أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - أنا أعرف -الملثّمين- في ساحة التحرير














المزيد.....

أنا أعرف -الملثّمين- في ساحة التحرير


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 5401 - 2017 / 1 / 13 - 04:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدلا من أن تلتفت حكومة الفشل الأمني المستديم للتفجيرات التي ضربت وتضرب بغداد بكثرة هذه الأيّام، وبدلا من أن تنصت لأصوات المتظاهرين السلمية وهي تطالبها بإيجاد حلول سريعة للواقع الأمني المزري. نراها وهي العاجزة كليا عن مقارعة الإرهاب الذي يصول ويجول في بلدنا كما الفساد، تتعرض للمتظاهرين بخسّة ودناءة وجبن لتواجه المتظاهرين والمحتجّين بالهروات والقنابل المسيلة للدموع وتعتقل بعضهم.

أنّ تدخل قوات مكافحة الشغب والجيش لفضّ إعتصام أو تظاهرة قد يكون أمرا مقبولا قانونيا، خصوصا وأن المعتصمين والمتظاهرين لم يحصلوا على موافقات قانونية من وزارة الداخلية. أقول قد يكون قانونيا كون السلطات لن وسوف لن تمنح موافقتها لإقامة تجمع أو تظاهرة مناوءة لها، وأي مطالبة جماهيرية للحد من الفساد والإرهاب والبطالة أو المطالبة بتوفير الخدمات تعتبر حربا على السلطة!! وفي الحالات التي تمنح فيها السلطات تحت ضغوط جماهيرية وغيرها موافقاتها، فأّن التظاهرة تكون مطوّقة بقوات أمنية لا تقل أعدادها عن أعداد المتظاهرين إن لم تكن أكثر، ومزوّدة بكافة أدوات القمع وأوامر بإستخدام القوّة المفرطة مع قطع الشوارع المؤدية الى مكان التظاهر والإعتصام. وخوفا من إنفلات الأمور أو تلكؤ القوى الأمنية في إستخدام القوّة لو حاول المتظاهرون التوسع في تظاهرتهم، فأن الميليشيات الشيعية وخصوصا تلك التي تعود لحزب الدعوة الحاكم تكون جاهزة وعلى أهبّة الإستعداد للإندساس وسط جموع المتظاهرين بعصّيهم وسكاكينهم، وهذا هو الأمر غير المقبول من سلطة تدّعي من أنّها "تحترم" نفسها والمواطن.

في فض الإعتصام الذي نُظِّمَ نهار أمس الثلاثاء في ساحة التحرير ببغداد والمطالبة بتوفير الأمن، إشتركت قوّات غير نظامية الى جانب تلك النظامية في فضّ الإعتصام بالقوّة المفرطة. والذي جلب نظر المتابعين هو أنّ أفراد القوّة النظامية تلك كانوا "ملثّمين"، فهل كانت تلك العناصر المنفلتة والإرهابية كونها تزرع الرعب بين صفوف المتظاهرين ملثّمة بالفعل؟

حينما كنّا صغارا نلعب لعبة عسكر وحرامية أو شرطة وحرامية بلهجتنا العراقية، وكنّا ننقسم الى فريقين الأول هم الشرطة أو العسكر والثاني هم الحرامية والأّول كان يطارد الثاني، ولكي يعرف أعضاء الفريق الواحد رفاقه فأنّ الحرامية كانوا يتقنّعون "يتلثمون" بقطعة من قماش أو من ورق المقوّى ذات ثقبين تبرز من خلالهما العينين. أمّا اليوم وقد كبرنا فأنّ الذي يتلثّم هو الحرامي أيضا لكنه يعمل مع رفاقه الشرطة وتحت حمايتهم، وبالأحرى فأنّ الشرطة هي التي تمتثل لأوامر الحرامية وتنفذّها، وهذا ما نشاهده في كل إعتصام أو تظاهرة حينما يهاجم الملثّمون المتظاهرون بحماية الشرطة لهم!!

أنّ "الملثّمين" الذين هاجموا تظاهرة أمس أو اولئك الذي هاجموا تظاهرات غيرها سابقة أو الذين سيهاجمون تظاهرات أخرى مستقبلا ليسوا بملثّمين مثلما يرى البعض، لأنني أعرفهم و"يعرفهم الكثير" وأعرف من أين أنطلقوا ومن أصدر لهم الأوامر ومن يدّربهم ويمولّهم والى أية جهات ينتمون.

