عبد الرزاق الميساوي
الحوار المتمدن-العدد: 5396 - 2017 / 1 / 8 - 18:03
المحور:
الادب والفن
حذارِ فإنّه جاء
----------
تقاسمتُ سُهدي مع المورقينَ
فصِرنا، أنا والتّساؤلُ والصّمتُ،
قدْ لفّنا غَسقٌ، أصدقاءْ
وللأرقِ المتدفّقِ أجنحةٌ
بها الرُّوحُ تبلغُ مرْجَ السّماءْ
وفي اللّيل تركضُ شمسٌ
على الصّفحةِ الثّانيهْ
... تُطيِّرنا الرّيحُ
في الرّيحِ تجري البذورُ إلى وكرِها
بدونِ عناءْ
...................
أَسرَّ إليّ وفي شفتيهِ ارتعاشٌ
«هوَ اللّيلُ ليلانِ: مثليَ يُهديكَ ذاتَك
في غفلةٍ من غبارِ النّهارِ
... يُريكَ بعيدَ السّناءْ
وليلٌ جنودُه لا يَعرفون الغناءْ
سَميكٌ رداؤُه يسكُنه الخوفُ
والموتُ والانتفاءْ. »
وقال ليَ اللّيلُ: «للّيلِ - ذاكَ – وقودٌ
هوَ النّومُ في برْكةِ القارِ كالمومياءْ. »
وتَمتمَ في أُذُني في اضطرابٍ:
«حذار فإنّه جاءْ ! »
---------------
عبد الرزاق الميساوي
#عبد_الرزاق_الميساوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