اتحدوا يا ضعفاء مصر

طارق المهدوي

الحوار المتمدن-العدد: 5373 - 2016 / 12 / 16 - 14:37
المحور: حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة
    

اتحدوا يا ضعفاء مصر
طارق المهدوي
مثلما هو حال كل البلدان الرأسمالية يوجد في مصر عدة أنواع من أبنائها الضعفاء، سواء أولئك الذين استطاعوا بصعوبة بالغة على مر التاريخ أن ينتزعوا بعض اهتمام الدولة والمجتمع والسوق والعلاقات الخارجية كالفقراء والأطفال والمسنين مع الأقليات الدينية والعرقية وغيرهم، أو هؤلاء الذين لا يزالون يعانون من إهمال تلك المحاور الأربعة للوطن المصري كأصحاب الإعاقات حيث تعاملهم الدولة باستهانة كما يعاملهم المجتمع بإهانة ويعاملهم السوق باحتيال بينما يغيبون تماماً عن العلاقات الخارجية، رغم أن عددهم الإجمالي يقارب ثلث عدد المصريين أي حوالي ثلاثين مليون معاق ما بين مولودين أو مصابين خلال حياتهم بإعاقاتهم على اختلاف مستوياتها وأنواعها، التي تشمل فيما تشمله إعاقات البصر والنطق والسمع وإعاقات حركة الأطراف والأعصاب والعظام والمفاصل وإعاقات التواصل الجسماني كالتقزم والسمنة المفرطة والتشوهات الجلدية والإعاقات الذهنية والعقلية وغيرها، ويرجع الإهمال الذي يعانيه المعاقون المصريون إلى غياب ممثليهم المتحدثين باسمهم والضاغطين من أجلهم، مما سمح للمؤسسات الرسمية البيروقراطية والجمعيات الأهلية الانتهازية برفع اللافتات الشكلية للمعاقين كسواتر فساد دون مضمون تمثيلي حقيقي ودون رقابة شعبية حقيقية، لذلك فإن اليسار المصري وعلى رأسه الشيوعيين مدعوين إلى الاتصال الفوري بجميع المعاقين في كافة مواقعهم لتنظيمهم من أجل حماية حياتهم وحرياتهم وحقوقهم ومصالحهم، وصولاً بهم إلى إقامة تنظيم أوسع لكل المستضعفين في الأرض المصرية يضم معهم غيرهم من الضعفاء المظاليم المعاصرين!!.
طارق المهدوي

#طارق_المهدوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات