أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله محمود أبوالنجا - النص الدينى والارهاب !














المزيد.....

النص الدينى والارهاب !


عبدالله محمود أبوالنجا

الحوار المتمدن-العدد: 5370 - 2016 / 12 / 13 - 22:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من متابعاتى لما تبثه وسائل الاعلام بالظروف والملابسات التى أحاطت بالحادث الارهابى الذى ضرب الكنيسة البطرسية بالعباسية ومانقله محررو الصحف عن البيئة التى نشأ وتربى فيها الارهابى الذى فجر نفسه ، يمكننى القول أن القضاء على الارهاب نهائياً لن يكون بتعديل القوانين الاجرائية فقط أو حتى بإحالة الارهابيين للمحاكمات العسكرية ، وذلك ببساطة لأن تيارات الاسلام السياسى نجحت فى تدجين عقول العديد من الأجيال المتتالية وعلى مدار عقود ماضية ، وجعلتهم يتشبعون بكراهية المخالف لهم فى أفكارهم المتطرفة حتى ولو كان مسلماً ، لكنه لا يوافقهم فى رؤاهم الدينية المنحرفة تلك ، أو كان معارضاً لقناعاتهم التى غرستها فيهم قياداتهم ، والتى تتلخص فى استخدام كل الطرق والأساليب فى حشد العوام والبسطاء لهدم كل مؤسسات الدولة التى تحول بينهم وبين استيلائهم على الحكم فى البلاد ، بحجة اقامة الخلافة الاسلامية الراشدة ، على منهج النبوة ! كلام براق ومعسول يجعلونه مدخلاً لسلب عقول النشء والشباب ، وخاصةً لو بدأت عملية الأدلجة من داخل الأسرة نفسها بواسطة الأب أو الأم ! لذلك تحرص تلك التنظيمات التدميرية التى تتخذ من التراث والنصوص المقدسة وسيلة للسيطرة على وجدان وعقول البنات قبل الشباب بواسطة كوادرهم المنتشرة فى المدارس والمعاهد والجامعات والمساجد والزوايا والنقابات المهنية ؛ بل حتى فى الأماكن التابعة لوزارة الثقافة نفسها ، وفى وسائل الاعلام اللتان من المفترض أنها أدوات للتنوير ونشر الفكر الانسانى المتحضر ، الذى ينبذ العنف والكراهية والطائفية والعنصرية والاقصاء والاستبداد ، والتى تعمل على نشر روح المواطنة الحقة بين سائر أفراد الوطن ، وذلك بمكافحة الأفكار الهدامة التى تشرذم أبناء الوطن الواحد على أسس الدين أو الجنس أو الطائفة ! إن من يروج لكراهية الآخر المخالف له فى العقيدة ويستشهد على ذلك بنصوص دينية من كتابه المقدس أو بمواقف لرموز دينية من تراثه الدينى ، هو مجرم ارهابى عن عمد ومع سبق الاصرار ، وهدفه هو الترويج للفتنة بين أبناء الوطن الواحد ، لأن أبسط قواعد العقل والمنطق تقطع بأن الله لا يبث الفتنة والكراهية بين البشر ، أو يحرض بعض خلقه من البشر ضد البعض الآخر ، وانما ذلك لا يكون الا من أمراض النفوس المريضة بحب السلطة والتسلط ، والرغبة فى سلب ونهب خيرات الآخرين أو تدميرهم وتدمير حياتهم ، اذا عجز عن تحقيق هدفه الاجرامى فى السلطة والتسلط واسترقاق واستعباد الآخرين واذلالهم ؛ هل يقبل الله أن يستخدم البشر النصوص الدينية فى استعباد بعضهم البعض ، وأن ينسبوا له زوراً أنه أمرهم بذلك ؟ !!! لذلك على الدولة المصرية أن تقوم بتطهير مؤسساتها فى كافة أنحاء القطر المصرى - وبأسرع مايمكن - من جميع القيادات التى تتبنى ذلك الفكر الهدام ، وأن تقوم بهجوم فكرى وأيديولوجى وثقافى مضاد بواسطة المخلصين من كوادرها فى التعليم وفى الثقافة وفى الاعلام وفى المؤسسات الدينية الرسمية وفى النقابات المهنية ، وفى كل شبر بطول مصر وعرضها ، وذلك لتحرير أكبر قدر من العقول التى وقعت بالفعل فريسة للفكر التخريبى الهدام ، وأيضاً لتنشئة الأجيال الحالية والمستقبلية على فهم ومعايشة مبادىء المواطنة بعيد عن التمييز على أساس الدين أو الجنس أو العرق أواللون أو الطائفة !
عبدالله محمود أبوالنجا



#عبدالله_محمود_أبوالنجا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام حصان طروادة الارهابيين
- المشهد الثالث من مسرحية [ زمن حَبَشتَكُوْنْ ]
- [ حادث سيارة مُرَوِّعْ ] قصة قصيرة
- أقولها وبالفم المليان !!!
- المشهد الثانى من مسرحية [ زمن حَبَشتَكُوْنْ ]
- [ فتوة الناس الديابة ] قصة قصيرة جداً
- زمن حَبَشْتَكُوْنْ
- تعليق .. وتلبيس ابليس !
- حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ !!!
- سامى لبيب يفسر لنا ديننا على مزاجه !!!
- الدور المشبوه للدول الصناعية السبع !!!
- الشعب المصرى فى مفترق طرق !!!
- أسوان بين الناشطين والاخوان !
- فتنة أسوان أكبر من خلاف بين قبيلتين !
- الفرق بين المعارضة الوطنية والمعارضة العميلة !!!
- هل الداخلية بلطجية كما يزعم الارهابيون والمجرمون ؟
- مارأى مشايخ قطر فى هذا الاقتراح ؟
- للصبر حدود يابلد !!!
- الغرب وموقفه المفضوح من ارادة المصريين !!
- أنا القائد الأعلى = فجل ياغجر !!


المزيد.....




- انتقادات لترامب بعد استخدامه كلمة معادية لليهود
- تحقيق حصري: هل الكنيسة الروسية في السويد وكر للجواسيس؟
- فوق السلطة: نتنياهو مكلف بتعجيل ظهور المسيح وهذا ما يفعله
- روسيا تصبح أول دولة تعترف بالإمارة الإسلامية في أفغانستان
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- أغاني حصرية هتفرح أطفالك طول اليوم .. تردد قناة طيور الجنة ب ...
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- السعودية وفكرة بناء كنيسة قبطية على أرضها.. البابا تواضروس ا ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...
- قرأت لكم -انكسار الروح- لمحمد المنسي قنديل


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله محمود أبوالنجا - النص الدينى والارهاب !