الأمر لا يحتاج الى فطنة ولا الى معلومات غاية بالسرية ولكنه يحتاج الى قليل من الجرأة والحديث بصوت مسموع وبعيد عن المجاملات، فالوضع بالعراق لا يحتاج الى مجاملات سياسية لأننا نعيش على فوهة بركان مهدد بالأنفجار ليتشظّى في كل شيء. "الملثّمين" هم من عناصر حزب الدعوة الإسلامية وميليشياته لكسر الأضرابات والتظاهرات والاعتصامات المؤتمرة بأمر نوري المالكي رئيس جهاز حنين الدعوي، التي خرجت من مقراتها في مطار المثنّى المُغتَصب والمدّربين تدريبا عالي المستوى بكيفية قمع التظاهرات .

أنّ مطالبة الحكومة بفتح تحقيق بالأمر أو الكف عن ممارسة الإرهاب بحقّ المتظاهرين من قبل القوات الأمنية ومن معها من "ملثّمين"، هي أمنية البطرانين والمعوّلين على أنّ هناك عملية سياسية بالبلد، وأنّ هناك دستور وقانون وقضاء عادل. وتبقى التظاهرات التي تقاد بجهاز السيطرة عن بعد هي تظاهرات أشبه بـ (القشمرة على الذات) وأعني هنا تظاهرات التيار الصدري، أذ أنّ هذه التظاهرات تخرج وتعود الى من حيث أتت بكلمة واحدة من مقتدى الصدر، وعجبي ممن يتوقّعون خروج الصدر عن القرار الإيراني، عفوا أردت القول عن القرار الشيعي.



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيّ داعش كانت في الغدير أمس؟
- أمنيات لن تتحقق بالعراق في العام القادم
- 16.6 مليار دولار
- نوري وحزبه ودمار العراق
- سپايكرمان يهدد بصولة -فرسان- جديدة
- الإسلاميون تفّوقوا على أنفسهم بخيانة الوطن
- الأحزاب الشيعية وترسيخ الطائفية ..... الجيش مثالا
- سنده عيدي ... سوش خيدي ... سلوس فيدي*
- كم هدى عمّاش لدينا في العراق الإسلامي!!؟؟
- -البرلمان العراقي- يشرعن المافيا قانونيا
- أبو كرتونه.. أبو الخضرة .. أبو الصمون
- دار .. داران .. ثلاثة نواب
- نه غزّه نه لبنان جانم فداي إيران
- إنني أهنيء المرجعية وعلى رأسها السيستاني
- السلطان العثماني المتعجرف يهين الوالي الصفوي
- الأمام الحسين -ع- وأنا
- أي حزب شيوعي نريد؟ على أبواب المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي ال ...
- حزب الدعوة وإغتيال سانت ليغو
- رسالة الى الإمام علي بن أبي طالب -ع-
- تصريحات الميليشيات أصدق أنباء من -العملية السياسية-


المزيد.....




- عاشوا في بيوت برجية.. مدينة -إيمت- تكشف عن حياة المصريين قبل ...
- ليست بدون جدوى.. كيف تشكل إطلالات المشاهير -قوة ناعمة- في صا ...
- قامت هذه البلدة الأمريكية ببناء -مكتبة للكلاب-.. ماذا يوجد د ...
- وزير خارجية إيران مهددا أمريكا بعد ضرباتها على مواقع نووية: ...
- كيف تلقى الإسرائيليون خبرالقصف الأمريكي على المواقع النووية ...
- ما هي هوامش الرد الإيراني على الهجوم الأمريكي على المواقع ال ...
- ما حجم الضرر الذي يمكن أن تكون قد أحدثته الهجمات الأمريكية ع ...
- إيران تتعهد بالرد.. ما هي المصالح الأمريكية التي يُمكن استهد ...
- تسريبات نووية هزّت العالم: من تشيرنوبل إلى فوكوشيما
- من هو رضا شاه بهلوي ولي عهد إيران السابق؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - أنا أعرف -الملثّمين- في ساحة التحرير