فيدل كاسترو نقيض عبدالكريم قاسم = وجهه نظر شخصيه =

ال طلال صمد

الحوار المتمدن-العدد: 5379 - 2016 / 12 / 22 - 12:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

فيدل كاسترو نقيض عبدالكريم قاسم
= وجهه نظر شخصيه =

كاسترو
الثاءر الذي شخص اهدافه وحلفاءه واعداءه ومنذ اول ايام الثوره ممثلا لقياده جماعيه كان يقودها
والذي وحد شعبه وحرره وحول وطنه الى قلعه للسلام رغم جبروت الامبرياليه الامريكيه
كاسترو يموت ويحمله شعبه على الاكتاف والعالم كله يحييه
وقاسم يموت على كرسي الاعدام في غرفه يدخلها - طواعيه ؟؟ -ويقتل ويبصق على وجهه جندي والعالم كله يشاهد المنظر المؤلم
اين قاسم والذي لم يكن يعرف ما يريد
وحتى شعبه يجهل من هو قاسم من اين اتى وكيف جاء وكيف وصل الى القياده وكيف رحل ولماذا
وكاسترو قاهر المخابرات المركزيه الامريكيه
قاسم العسكري الفاشل والذي دخل القفص لاعدامه بنفسه بعد ان ترك الجماهير المدافعه عنه وعن الثوره بعد ان تثبتت
قاسم مزق صفوف شعبه وتسبب في نزيف الدم المستمر والذي لن يتوقف بسبب تخبطه وفشله في قياده شعبه
ان قاسم حول العراق الى ساحه حرب لن تنتهي حتى اخر برميل نفط

ذات امسيه من صيف عام 1973 وانا واقف اشاهد جمال ضفاف نهر دجله في الكاظميه - بغداد - التقيت صديقي الطبيب د تحسين الاستربادي ونحن نشرب الشاي تطرق الحديث حول السر حول لجوء نوري السعيد الى بيت عمه جحي محمود الاستربادي
لا احد يعرف السر ولكن الشيء الغريب ان نوري السعيد قال كلام لم يفهمه عمي الحجي وهو حين سءاله
ما انت فاعل جنابكم مع الانقلاب ومتى تعود الامور تحت سيطرتكم
فءاجاب نوري السعيد
اذا لم تءات الطاءرات الانكليزيه من الحبانيه لتقصف الانقلابيون قبل ظهر هذا اليوم وكما فعلوا في العام 1941 فءانها لن تءات واردف وبالحرف الواحد
= لكو كواد غيري =
وانتظر وحين لم تءات الطاءرات خرج وبعدها تم قتله
واختفت كل اسرار الدوله العراقيه وحتى يوم الانقلاب
وحادثه اخرى قرءاتها قبل نصف قرن لا ادري اين ولا اعلم مدى صحتها - رغم انني اتمنى ان لا تكون صحيحه -
ان نوري السعيد دخل الى بيت السفير الانكيليزي وتفاجيء بوجود قاسم وسءاله ماذا تعمل هنا
ان السفير اجاب بدل قاسم
لا شءان لك به
وهذا يعني ان السفاره البريطانيه كانت على صله او وجود علاقه مريبه بالعسكري العراقي قاسم وكانت تراقب كل تحركاته
و
هذا يعني ان نوري السعيد تءكد من نجاح الانكليز في ايجاد - كواد - غيره لحكم العراق
وعليه تقبل نهايته المتوقعه
مع العلم ان نوري السعيد كان على علم تام بالانقلاب العسكري والانقلابيون وتوقيت الانقلاب
ولكنه لماذا لم يعمل على افشاله ؟
قبل الانقلاب العسكري في بغداد باشهر بعث ملك حسين - مستر بيف العميل لدى المخابرات المركزيه الامريكيه وبراتب وقدره مليون دولار في الشهر - انه بعث رءيس اركان الجيش الاردني الى نوري السعيد ليخبره بوجود خطط لانقلاب عسكري في بغداد
وفي المقابل بعث نوري السعيد رءيس اركان الجيش العراقي - عمر علي - الى عمان ليخبره ان دار السيد ماءمونه وعلى ملك حسين ان يهتم بنفسه
وحادثه اخرى وهو عباره عن خبر قرءاته وهو ان وزير خارجيه انكلتره صرح بانه
لو جمح الحصان سوف يعود اعمى الى حظيرته
اي ان الانكليز انفسهم فتحوا باب الحظيره للحصان وفي قدرتهم اعادته اعمى اليها في حاله اذا جمح الحصان
بعد ان تحول الانقلاب العسكري الى ثوره شعبيه عارمه والتف الشعب كله حولها وبالذات حول قاسم
لكن قاسم امتاز وخلال اربعه اعوام حكمه بانفراده بالحكم وانعدام وجود قياده جماعيه
وامتاز قاسم بالارتجال في قراراته والغموض حول ماهيه اهدافه وماذا يريد تحقيقه جديا ام فقط لتمضيه الوقت
واستخدم قاسم شعار انه = فوق الميول والاتجاهات = ليخفي اهدافه ونواياه الحقيقيه وماهيته من وراء هذه الشعارات البراقه
امتاز قاسم ايضا كسلفه نوري السعيد بعداءه للشيوعيين العراقيين حيث انه منعهم من اصدار جريده للعلن وكذلك منع حزبهم وتعدى نوري السعيد في بغضهم حيث انه عمل حزب شيوعي بديل
ولم يقف حقده على الشيوعيين عند هذا وحسب بل تعداه اسوه بنوري السعيد باصدار احكام اعدام بحق الشيوعيون وقام البعث بتنفيذ الاحكام تلك واستمر في قتل الالاف منهم
ان تاريخ العراق المعاصر يؤكد على حقيقه ان من يعادي الشيوعيون العراقيون و يعدمهم يشك في وطنيته وولاءه للعراق
نجح قاسم كذلك وخلال اربعه سنوات من حكمه من فرز الشعب الى جماهير واسعه مسالمه مقابل قطيع من ذءاب المسعوره الخاءنه للوطن والتي لم يكالها قانون المحاسبه بسبب عفى الله عما سلف

