعد عودتي من مراسيم ...
- المنظور الاجتماعي في قصيدة الشاعر حسن البياتي (جنود الاحتلال ...
- عيد ميلاد مجيد للشاعر الكبير مظفر النواب..!
- المنظور الوجودي في قصيدة الشاعر ماهر شرف الدين: (حصاة في كلي ...
- المنظور الاجتماعي في قصيدة الشاعرة وداد نبي (لا فراشات هنا)
- المنظور الاجتماعي في قصيدة الشاعر بلند الحيدري (عشرون ألف قت ...
- المنظور الاجتماعي في قصيدة الشاعر ياسين طه حافظ (السيدة)..
- المنظور الاجتماعي في قصيدة الشاعر أحمد عبد الحسين :قول (قصة ...
- المنظور الاجتماعي في قصيدة الشاعر سلمان داود محمد (عندما حذف ...


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وديع العبيدي - دونالد ترامب.. قدّس سرّه!..