أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله محمود أبوالنجا - للصبر حدود يابلد !!!















المزيد.....

للصبر حدود يابلد !!!


عبدالله محمود أبوالنجا

الحوار المتمدن-العدد: 4180 - 2013 / 8 / 10 - 17:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يخطىء كل من يعتقد أن ثورة الشعب المصرى على حكم جماعة الاخوان فى 30 يونيو 2013 كان الدافع الأول والأخير لها هى الأزمات المعيشية اليومية التى عانى منها المصريون طوال العام الذى تولت فيه الجماعة الحكم بواسطة مندوبها فى قصر الرئاسة محمد مرسى العياط الذى عزله الشعب بتأييد ودعم من الجيش المصرى فى 3 يوليو 2013 . تلك الأزمات التى عاناها الشعب خلال العام الذى حكمت فيه جماعة الأخوان ، لا تقارن بالأزمات التى عاناها الشعب فى فترات أخرى فى عهود سابقة كالفترة التى حكم فيها جمال عبدالناصر أو السادات أو حتى مبارك ! لقد عانى الشعب المصرى ، ابان الحصار الاقتصادى الذى فرضه الغرب على نظام جمال عبدالناصر ، بسبب تأميمه لقناة السويس ، أزمات أسوأ ألف مرة من تلك التى عاناها ابان فترة حكم الاخوان ، ولم يضج أو يثر ضد عبدالناصر ونظامه ، بل على العكس من كل توقعات الغرب ، وقف جميع المصريون صفاً واحداً خلف جمال عبدالناصر ، فى مواجهة الغرب وأذنابه من الطابور الخامس داخل مصر وخارجها . وقفت جموع الشعب المصرى بكل فئاته خلف جمال عبدالناصر فى مواجهة طغيان وجبروت قوى الاستعمار والتسلط آنذاك ، دفاعاً عن ارادة الوطن وحريته وكرامته واستقلاله ، لأنها أدركت بحسها الفطرى أن ذلك الرجل هو الزعيم المؤتمن على رعاية المصالح العليا للوطن من عزة وكرامة واستقلال وعدم تفريط فى أى شبر من تراب الوطن ! وقفت كل جموع الشعب خلف جمال عبدالناصر ، لأنها أدركت بحسها الفطرى أنه الرجل الذى جاء فى موعده مع القدر عندما استطاع تحرير القرار الوطنى المصرى من هيمنة المندوب السامى للسفارة البريطانية ، الذى تحكم فى ذلك الزمان فى كل صغيرة وكبيرة على أرض مصر بمافيها الملك فاروق وحكومته وبرلمانه . ذلك السفير الذى وصلت به الوقاحة الى حد فرض الحكومات التى ترضى عنها صاحبة الجلالة ملكة بريطانيا على الشعب المصرى فى ذلك الزمان ، غير عابىء بارادة الشعب أو طموحاته أو تطلعاته الى الحرية والعزة والكرامة وامتلاك مقدراته فى أرضه وبحره وسمائه ! وقفت كل جموع الشعب المصرى خلف جمال عبدالناصر فى مواجهة الاحتلال البريطانى حتى تم اجلاء آخر جندى بريطانى عن مصر فى19 أكتوبر سنة 1954 . وقف الشعب المصرى عن بكرة أبيه خلف جمال عبدالناصر صفاً واحداً فى كل معاركه ضد القوى المناوئة له فى الداخل والخارج ، لأنه أدرك بحسه الفطرى أن جمال عبدالناصر لم يكن يدافع عن مجد شخصى أو جماعة حزبية يريد لها احتكار كل مقدرات الشعب لتسخيرها لخدمة أهداف قوى اقليمية أو دولية على حساب المصالح العليا للشعب المصرى !! وقف الشعب بكل فئاته خلف جمال عبدالناصر ، لأنه أدرك بحسه الفطرى أن جمال عبدالناصر لم يكن ينتمى الى تنظيم أيديولوجى عالمى تتحكم فيه أجهزة مخابرات اقليمية ودولية تريد تحقيق أهدافها الاستراتيجية فى منطقة الشرق الأوسط على حساب المصالح العليا لهذا الشعب وعلى حساب حريته وكرامته واستقلاله وأمنه واستقراره ووحدة أبنائه وتكاتفهم صفاً واحداً من أجل بناء مستقبل أفضل لجميع أبنائه . وقف الشعب المصرى صفاً واحداً خلف جمال عبدالناصر لأنه أدرك بحسه الفطرى أن جمال عبدالناصر كان يقف سداً منيعاً فى وجه كل المحاولات الداخلية والخارجية تمرير مخططاتها فى الهيمنة والتسلط والسيطرة لتحقيق مصالحها على حساب المصالح العليا للشعب المصرى . حتى فى أصعب وأحلك أوقات الهزيمة العسكرية فى 5 يونيو من عام 1967 والتى أعلن عبدالناصر تحمله كامل المسئولية عنها وقرر التنحى عن رئاسة الجمهورية بسببها ، خرجت جموع الشعب المصرى كطوفان هادر فى الشوارع فى 9 و 10 يونيو 1967 تطالبه بالبقاء فى منصبه ، وتعاهده على التضحية بالروح والدم من أجل تحرير الأرض المغتصبة واستكمال مراحل النضال من أجل الحفاظ على الاستقلال والحرية والكرامة ! وليس أدل على زعامة جمال عبدالناصر والتفاف الشعب المصرى حوله واصطفافه خلف قيادته الوطنية من يوم 28 سبتمبر 1970 الذى فجع فيه الشعب