أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق المهدوي - عقائديون ولكنهم فاشيون














المزيد.....

عقائديون ولكنهم فاشيون


طارق المهدوي

الحوار المتمدن-العدد: 5346 - 2016 / 11 / 17 - 13:35
المحور: كتابات ساخرة
    


عقائديون ولكنهم فاشيون
طارق المهدوي
منذ التحاقي بالعمل السياسي في سبعينيات القرن العشرين كانت لي عدة معارك خاسرة مع بعض قادة التنظيمات الشيوعية السرية والعلنية على مختلف الأصعدة، ودارت واحدة من معاركي ضدهم حول تعليماتهم الصارمة بضرورة الاستماع إلى أغنيات فيروز وعبدالحليم حافظ مع تفتيشهم الدوري للتيقن من وجود الأسطوانات والأشرطة التي تحوي تلك الأغنيات في منازل الأعضاء، حيث دفعني رفضي الفطري المبكر لأي تدخل فاشي في الأمزجة والأذواق الشخصية إلى تعمد الكف عن متابعة هذين المطربين الاثنين اللذان تفرضهما التعليمات رغم حبي لهما واستبدالهما علناً بمطربين اثنين آخرين أحبهما أيضاً هما شادية ومحمد رشدي، مما أدرجني ضمن تصنيف "عدم الانضباط التنظيمي بسبب استمرار بقايا الليبرالية البورجوازية في المنظومة الوجدانية" وهو التصنيف الذي أبقاني مع أسباب أخرى عند مستوى الكادر الأوسط داخل تلك التنظيمات حتى مغادرتي لها، وكان إعلام الأجهزة الأمنية الحاكمة يروج بسخرية مكثفة حينذاك لواقعة مفادها أن صديقي "شكري مصطفى" قائد تنظيم "المسلمين" الجهادي أصدر فتوى تمنع تداول وأكل الخيار كيلا تفتن به زوجات أعضاء تنظيمه جنسياً، فلما سألتُه ذات مرة عن فتواه أجابني بكل وضوح إنها مجرد أحد الاختبارات العملية للطاعة ينتج عنه فرز الأعضاء إلى أربعة مستويات، المطيعين الصالحين للتصعيد حتى المواقع القيادية والمجادلين الذين لا يرتقون سوى لمواقع الكادر الأوسط والمشاغبين المتبقين في مواقعهم القاعدية والمتمردين المطرودين خارج التنظيم، وبعد حوالي ربع قرن زمني سألتُ صديقي القائد السوداني المخضرم "الصادق المهدي" عن سبب إصراره على تقديم نفسه بلقب إمام طائفة الأنصار قبل لقب رئيس حزب الأمة، فأجابني بكل وضوح إن لقب "الإمام" يجلب الطاعة من قبل أعضاء الطائفة حتى لو كانوا هم أنفسهم أعضاء الحزب بينما لا يجلب لقب "الرئيس" سوى المجادلة من قبل أعضاء الحزب حتى لو كانوا هم أنفسهم أعضاء الطائفة، والمؤسف أن الكثيرين من أعضاء التنظيمات العقائدية المعاصرة في مصر والعالم العربي بعد تغييب وعيهم كشرط مسبق لاجتيازهم اختبارات الطاعة، مازالوا يطيعون كالخراف كل ما يصدر تحت الدوافع الذاتية لقادتهم الفاشيين من تعليمات سواء كانت بمقاطعة شخص ما أو معاداته أو حتى قتله!!.
طارق المهدوي



#طارق_المهدوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أب مظلوم وأب ظالم متجاوران في بلد المظالم
- (4) رسالة أرسلتُها قبل ربع قرن عن واقعة فهمها الجميع
- كاذبون وسفهاء
- عملية العشاء بالخارج
- رأيتُ فيما يرى الأعمى
- شهادتي حول اختفاء رضا هلال
- مذكرة بدفاع المدعى عليه
- لماذا يدعو رجال أعمال العالم لمقاطعة مصر؟
- احذروا أفخاخ الملاحدة الانعزاليين
- السلوك العشوائي للمرأة المصرية المعاصرة
- مصر بين اللاهين والمجرمين
- رسالة أرسلتُها قبل ربع قرن عن واقعة لم أفهمها حتى الآن
- المؤامرة على نظرية المؤامرة
- المأزق المزدوج للأكراد
- من الوثائق القضائية المصرية (2 - مذكرة بدفاع الطاعن)
- العقائديون بين فقه النقل وفقه العقل
- الانتحار السياسي على الطريقة المصرية
- رسالة لم أرسلها عن واقعة فهمها الجميع
- رسالة لم أرسلها عن واقعة لم أفهمها
- من الوثائق القضائية المصرية (1 - إعلان بشواهد تزوير)


المزيد.....




- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق المهدوي - عقائديون ولكنهم فاشيون