أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - علاء داوود - سفارة الإمارة في قطاع الميناء المُنتظر














المزيد.....

سفارة الإمارة في قطاع الميناء المُنتظر


علاء داوود

الحوار المتمدن-العدد: 5398 - 2017 / 1 / 10 - 13:16
المحور: الصحافة والاعلام
    


هكذا تبدأ الدول بتمزيق أخرى إن اعتبرنا أن بعض الأماكن على هذه البسيطة تُسمى في عُرف البعض دولا، فهذا التمزيق تماماً ما يحصل الآن في قطاع غزة المحاصر، والذي يُراد له أن يكون خالياً من أيدولوجيته المقاومة، فها هي حكومة الشذوذ القطري تشرع في البدء ببناء السفارة الخاصة بقطر على أراضي قطاع غزة، بهز الرأس من الحكومة هناك فرحاً ورغبة ً وانتشاء، نعلم ويعلم الجميع أن قطاع غزة جزء أصيل من التركيبة الفلسطينية، ولكن لماذا الآن ؟؟ ولماذا وسط هذا التزاحم المُريب حول السلطة بين أطراف السلطة ؟؟ إن جاز لنا التعبير، إذا قطر ومشاريعها الموبوءة تبدأ من جديد في تمزيق الجسم الفلسطيني، من خلال مشروع بناء سفارة قطرية ( على أرض فلسطين المُحتلة ) في قطاع غزة.

إن الشروع بتطبيق هكذا قرار من شأنه فتح الأبواب مجدداً أمام التطلعات الإسرائيلية لشن المزيد من الهجمات والتي لا نشكك أنها أي الحكومة الإسرائيلية جزء أصيل في هذا المشروع القطري، ماذا تريد قطر من فلسطين ؟؟، بعد أن لعبت الدور الأساسي في تدمير سوريا واليمن واللعب على زعزعة الأمن في مصر، هذا ما تأتي به سلطة قطاع غزة بتفردها بالقطاع، وسط صمتٍ خجول من سلطة الضفة بتفردها أيضاً بالضفة الغربية، التساؤل الغريب لذاكرة حركة حماس، هل تلاشت من ذاكرة المقاومة حادثة اغتيال الشهيد أحمد الجعبري ؟!، يومها لم تكن إلا مركبة ( سيارة ) مُهداة من بغل قطر الشقيقة آنذاك لرأس الهرم في العملية التبادلية للأسرى وقتها المقاومة في غزة، ونال الشهيد الجعبري خلاصه عبرها، فكيف إذا كانت الهدية سفارة مُجهزة بكافة الإحداثيات للخلاص ؟؟، سؤال برسم مُعطيات المقاومة.

إن في تطلعات الصغيرة قطر نحو المنطقة الكثير من علامات الإستفهام، فما أن بدأت بعض اللقاءات الخجولة من هنا وهناك بين سلطتي الأرض الفلسطينية، حتى انهالت العطايا والمكرمات من جديد، أين ألباب ذوي القرار، ولماذا يُفترض بنا كفلسطينيين التعامل دائماً بمبدأ حسن النوايا المسمومة أصلاً، وقبول الشقيقة حماس بفتات العواصم ما عاد مقبولاً على أرضية أن التفرد مبدأ كريه وباطل لا نرتضيه فلسطينياً.

عودة الى الذاكرة الحاضرة التي لا يُمكن لنا تجاهلها، ولعل العبث بها يوقظ بعضاً من عقولٍ ذاقت حلاوة هرم السلطة رأساً، القذر أردوغان ربما كان على موعد عشاء رومانسي مع زوجته أمينة خانم، فيقرر الإنسحاب من مؤتمر دافوس الإقتصادي في سويسرا عام 2009 بحجة تباكيه وولولته ( يا الله ) على ضحايا الحرب المسعورة على قطاع غزة آنذاك، وتلك المسرحية الهزلية بين تلعثم المجحوم بيرس، وتردد عمرو موسى وانتصار السلطان في تلك المشادة الواهية، والتغني تعظيماً وفخراً بسيد و صاحب الحدث، لكن لم ينطق كل من تغنى بأم المعارك وقتها، حين أعاد رئيس الوزراء التركي العلاقات مع اسرائيل وتشكيل الألوية والبدء في أضخم مناورات عسكرية مع الجيش الإسرائيلي، الذي ارتكب المجازر في قطاع غزة ذاتها، ولماذا الإبتعاد ؟؟، ألم يقتل الزعيم الإسلامي ( الحنون ) شعب سوريا بتعاطيه الجلي مع دولة العهر والشذوذ الإسلامية ( داعش )، لماذا نُغمض أعيننا عن الحق ؟!، لماذا نحترف الخرس وسط الضوضاء المُتكالبة على أرضنا من عربٍ وعجم ؟!.

أخوتنا في سوريا واليمن ومصر والبحرين وليبيا وتونس ولبنان، هم فقط من يقدرون على تضميد الجراح، أردوغان الكريه وأمينته وتطلعاته الى العصر العثماني المُتجدد وقرود قطر وعُهر موزتهم ومتكرشي آل سعود وكنوزهم النفطية والذهبية، لن يزيدوا أرضنا وأطفالنا إلا عذابا، نحن على أرض مُحتلة وهؤلاء القتلة هم شركاء في سفك الدم على الأرض العربية، والصمت لا يعني الحِكمة في جميع الأحيان، فعلى السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية البدء بالخروج عن صمتها، والتعاطي مع هكذا مؤامرة قد تكون المسمار الأخير في نعش الأخوة وأرضهم.



#علاء_داوود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إمام الإمبراطوية المريضة، ولقاء الإياب
- بعد رحيل العدو، يكون الميلاد
- والقراءة تأتي وإن كثر الكسر والتأتآت سليمة
- بين الولايات الثائرة وفانتازيا جمع التكسير
- الأمريكيون يُخفقون، ما أفلح قوم ولوا أمرهم إمرأة !!
- الوعد المشؤوم وعدوى النوستالجيا العثمانية
- عاصفة الأمم والميناء المفقود
- ميلاد في خلود السماء
- لا اعتراف


المزيد.....




- الكونغرس الأمريكي يكشف عن شرط لتدخل الولايات المتحدة عسكريا ...
- مينسك تحذر من استمرار تمركز قوات -الناتو- في ممر بين بيلاروس ...
- ملكة الأردن: استمرار حرب غزة يفقد الولايات المتحدة مصداقيتها ...
- قتلى وجرحى جراء هجمات روسية على مدينة خاركيف في شمال شرق أوك ...
- ?? مباشر: 16 قتيلا من عائلتين في غارات إسرائيلية على رفح ولا ...
- تساؤلات قانونية وإنسانية حول قانون الترحيل -الطوعي- من بريطا ...
- صحيفة: -قضية فساد جديدة- في وزارة التموين المصرية
- فوائد التدليك العلاجي للجسم
- نسخة صينية مقلدة من شاحنة ماسك المثيرة للجدل
- Beats تعلن عن سماعاتها الجديدة


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - علاء داوود - سفارة الإمارة في قطاع الميناء المُنتظر