المصرى وفجعت فيه الأمة العربية كلها بسماع نبأ انتقاله الى الرفيق الأعلى اثر أزمة قلبية فى الساعة الخامسة والثلث بعد عصر ذلك اليوم المشئوم ! لقد هبطت الملايين فى جميع أنحاء مصر الى الشوارع فى ذلك اليوم عقب سماعهم البيان الذى ألقاه أنور السادات فى مساء ذلك اليوم معلناً فيه وهو ينتحب ولا يتمالك نفسه من البكاء ، انتقال الزعيم الى الرفيق الأعلى . لقد سبق ذلك البيان تلاوة متواصلة للقرءآن الكريم على جميع الاذاعات المصرية ومحطات التليفزيون لساعات دون فواصل من مذيعين أو مذيعات ، مما أثار الكثير من التساؤلات لدى جموع الشعب المصرى فى جميع أنحاء القطر المصرى . فلما كانت نهاية البيان الذى ألقاه ليلتها الزعيم الراحل أنور السادات ، نزلت الملايين من جموع الشعب المصرى ، تضرب فى الأرض على غير هدى ، وهم فى حالة من الذهول والانكار مابين منتحب ومابين نائح ، وخيم الحزن العميق المفعم بالصدمة على جموع الشعب رجالاً ونساءً وأطفالاً ! لقد كان الرحيل المفاجىء الذى ترجل فيه الفارس عن فرسه زلزالاً سياسياً فى مصر وفى كل منطقة الشرق الأوسط ! الشعب المصرى شعبٌ حى يستطيع بحسه الفطرى أن يفرق بين من يعمل باخلاص وتفانى خادماً له من أجل الحفاظ على مصالحه العليا ، وبين من ينظر اليه على أنه غنيمةً له ولأهله وعشيرته يفعلون به وبمصالحه مايرضى عنهم مموليهم وداعميهم فى الداخل وفى الخارج ! لقد خاض الشعب المصرى خلف جمال عبدالناصر وخلف أنور السادات أقسى المعارك وتحمل مالايطيق أى شعب آخر تحمله من شظف العيش والأزمات الخانقة لما يقارب الثلاثين عاماً ، لأنه أدرك بحسه الفطرى أن الرجلين كانا معجونين بحب هذا الوطن ويعملان من أجل حريته وكرامته بكل تفانى واخلاص واباء . حتى تحت نظام مبارك ظل هذا الشعب صابراً ولم يخرج على مبارك الا عندما استشعر انحراف كرسى الحكم عن التجرد لخدمة المصالح العليا للشعب الى خدمة التوريث ! وكانت تلك هى القشة التى قصمت ظهر البعير كما يقولون ! ذلك التجرد الذى افتقده حكم جماعة الاخوان لمصر منذ اليوم الأول لمندوبهم مرسى العياط فى قصر الرئاسة !! والآن وبعد ثورة 30 يونيو 2013 التى أطاحت بحكم الجماعة وأتت بالرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور ونائبه محمد البرادعى وحكومة الدكتور حازم الببلاوى طبقاً لخارطة المستقبل التى توافقت عليها القوى الثورية والنخب السياسية والأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى ، وتعهد الجيش بمعاونة الداخلية ورجال القضاء بالاشراف على تنفيذها ، فان الشعب بكل فئاته وطوائفه يراقب عن كثب من يعملون من أجل تحقيق مصالحه العليا بكل شرف وتفانى وأمانة واخلاص فى هذا النظام المؤقت الذى يدير البلاد ومن يحاولون تحقيق مكاسب شخصية أو حزبية أو فئوية على حساب المصالح العليا للشعب الذى هو صاحب الحق الأصيل فى الثورة والحكم والشرعية والتشريع والتفويض ! ولهؤلاء الذين يناورون لحساب مصالحهم الذاتية أو الحزبية أو هؤلاء المرتعشة أيديهم فى مواجهة ضغوط خارجية أو داخلية يكون من نتائجها التفريط فى مكتسبات ثورة 30 يونيو 2013 نقول لهم ارحلوا من تلقاء أنفسكم وتواروا عن المشهد باختياركم قبل أن يجبركم الشعب على التنحى . انما للصبر حدود !
بقلم / عبدالله محمود أبوالنجا
العضو المؤسس فى حزب المصريين الأحرار



#عبدالله_محمود_أبوالنجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغرب وموقفه المفضوح من ارادة المصريين !!
- أنا القائد الأعلى = فجل ياغجر !!
- الشرعية خط أحمر..ومغالطات الجماعة ومؤيديها !!
- هل يغدر أوباما بقيادات الجيش المصرى ؟
- 30 يونيو بداية ثورة تصحيح الأخطاء والخطايا
- الحداثة والتراث الدينى ..والسيد أغونان و30 يونيو 2013
- كلمة لشعب مصر قبل بداية الطوفان 30 يونيو
- الأزمة السورية وصراع النفوذ
- الأصابع القطرية وسدود النهضة الاثيوبية وخراب مصر !
- نهضة اثيوبيا .... وخراب مصر !!!
- [ شاعرٌ فاق َ الذُّرىْ ]
- قصيدة بعنوان [ شاعرٌ فاقَ الذ ُّرى ْ ]
- [ خماسيات]
- [ ياويلَ قلبى ]
- قصيدة [ ياويحَ ماقالتْ ]
- قصيدة [ نَبْعُ السِّحْر ِ ]
- قصيدة شعر ( حَوراء )


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله محمود أبوالنجا - للصبر حدود يابلد !!!