أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب مال الله ابراهيم - الاسلام السياسي وأزمة التظرف الفكري!














المزيد.....

الاسلام السياسي وأزمة التظرف الفكري!


حبيب مال الله ابراهيم
استاذ الإعلام والصحافة

()


الحوار المتمدن-العدد: 5386 - 2016 / 12 / 29 - 23:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاسلام السياسي وأزمة التظرف الفكري!
د. حبيب مال الله ابراهيم
يمر الاسلام السياسي اليوم بأزمة فكرية وأيديولوجية وسلوكية كشفت عن حقيقتها ووجهها الدموي بعد عقود على بقائها في منطقة الظل نتيجة الضغوط التي مارستها الأنظمة السياسية في العالم العربي ضد الجماعات والأحزاب الاسلامية. فالقتل والفساد والتعذيب واقصاء غير المسلمين أصبح أداتهم الرئيسية في عصر ودعت الدول الأوربية الأيديولوجيا الدينية وتبنت أحزابها السياسية أيديولوجيا مؤطرة بالقيم الوطنية.
ففي مصر وخلال الفترة القصيرة التي حكمت فيها جماعة الاخوان المسلمين نجد بأنهم تدخلوا في مجمل الحياة السياسية والاقتصادية والفنية والاجتماعية ومارسوا العديد من الضغوط من أجل ايقاف عجلة السينما المصرية العريقة ومنعت العديد من النصوص السينمائية وشنوا حملات شرسة ضد الفنانين المصريين وحاولوا تقديم بعضهم للمحاكمة كما حصل مع الفنان عادل امام بحجة اسائتهم للاسلام.
لم تكن الأحزاب والجماعات الاسلامية في العراق أفضل حالاً، فمع اسقاط الولايات المتحدة الأمريكية للنظام البعثي عام 2003 برزت الى الوجود واستفادت من الفوضى السياسية العارمة في قتل المئات من العلمانيين من العلماء والأطباء وأساتذة الجامعات، واضطر مئات اخرين للهجرة نتيجة تهديدهم ولأنهم يمتلكون أدلة حقيقية تكفي لكشف القناع عن الأحزاب الاسلامية امام الرأي العام العراقي الذي لم يعرف حقيقة تلك الأحزاب الا بعد 10 سنوات، أي بعد أن سرقت خيرات العراق ونهبت نفطها وثرواتها والمظاهرات التي يشهدها العراق اليوم ما هو الا معرفة متاخرة بحقيقة الاسلام السياسي الذي تجاوز خطورتها وفسادها جميع الحكومات المتعاقبة في العراق بما فيها نطام البعث الدموي.
يستند منظق عمل كل حزب اسلامي في العراق الى ايديولوجية مبنية على المصالح الشخصيو وسرقة ثروات العراق بدليل ان تلك الأيديولوجيات تتقاطع رغم انها تستند على عقيدة اسلامية واحدة، فلكل حزب سياسي شيعي مصالح معينة تستند الى النهب والسرقة والقتل واستغلال السلطة دون وضع مصلحة العراق في الحسبان أو الدفاع عن الشعب العراقي والحفاظ على ثرواته وخيراته، فوزراء تلك الأحزاب يعدون سراقاً حقيقيون واُناس لا يمتلكون أدنى المؤهلات السياسية والادارية والعلمية وقد شفع تملقهم في ترشيح أحزابهم لهم لتولي منصب الوزير أو المدير العام أو الموظف الكبير.
بعد ان عرف الشعب العراقي حقيقة تلك الأحزاب وضلوعها في القتل والتهديد والسرقة خرجت مظاهرات حاشدة اجتاحت جميع مدن العراق وحمل المتظاهرون شعارات عديدة أشارت معظمها الى انهم خدعوا باسم الدين وان الأحزاب الاسلامية سرقت العراق كما لم يسرقها أحد ونعتقد ان الحقيقة التي استوعبها الشعب العراقي سينعكس على الانتخابات المقبلة، فالاحزاب الاسلامية باعتقادي ستتراجع كثيراً ولن تستطيع الحصول على الأصوات التي حصلت عليها في الانتخابات السابقة، الا اذا اعتمدت على تزوير نتائج الانتخابات.
باعتقادنا ان الشعب العراقي قد استيقظ من نومه العميق، فالحبوب المنومة التي اعطيت له دخلت في صنعها عقاقير اسلامية زائفة سنية كانت أم شيعية فلم يعد المواطن العراقي يقتنع بها او ينخدع بها فهي شعارات لاستحمار الشعب واستغبائه أكثر من كونها شعارات حقيقية.



#حبيب_ابراهيم (هاشتاغ)       #          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضية اليهود
- مستقبل الصحافة الورقية
- أدب المعارك
- غزو الفضاء
- الاعلام العراقي ... اِعلام غير وطني باِمتياز!
- التعليم الجامعي في اقليم كوردستان
- منتهى السعادة
- الدول الحقيرة!
- التعليم في اِقليم كوردستان
- حذاري من تكرار التجربة الافغانستانية
- المتسول الصغير
- مفاتيح الحب
- نشأة المجلس الوطني الكوردستاني وتطوره
- الحركة السياسية في كوردستان العراق
- ضفتان
- شيزوفرينيا قصصية
- الخطاب السياسي في التلفزيون
- الرحيل
- ماذا بعد مظاهرات كوردستان؟
- انتظار


المزيد.....




- انتقد الكارتلات فقتلوه.. عمدة يفارق الحياة رميًا بالرصاص في ...
- ضاحي خلفان يُعلق على فيديو المشادّة بين رجل أمن ومعتمر في ال ...
- سكان نيويورك يدلون بأصواتهم لانتخاب رئيس بلديتهم والديمقراطي ...
- هل الوصول إلى هدف -صافي صفر- لا يزال ممكنا؟
- البنتاغون يخطط لخيارات مختلفة في نيجيريا عقب تهديدات ترامب
- سكان نيويورك ينتخبون رئيس بلديتهم وممداني الأوفر حظا
- تهديد إسرائيلي جديد لحزب الله: لن يكون هناك مكان محصن
- العراق.. تجدد الجدل بشأن سلاح الفصائل
- السعودية.. جدل على فيديو مشادّة بين رجل أمن ومعتمر في الحرم ...
- لماذا تزداد الأرض ظلمة وما علاقة ذلك بالتغير المناخي؟


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب مال الله ابراهيم - الاسلام السياسي وأزمة التظرف الفكري!