محمد الحنفي
الحوار المتمدن-العدد: 5374 - 2016 / 12 / 17 - 00:09
المحور:
الادب والفن
إن اتخاذ قرار الاغتيال...
بين الحكام...
وبين من يؤدلج...
دين الإسلام...
تعبير...
عن انهيار القيم...
في صفوف الرجعيين...
من كل الحكام...
من أحزاب...
أدلجة دين الإسلام...
مما يسيء...
إلى التاريخ...
إلى الشعب...
إلى مستقبل الشعب...
إلى هذا الوطن...
إلى مستقبل هذا الوطن...
*****
والشهيد عمر...
بعد اغتياله...
يجيء سؤال...
ماذا بعد اغتيال...
الشهيد عمر؟...
*****
إن الشعب...
إن العمال / الأجراء...
لم يروا...
من بعد الاغتيال...
إلا بؤس الحياة...
إنهم كانوا جميعا...
يحلمون...
بما دعاهم إليه...
الشهيد عمر...
بما يقوم به...
حزب العمال / الأجراء...
من أجلهم...
فتبخر الحلم...
وصار...
جميع أفراد الشعب...
من غير الناهبين...
ثروات الشعب...
من غير المتمتعين...
بامتيازات الريع...
من غير المرتشين...
من غير تجار الممنوعات...
من غير الفاسدين...
من غير الحكام...
المستبدين...
من غير المستغلين...
لا يحلمون...
لا بالتحرير...
ولا بديمقراطية الشعب...
ولا بالعدالة...
حتى في نومهم...
لأن الحلم...
قد يجر الحالمين...
إلى الاغتيال...
*****
والشهيد عمر...
قبل الاغتيال...
كان له حلم كبير...
بأن يمتلك الشعب...
وعيه...
بأن يناضل...
لتحقيق الحلم العظيم...
في القضاء على الاستعباد...
في نفي الاستبداد...
في وضع حد...
للاستغلال...
حتى يزول عن الشعب...
كابوس الفساد...
حتى يتحرر الشعب...
في فكره...
وفي ممارسته...
حتى تصير حقوق الإنسان...
مشاعة...
بين الجميع...
حتى تقوم دولة الشعب...
التصير دولة...
لتطبيق القوانين...
لضمان كل الحقوق...
وتزول عذابات الحياة...
تزول عذابات الزمن...
فتم اغتيال الحلم الكبير...
باغتيال الشهيد عمر...
*****
ومن يومها...
والأضواء لم تعد...
مشتعلة...
فدخلنا عصر الظلام...
وعصر تفتيت اليسار...
وعصر التراجعات الكبيرة...
الأصابت...
أحزاب اليسار...
والنقابات...
وكل تنظيمات التنوير...
بعد ازدهار...
اغتيال الفكر المستنير...
في كل مكان...
ليصير المجتمع...
بدون بوصلة...
توجهه...
نحو استعادة الحلم...
نحو النضال...
من أجل تحقيق الأهداف...
فهل يكتب التاريخ...
أنا قد حرصنا...
على استمرار...
فكر الشهيد عمر...
على تأكيد...
صحة منهجه...
وسنحرص...
على ان يستمر...
فكر الشهيد عمر...
في فعله...
ابن جرير في 11 / 12 / 2016
#محمد_الحنفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