أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال مجاهدي - المذهب الوهابي منبع إرهابي سطر تاريخه بالدماء













المزيد.....

المذهب الوهابي منبع إرهابي سطر تاريخه بالدماء


جلال مجاهدي

الحوار المتمدن-العدد: 5387 - 2016 / 12 / 30 - 08:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وفقا للمذهب الوهابي الدليل على الكفر و الشرك يتواجد في كل مكان في العالم و في كل مناحي الحياة و لا عجب عندما يحدثنا التاريخ أن الشجر هو الآخر لم يسلم من عقاب الوهابيين , حيث أمر محمد ابن عبد الوهاب أتباعه بخفض الأشجار و قطع ما علا منها لأنها كانت تعبد من قبل من طرف الوثنيين , تاريخ الوهابيين و سيرة زعيم مذهبهم محمد ابن عبد الوهاب هو تاريخ حافل بالأحداث الإرهابية التي تجعل كل من يقرأه يقف مشدوها إلى حجم و فظاعة الجرائم التي اقترفت في حق انسان شبه الجزيرة العربية في تلك الفترة و إلى المبررات التي ساقها الارهابيون لاستباحة الارض و النفس و العرض و الاموال .
يذكر المؤرخ الوهابي عثمان ابن بشرفي كتابه الذي سماه عنوان المجد في تاريخ نجد الذي سرد فيه سيرة محمد ابن عبد الوهاب قصصا فظيعة عن جرائم هذا الأخير و تابعيه , منتهجا في ذلك مقاربة تبجيلية و تمجيدية و مغدقا علي هذه الجرائم غلاف القداسة الدينية حينما جعل منها سرايا و غزوات وفتوحات و هكذا يحدثنا عن أول جيش وهابي إرهابي يقوم بجرائم السطو المسلح بقوله ثم أمر الشيخ -أي محمد بن عبد الوهاب- بالجهاد وحضهم عليه فامتثلوا، فأول جيش غزا سبع ركايب، فلما ركبوها وأعجلت بهم النجائب في سيرها سقطوا من أكوارها لأنهم لم يعتادوا ركوبها، فأغاروا على بعض الأعراب فغنموا ورجعوا سالمين – صفحة 14 – و السؤال البديهي الذي يطرحه أي عاقل هو ما ذنب هؤلاء الاعراب حتى يقتلوا و تستحل أموالهم و نساؤهم و الجواب سيأتي فيما بعد ننتقل الآن مع المؤرخ ليحكي لنا كيف تم اغتيال حاكم منطقة العيينة عثمان ابن معمر حيث يقول بعد انتهائه من صلاة الجمعة ، قتلناه وهو في مصلاه بالمسجد في رجب 1163 هجرية – صفحة 97 – هذا الرجل كان يؤم المسلمين في صلاة الجمعة و مع ذلك قتل و عند معرفة الذنب سيزداد العجب , فإذا كان مبرر القتل بخصوص الأعراب هو تبنيهم لمذهب إسلامي مخالف لما هو عليه محمد ابن عبد الوهاب و محمد ابن سعود الذي هو جد ملوك السعودية – صفحة من 98 إلى 101 - فإن الارهابي محمد ابن عبد الوهاب كان له مبرر خاص لقتل حاكم العيينة يوم الجمعة و مبرر خاص لإعدام جميع ساكنة بلدة العيينة انتقاما منه , هذا المبرر ليس إلا استهزاء عثمان ابن معمر بالجراد , نعم استهزاء عثمان ابن معمر بحشرة الجراد و يا له من مبرر, ينقل إلينا المؤرخ ابن بشر عن محمد ابن عبد الوهاب قوله إنَّ الله سبحانه وتعالى قد صبَّ غضبه على العيينة وأهلها، وأفناهم تطهيراً لذنوبهم، وغضباً على ما قاله حاكم العيينة عثمان بن معمَّر، فقد قيل لحاكم العيينة بأن الجراد آتٍ إلى بلادنا، ونحن نخشى أن يأكل الجراد زراعتنا، فأجاب حاكم العيينة قائلاً, ساخراً من الجراد, سنُخرج على الجراد دجاجنا فيأكله، وبهذا غضب الله سبحانه لسخرية الحاكم بالجراد و الجراد آية من آيات الله لا يجوز السخرية منها نعم أعدمت ساكنة بلدة العيينة برمتها وقتل حاكمها يوم الجمعة و هو في مصلاه لأنه استهزأ بالجراد , إنه الإرهاب في أفظع تجلياته .
و في استهتار تام بالحق في الحياة و الأمن و ما إلى ذلك يستفيض المؤرخ في ذكر و تمجيد الجرائم الارهابية التي ارتكبها محمد ابن عبد الوهاب و تابعيه في حق سكان شبه الجزيرة العربية الذين كانوا يتبعون مذاهب غير الوهابية و الذين اعتبروا كفارا و خارجين عن دائرة الإسلام فيسرد علينا أنه في سنة 1161 هجرية غزا المسلمون ثادقاً فلما اقتربوا منها ليلاً غبأوا الجيوش و أعدوا الكمين فلما ظهر مقاتلة البلد عاجلهم الكمين فولوا هاربين و قتل منهم محمد بن سلامة و ستة آخرون .. و أخذ المسلمون أغنامهم - صفحة 102- و أيضا يسرد حادثا آخر يعتبر فيه أتباع المذاهب الآخرى كفارا حين يقول وأغار المسلمون في تلك الغزوة على أهل منفوحة فأخذوا بعض الأغنام و رجع المسلمون سالمين بغنائمهم و أسلابهم و قسموها في الدرعية بين الغزاة بالعدل و التساوي – صفحة 105 –
نعم , هذا المذهب الارهابي التدميري الأعمى , هو المذهب الذي تتبناه الدولة السعودية و الذي أنفقت على نشره الأموال الطائلة من عائدات البترول و الذي أفرز لنا داعش و القاعدة و بوكو حرام و ما إلى ذلك من منظمات إرهابية , هذا المذهب التكفيري, ينبغي أن تتخذ منه الدول موقفا واضحا و تسن بخصوصه قوانين صارمة تذهب حتى إلى معاقبة من يدعوا إليه أو ينشره , فجهود محاربة الإرهاب لا تكون بالمقاربة الأمنية فقط , بل ينبغي أن تنصب أيضا في اتجاه تجفيف منابعه الفكرية .