وعندما حان الفصل الختام من حكايه قاسم العسكري اللغز الغامض
وحين كانت الالاف من الكادحين العزل ملتفه حوله عند وزاره الدفاع وهي وكما يعرف هو تماما انها ليس في مقدورها الدفاع عن نفسها بسبب انه سحب اسلحتها البسيطه منها وقبل فتره قليله من وقوع انقلاب البعث الفاشي
هل كان اجراءه صدفه ام عمل متعمد من قبله ؟
ان الجماهير الشعبيه اصبحت فجءاه بلا قياده بعد ان تركهم ورحل ولكن الفاشيست قليلوا العدد لديهم قياده ومخطط

انه تركها لتلق حتفها على يد الفاشيست وكانت المفاجءه المؤلمه وخيبه الامل الكبرى والصدمه الاليمه التي لا تنسى حيت تركها ورحل لمقابله الفاشست في مقر اذاعه بغداد
هل عزم على مقابله اعداءه ام حلفاءه ؟
انه سلم نفسه ودخل القفص عليهم اعزلا وبملاء ارادته
هل كان على يقين انه يخرج حيا ام انه اراد ان ينتحر
ام ظن وبعد ان يدافع عن نفسه يعود الى سده الحكم مره اخرى
هل ذهب الى مقر الاذاعه وهو على علم بمن هم في انتظاره
هل كان هو على معرفه بهم
هل ذهب منفذا لاوامر صدرت اليه
ومن من

هل كان قاسم مخيرا في الذهاب الى الموت
ام مسيرا
وسؤال اخر
من حاكمه ومن اصدر حكم الاعدام عليه
وما هي جريمته وما هي التهم التي وجهت اليه
وان لم يكن مسيرا لماذا ترك من يحبه من شعبه وهم كثر وكانوا على استعداد للدفاع عنه وعن استقلال الجمهوريه
هل فكر في مصير شعبه
وهل فكر ولو للحظه ما الذي سوف يفعله الفاشيست في جماهير شعبه في حاله مقتله
ان قاسم لم يحاول افشال انقلاب ثمانيه شباط الفاشي في 63 وكان في مقدوره ان يحاول سويه مع الجماهير الملتفه حوله
او انه حاول انجاح الانقلاب اصلا ولذلك انتقل اليهم
ان قاسم يعتبر عسكري فاشل بسبب انه ترك جنوده في ساحه المعركه والمجابهه وانزوى اعزلا وسلم نفسه الى اع
اءه ام انهم حلفاءه ؟؟
لا احد يعرف الحقيقه
انه اختفى اسوه بسلفه نوري السعيد واختفت كل الاسرار معه
واخيرا
هل استخدمت - الامبرياليه ؟؟ - قاسم كءاداه لنقل حكم العراق من انكلتره تنفيذا لتنازل تشرشل عن مستعمرات بريطانيه في الشرق الاوسط الى امريكا مقابل دخول امريكا الحرب العالميه الثانيه ضد هتلر انقاذا لانكلتره
هل توجب على قاسم تسليم العراق الى عملاء امريكا وهم الثلاثي العراقي
البعث عفلق والشيعه ايه الله الحكيم والاكرادالبرزاني الاب
هل تواجد اتفاق ضمني بينه وبين اسياده - ؟؟ - على التخلص منه في يوم من الايام وعليه التنفيذ اسوه بنوري السعيد ؟؟
حتى اليوم يعنبر قاسم لغزا غامضا ولن يصل العراقيون الى حقيقه قاسم

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل