أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - طارق المهدوي - نصيحة رفاقية لأصحاب الميثاق














المزيد.....

نصيحة رفاقية لأصحاب الميثاق


طارق المهدوي

الحوار المتمدن-العدد: 5368 - 2016 / 12 / 11 - 16:37
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



تحت اسم "ميثاق الشرف الوطني" أصدر حوالي مائتين من المعارضين المصريين اليوم وثيقة سياسية عاودت إنتاج بعض ما هو متفق عليه كتشخيص لما تعانيه المعارضة المصرية المعاصرة من أمراض حادة ومزمنة، والذي يشمل فيما يشمله أن تنازع شركاء ثورة 25 يناير 2011 كان ومازال ثغرة سمحت للثورة المضادة بالعودة والانتصار ثم التمكين والاستمرار في الحكم، وأن خطاب الكراهية المتبادل بين شركاء ثورة يناير قد تجاوز حدود الخلاف إلى درجة تهديد الوحدة الوطنية ككل لاسيما وأنهم جميعاً مسئولون عن تردي الأوضاع الثورية لصالح الثورة المضادة، ولكن عند انتقال الوثيقة إلى استعراض تصوراتها حول الخطوات الميدانية المباشرة المؤدية إلى حلول عملية قصيرة ومتوسطة المدى وقعت في فخ العبارات المثالية الافتراضية المرسلة، مثل حق الجميع في المشاركة المستقبلية مستفيدين من أخطاء الماضي مع وضع قواعد أخلاقية تكفل احترام الجميع لحق الاختلاف، دون وضع أية آلية لذلك سوى اقتراح مثالي افتراضي يتمثل في تشكيل لجنة ذات سلطة أدبية ومعنوية من حكماء المعارضة تكون مهمتها متابعة الالتزام بالقيم والمبادئ التي يتضمنها الميثاق مع اتخاذ اللجنة لما تراه مناسباً حيال من يخرق الميثاق، وفي الحقيقة فإن هذه المثالية الافتراضية ليست سوى النتيجة الطبيعية الحتمية لامتناع أي وثيقة سياسية عن قراءة خرائط التحالفات والمخاصمات المرحلية، والتي تستند إلى رؤية وتقدير ماهية التناقض الرئيسي وبالتالي هوية أطرافه لدى كل فريق من الفرقاء الثلاثة المؤثرين على مجريات الأحداث المعاصرة في مصر، حيث يرى فريق الحكم الأوليجاركي تناقضه الرئيسي مع من يهدد أو يزاحم سيطرته المطلقة على السلطة والثورة بصرف النظر عن ماهيته أو هويته أو أدواره التاريخية، أما فريق الجماعات الدينية (الإسلامية والمسيحية) فهو يرى تناقضه الرئيسي مع الكافرين والمخالفين والمختلفين دينياً سواء كانوا محليين أو إقليميين أو عالميين، بينما يرى فريق القوى المدنية (الليبرالية والماركسية والقومية) تناقضه الرئيسي مع المستبدين والفاسدين والتابعين للخارج، وإذا كان الأوليجاركيون الحاكمون يرون أن الفريقين الآخرين لا يخلوان ممن يهدد أو يزاحم سيطرتهم المطلقة على السلطة والثروة، فإن الجماعات الدينية ترى أن فريق القوى المدنية لا يخلو من كافرين ومخالفين ومختلفين دينياً بينما ترى القوى المدنية أن فريق الجماعات الدينية لا يخلو من مستبدين وفاسدين وتابعين للخارج، ناهيك عن التناقضات الثانوية والفرعية الأخرى العديدة الضاربة بين الأطراف الداخلية لكل فريق من هؤلاء الفرقاء الثلاثة والتي تعتلي أحياناً تناقضاتهم الرئيسية!!.
طارق المهدوي



#طارق_المهدوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنف والحرمان الجنسي
- مذكرة دفاع المدعي بالحق المدني
- حول التقرير السياسي للحزب الشيوعي المصري
- تعقيب مباشر على فيلم العساكر
- حتى لا يختلط الحابل بالنابل
- السلوك الجمعي المصري المعاصر في ظل غياب الوعي
- عقائديون ولكنهم فاشيون
- أب مظلوم وأب ظالم متجاوران في بلد المظالم
- (4) رسالة أرسلتُها قبل ربع قرن عن واقعة فهمها الجميع
- كاذبون وسفهاء
- عملية العشاء بالخارج
- رأيتُ فيما يرى الأعمى
- شهادتي حول اختفاء رضا هلال
- مذكرة بدفاع المدعى عليه
- لماذا يدعو رجال أعمال العالم لمقاطعة مصر؟
- احذروا أفخاخ الملاحدة الانعزاليين
- السلوك العشوائي للمرأة المصرية المعاصرة
- مصر بين اللاهين والمجرمين
- رسالة أرسلتُها قبل ربع قرن عن واقعة لم أفهمها حتى الآن
- المؤامرة على نظرية المؤامرة


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - طارق المهدوي - نصيحة رفاقية لأصحاب الميثاق