سمير هزيم
الحوار المتمدن-العدد: 5385 - 2016 / 12 / 28 - 04:33
المحور:
الادب والفن
عندما كنت موظفا في الدولة ..في ثمانينات القرن الماضي
بينما كنت اذهب الى وظيفتي كل يوم ..
كنت أقف امام واجهة ستوديو للتصوير في بوابة الصالحية .. القريب من عملي
كي انظر الى صورة كبيرة بالأبيض والاسود .. لرجل وامراة
( لا املك مثلها) ... معلقة على واجهة المحل .. ابتسم لهما .. ثم امضي ..
في عام 1987 صدر قرار ايفادي الى موسكو ..
ذهبت الى الاستديو قبل سفري .. طلبت نسخة عن الصورة .. اعتذر صاحب الاستديو لعدم وجود المسودة .. طلبت ذات الصورة بالمبلغ الذي يريده ..
قال : هذه الصورة وجميع الصور التي على الواجهة .. انها ملك المحل وليست للبيع ..
سافرت الى موسكو .. غبت اربع سنوات وعندما عدت ..
كان برنامجي في اليوم الاول. .. ان اذهب الى الاستديو .. لأشاهد الصورة ..
لكن المفاجأة كانت ... ان المحل قد تم هدمه وبناءه من جديد .. وتحول الى محل للملبوسات ..
سألت عن الصور التي كانت على الواجهة .. قال لي صاحب المحل : ان جميع صور الواجهة ذهبت مع الانقاض ..
كان حزني كبيراً ..
لقد فقدت امي وابي مرتين ..
#سمير_هزيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