أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالله صالح - القوات التركية في بعشيقة، بين البقاء والرحيل














المزيد.....

القوات التركية في بعشيقة، بين البقاء والرحيل


عبدالله صالح
(Abdullah Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 5403 - 2017 / 1 / 15 - 20:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الزيارة الاخيرة لرئيس وزراء تركيا بن علي يلدرم الى بغداد جاءت على خلفية التوتر والتلاسن الكلامي الذي حصل بين رجب طيب اردوغان رئيس جمهورية تركيا، وحيدر العبادي رئيس وزراء العراق على خلفية مطالبة الاخير برحيل القوات التركية الموجودة في بعشيقة قرب الموصل. ركزت هذه الزيارة، بالاضافة الى مسألة بعشيقة، على اعادة تأكيد الموقف التركي من مسألة وحدة الاراضي العراقية، وعدم الوقوف مع مسعود البرزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني والشريك الاقتصادي الكبير لتركيا، في دعوته الى اجراء استفتاء حول مسألة استقلال كوردستان عن العراق وطمأنة الجانب العراقي من هذه الناحية. هذا الموقف ظهر بوضوح من خلال المؤتمرات الصحفية لرئيس وزراء تركيا والتي اعقبت زيارته الاخيرة لكل من بغداد واربيل.
هنا لا بد من الاشارة الى الهدف الرئيس من وراء زيارة يلدرم الى اربيل وهو من اجل التأكيد على البرزاني، كون تركيا لا تتهاون قيد شعرة في محاربة حزب العمال الكوردستاني وبالاخص مسألة تواجده في قضاء سنجار، وقد قالها بالحرف الواحد: إن "اردتم مشاركتنا في قتال البي كي كي فاهلا وإلا سنتولى الامر مع الحكومة المركزية في العراق أو حتى بمفردنا". رغم ان البرزاني أكد ويؤكد مرارا على افضلية علاقاته مع تركيا مقارنة بعلاقاته مع البي كي كي، الا أن الجانب التركي اراد ارسال رسالته هذه من منبر البرزاني وبالتحديد في اربيل.
الجانب التاكتيكي لبقاء القوات التركية في بعشيقة بالنسبة لتركيا تكمن في تقوية القوة العسكرية السنية المتواجدة قرب الموصل، والتي يقودها أثيل النجيفي المحافظ السابق للموصل وذلك باحتواء المقاتلين العرب السنة من أهل الموصل المنتمين لداعش، بعد سقوط الموصل واعادة تأهيلهم ليكونوا ضمن الفصيل السني الذي سيدخل، دون شك، في سجالات وخلافات وربما حتى صدامات مع القوى العراقية الاخرى وبالأخص الحشد الشعبي.
الجانب الستراتيجي لاصرار تركيا على ابقاء قواتها في بعشيقة يكمن في محاولة افشال أية خطة لايران في ربط سوريا ومن خلالها لبنان، بخط بري يمر عبر مناطق الموصل المحاذية للحدود السورية، وهو ما تسعى اليه ايران بالاعتماد على قوة الحشد الشعبي المتواجدة في تلعفر. الجانب الأخر من هذا الاصرار التركي هو من أجل إحياء حلم ولاية الموصل في أية اوضاع مستقبلية، ربما تحدث في المنطقة بعد القضاء على داعش عسكريا وطرده من المنطقة.
كلا الطرفين يعرف ما يخطط له الطرف الأخر، وهو ما بدا يظهر بجلاء من خلال تصريحات المسؤولين العراقيون مصرون على رحيل تلك القوات، والاتراك يؤكدون على البقاء لحين ظهور الاحداث ما بعد داعش، أما الخاسر الاكبر في انجاح اية خطة لهؤلاء او إفشالها هم الجماهير المغلوبة على أمرها من سكان المنطقة.



#عبدالله_صالح (هاشتاغ)       Abdullah_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تتضارب الحقيقة مع المصالح! حول التصريحات الاخيرة لوزير ...
- بعيدا عن السياسة / 2... الطائفية والعبودية في كرة القدم!
- بعيدا عن السياسة
- تجميل الوجه القبيح للنظام الرأسمالي العالمي حول مؤتمر المناخ ...
- كلمة عن المعركة ضد داعش في الموصل وتناقض مواقف اليسار ازاءها ...
- أنا حقوق الانسان وحقوق الانسان أنا* حول انتخاب السعودية لعضو ...
- ماذا يدور في كواليس الحرب على داعش؟.. حول الدور التركي في هذ ...
- المناضلة الشيوعية شكرية يوسف، ( تانيا ) في ذمة الخلود !
- الطريق الى بغداد يمر عبر طهران !
- عندما تتعفن السياسة
- قمة الأمل، أم خيبة الامل!؟
- داعش، ولكن بثوب آخر!
- لن ارفع لك القبعة يا شيلكوت!
- تركيا على صفيح ساخن!
- رائحة الشوفينية تنبعث مجددا من اقليم كوردستان!
- صندوق النقد والبنك الدولي اخطبوط مصاص للدماء!
- أمم متحدة أم دول متحدة؟
- حركة النهضة الاسلامية التونسية، تراجع ام مناورة!؟
- خصوم الامس، أصدقاء اليوم! حول الاتفاق الاخير بين حركة التغيي ...
- اقليم كردستان.. هل من عصا سحرية؟


المزيد.....




- الأرض أم المريخ؟ شاهد سماء هذه المدينة الأمريكية وهي تتحول ل ...
- وصف طلوع محمد بن سلمان -بشيء إلهي-.. تداول نبأ وفاة الأمير ا ...
- استطلاع رأي: غالبية الإسرائيليين يفضلون صفقة رهائن على اجتيا ...
- وصول إسرائيل في الوقت الحالي إلى أماكن اختباء الضيف والسنوار ...
- شاهد: شوارع إندونيسيا تتحوّل إلى أنهار.. فيضانات وانهيارات أ ...
- محتجون يفترشون الأرض لمنع حافلة تقل مهاجرين من العبور في لند ...
- وفاة أحد أهم شعراء السعودية (صورة)
- -من الأزمة إلى الازدهار-.. الكشف عن رؤية نتنياهو لغزة 2035
- نواب ديمقراطيون يحضون بايدن على تشديد الضغط على إسرائيل بشأن ...
- فولودين: يجب استدعاء بايدن وزيلينسكي للخدمة في الجيش الأوكرا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالله صالح - القوات التركية في بعشيقة، بين البقاء والرحيل