#جلال_مجاهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما وراء التعثر المؤقت في تشكيل الحكومة المغربية
- البوليزاريو و انعدام الشرعية و الصفة لتمثيل الصحراويين
- إصلاح القضاء في المغرب و الأركان المظلمة المسكوت عنها
- الخطاب القومي الأمازيغي المغربي و ضرورة إعادة الصياغة
- استخدام و توظيف مفهوم القيمة و فائض القيمة لكارل ماركس
- توصيات الصناديق الائتمانية الدولية و عرقلة الاقلاع الاقتصادي ...
- ضوابط استعمال رجل الشرطة لسلاحه الوظيفي في مواجهة مسلحي الشو ...
- نظام الحكم المخزني المغربي في مواجهة تفاعلات الحراك الفكري ا ...
- أمازيغ المغرب و الاستعراب و إشكالية الانتماء
- الالحاد سقوط في اللاعقلانية – الجزء الثالث-
- الالحاد سقوط في اللاعقلانية – الجزء الثاني -
- الإلحاد سقوط في اللاعقلانية – الجزء الأول -
- ثقافة الثورة
- القرآن من تسامح النبي الى تعصب المسلمين
- القرابين البشرية و المنابع النصية للفكر الارهابي
- حزب العدالة و التنمية المغربي ليس حزبا إسلاميا
- حزب الأصالة و المعاصرة المغربي وانعدام الهوية
- إحراق الجسد :الاسباب و الدواعي
- الإنسان بين الأصل السماوي و الجيني
- الطعن في قرارات عزل قضاة الرأي المغاربة بين الإمكانية القانو ...


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال مجاهدي - المذهب الوهابي منبع إرهابي سطر تاريخه بالدماء