أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد علي عوض - إلى متى يبقى العراق ... البقرة الحلوب !؟














المزيد.....

إلى متى يبقى العراق ... البقرة الحلوب !؟


عبد علي عوض

الحوار المتمدن-العدد: 5399 - 2017 / 1 / 11 - 20:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يَخفى على أحد أنّ العامل ألإقتصادي يلعب دوراً مهماً في حَلْ ألنزاعات بين ألدول ويؤثر تأثير مباشر على ألواقع الجيوسياسي لمختلف مناطق ألعالم. وألواقع ألعراقي يمتلك ألمؤشرات وألعوامل ألإقتصادية ألكافية ألتي تجعله لا يتراجع عن مطاليبه مِن منطلق ألإيمان بحقوقه ألعادلة. حينما كان الشعب ألعراقي لوحده يعاني، وليس طاغية البعث وزمرته الدموية، من الحصار ألإقتصادي على مدى ثلاثة عشرَ عاماً، فإنّ ألمستفيد من ذلك ألحصار هي تلك الدول ألتي كانت تستلم شحنات النفط المجاني وبعض ألأفراد العرب كانوا يستلمون كوبونات النفط مقابل ألدفاع عن النظام البعثي الدموي وتزيين صورته أمام العرب بإعتباره" حامي البوابة الشرقية"... لكن بعد عام 2003، إستمرَّت عملية إستلاب عوائد النفط عن طريق إغراق السوق العراقية بألمنتجات الخارجية، وتلك ألأمور ليست بخافية على ألعراقيين... وهاكم بعض ألمجسات لدول ألجوار على الصعيدين ألسياسي وإلإقتصادي:
** زيارة رئيس الوزراء ألتركي – يلدرم – للعراق لحل المسائل السياسية وألإقتصادية العالقة بين ألبلدين. لنلقي ألأضواء على الواقع ألإقتصادي ألتركي، حيث أنه يعاني من إنهيار تام متمثلاً بتفشي ألبطالة ألناجمة عن تأثير ألأعمال الإرهابية وتأثيرها على ألقطاع السياحي، وبألنتيجة تدهور ألقدرة الشرائية لليرة ألتركية... وهنا يأمل رئيس الوزراء ألتركي أن يعيد ألعافية لإقتصاد بلده ألمُنهار من خلال ألإستمرار بإغراق السوق ألعراقية بالمنتجات ألتركية ما دامت ألتعرفة ألكمركية لإقليم كردستان 5%، ومتناسياً في ذات الوقت تعنته مع حكومته في مسألة مشكلة ألمياه ألتي سبـّـبها بناء السدود على نهري دجلة وألفرات.
** زيارة رئيس الوزراء ألأردني، جاء وتحت شعار الوقوف إلى جانب ألعراق /ألشقيق/ في حربه ضد ألإرهاب، جاء مطالباً ألحكومة ألعراقية بإعفاء ألسلع ألأردنية من ألتعرفة ألكمركية. هكذا مَطلب ليس بغريب على ألحكومة ألأردنية، لكونها تعوّدت على إستلام شحنات النفط العراقي سابقاً مجاناً. وهنا ألفِت أنتباه الجميع إلى تواجد مبالغ تُقدّر بـ 18 مليار دولار في سوق ألتداول ألأردني وألتي بفضلها ينتعش ألإقتصاد ألأردني ... وقد تراكمت ألأموال العراقية نتيجة عمليات تبييض وغسيل ألأموال، وأصبحت ألأردن المحطة الرئيسية لإستلام وتوزيع تلك ألأموال عن طريق بعض نقاط ألصرافة إلى خارج ألأردن وإخفاء آثارها وألجهات ألأخيرة ألمستلمة لها. إنّ ألحكومة ألأردنية تعلم جيداً بذلك ألنشاط أللاقانوني ألذي يَضُر بمصلحة ألعراق، وهي تلتزم الصمت!.
** إيران _ تعرضّت للعقوبات ألإقتصادية، ونحن نعلم جيداً أنّ تلك العقوبات تدمّر الواقع ألإقتصادي لإيران ... لكن ماذا يعني تصريح أحد مسؤولي ألبنك ألمركزي ألإيراني" قبيل رفع العقوبات ألإقتصادية عن إيران" بأنّ ألإحياطي ألنقدي ألإستراتيجي لدى البنك يبلغ 115 مليار دولار!؟... إنّ الجزء ألأكبر من ذلك ألإحتياطي متأتي من ألعراق، وينقسم بدوره إلى قسمين: ألأول عن طريق تهريب الدولار عن طريق أحزاب وتجار ألإسلام السياسي ألشيعي" ألشرفاء"، وألثاني عن طريق إغراق السوق ألعراقية بألسلع ألإيرانية .... هنالك مفارقة، وهي أنّ غالبية ألإيرانيين يحبون بلدهم سواء كانوا من مؤيدي ألنظام ألثيوقراطي ألقائم أو من المعارضة... سؤالي هو: هل يوجَد مواطن إيراني يعمل على تخريب إقتصاد إيران ولصالح ألإقتصاد ألعراقي؟ أشك في ذلك. إذن لماذا أحزاب ألمحاصصة، تعمل على تخريب ألإقتصاد ألعراقي لصالح ألبلدان ألمجاورة!.
لكثرة ألمناشدات وألصراخ من أجل مصالح ألعراق، ظهرَ ألشـَعرْ في ألسنتنا. وعليه، يجب إيقاف هدر المال ألعام، وتفعيل زيادة ألتعرفة الكمركية إلى ألحد ألأقصى لحماية المنتوج الوطني، إنْ كانوا جادّين بذلك.





#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إقتصاد ألظل العراقي ... ودوره التخريبي
- المياه .... سلاح إزالة العراق من الوجود!
- ملاحقة أموال ألعراق المسروقة ... المدخَل لذلك
- مِن منجزات المشروع الإسلامي ... الهَدم ألإجتماعي!
- بصدد حملة ضَم الآثار وألأهوار العراقية إلى لائحة التراث العا ...
- ألسياسة بين ألأخلاق وألإرتزاق ... وألإقالة والإستقالة
- تكنوقراط الخارج ... والوقوف بوجه عودتهم
- المجلس الإقتصادي الأعلى المثقترَح ... هل سينجح بمهمته؟
- الجوع الأخلاقي والإقتصادي ... والليبرالية الجديدة ... وآثاره ...
- النظام الإجتماعي - الإقتصادي: الجوهر ... أهداف الأداء وألتطو ...
- الناقل الوطني ... التخريب الفاضح!
- نعم ... دول الطوق العراقي تريد الخير للعراق!؟
- النفط العراقي والاستقلال الوطني
- العملة النقدية الجديدة ... ليست الحل لتقليص الكَم الورقي الن ...
- الواقع المالي الحرج ... وتردّد الحكومة باتخاذ الحلول السريعة
- التخطيط وحالة الاقتصاد العرقي
- تصاعد وتائر الاحتجاجات الجماهيرية والأزمات السياسية والاقتصا ...
- الشفافية الدولية ومكافحة الفساد
- السلطة القضائية ... الاقطاعية المُغلقَة .... وحكومة الأزمة - ...
- إنهيار الدولة ... إفلاس الدولة ... حكومة الأزمة


المزيد.....




- مصر: البرلمان يقر قانونا لهيكلة وبيع الشركات الحكومية.. ونائ ...
- نجل شاه إيران يدعو الإيرانيين إلى القيام بـ-انتفاضة شاملة-
- الاتحاد الأوروبي يحذر من تصاعد الحرب
- ترامب في منشور على تروث سوشال: خامنئي هدف سهل ونعرف أين يختب ...
- تحركات عسكرية لافتة في الشرق الأوسط وتهديد علني بالاغتيال.. ...
- حركة نزوح من طهران وسط التصعيد المستمر مع إسرائيل وتهديد بدخ ...
- -مهر-: إسقاط طائرة إسرائيلية جنوب غرب البلاد والبحث جار عن ا ...
- نووي إيران.. هاجس الغرب سلما وحربا
- مصر.. لجنة أزمات لمتابعة تداعيات التصعيد
- تركيا.. رفع مخزون الصواريخ بعيدة المدى


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد علي عوض - إلى متى يبقى العراق ... البقرة الحلوب !؟