أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبدالله محمود أبوالنجا - الأزمة السورية وصراع النفوذ














المزيد.....

الأزمة السورية وصراع النفوذ


عبدالله محمود أبوالنجا

الحوار المتمدن-العدد: 4111 - 2013 / 6 / 2 - 20:49
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


لا يستطيع كائن من كان ، أن يزعم زوراً وبهتاناً ، أن مايجرى على أرض سوريا من تدمير وذبح وقتل وسحل وهدم وتخريب للبنية التحتية ، المملوكة للشعب السورى ، هو من أجل مصلحة السوريين وحقوقهم فى الحياة الحرة الكريمة !! أية حقوق وأية حياة كريمة والحياة تنتهك ليل نهار والرقاب تتطاير هنا وهناك ؟؟!! لا فرق بين شاب وشيخ أو بين رجل وامرأة أو بين حجر وشجر ؛ كل شىء ..كل شىء تطاله أيادى الارهابيين بالابادة والتدمير !! لا لشىء الا لازاحة بشار الأسد ونظامه عن سدة الحكم !! تدمير شعب ودولة بأكملها من أجل تغيير نظام !! أى عقل سوى وأى منطق خالى من الهوى يمكن أن يقبل بهكذا معادلة ؟!! لا يقبل بهكذا معادلة ويحاول تمرير هكذا منطق مغلوط الا من لهم مصالح ذاتية يريدون تحقيقها على حساب الشعب السورى والدولة السورية ولا يستطيعون تمريرها فى وجود بشار الأسد ونظامه ! لا يمكن لعاقل أن يتقبل ماتروجه وسائل اعلام العربان وتوابعها أن الشعب السورى هو الذى يحمل السلاح ضد بعضه البعض ويتقاتل ويدمر ويخرب بناه التحتية من أجل الاطاحة ببشار الأسد ونظامه ! الحكاية ببساطة أن الجهات والدول الداعمه للمعارضة المسلحة تريد تحقيق أهداف استراتيجية يستحيل تحقيقها فى وجود بشار الأسد ونظامه . فالسعودية مثلاً ترى أن نظام الأسد يشكل بتحالفه مع النظام الايرانى خطراً على استقرار دول مجلس التعاون الخليجى وأمنها ومصالحها . وقطر ترى أن نظام بشار يقف عائقاً أمام تطبيع العلاقات بين الدول العربية وبين اسرائيل . واسرائيل ترى أن من مصلحتها قيام نظام اخوانى فى سوريا ، يخاطب رئيسها فى برقياته بـ ( صديقى الوفى ) أو( صديقى الحبيب ) على غرار نظام الاخوان المسلمين فى مصر ، ولتذهب القدس وليذهب الفلسطينيون جميعاً الى الجحيم ، وليذهب الشعب السورى قبلهم الى حيث ألقت ! وأمريكا والاتحاد الأوروبى يجدون فى استمرار المعارك بين المعارضة المسلحة ونظام بشار الأسد متنفساً لأزماتهم المالية مادامت خزائن السعودية وقطر مفتوحة على مصراعيها لتمويل جبهة النصرة وغيرها بكل مايلزم من عديد وعتاد يتم استخدامه فى تدمير كل مظاهر الحياة على الأرض السورية . وهاهو حتى الاتحاد الأوروبى يسمح لبنوكه بالتعامل المالى مع قادة المعارضة المسلحة ! أى عقل وأى عدل وأى شرع يمكن أن يتقبل تغيير أنظمة الحكم بالتدخلات الخارجية فى شئون الدول . لعمرى ان ذلك لهو الخروج على كل منطق وكل عدل أو انصاف . انها شريعة الغاب التى تضرب مواثيق منظمة الأمم المتحدة فى مقتل ، وتجعل من العالم غابة البقاء فيها للأقوى . اذا لم يكن ذلك هو الطغيان والجبروت فماذا يكون ؟ لقد بغى وطغى العربان واستخدموا أموالهم فى تخريب أوجه الحياة فى تونس وليبيا واليمن والسودان ومصر وسوريا بتوظيفهم تيارات الاسلام السياسى الارهابية للتحكم فى رقاب الشعوب . وطغت أمريكا والاتحاد الأوروبى باستجابتهم لمطالب العربان مقابل المليارات التى يحصلون عليها من خزائن السعودية وقطر ، ضاربين عرض الحائط بكل المواثيق والأعراف الدولية ..لكنهم سيدفعون ثمن طغيانهم ان عاجلاً أو آجلاً . سيدفعون ثمن مغامراتهم المدمرة لمصالح الشعوب مهما طال الزمن !
بقلم / عبدالله محمود أبوالنجا



#عبدالله_محمود_أبوالنجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأصابع القطرية وسدود النهضة الاثيوبية وخراب مصر !
- نهضة اثيوبيا .... وخراب مصر !!!
- [ شاعرٌ فاق َ الذُّرىْ ]
- قصيدة بعنوان [ شاعرٌ فاقَ الذ ُّرى ْ ]
- [ خماسيات]
- [ ياويلَ قلبى ]
- قصيدة [ ياويحَ ماقالتْ ]
- قصيدة [ نَبْعُ السِّحْر ِ ]
- قصيدة شعر ( حَوراء )


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبدالله محمود أبوالنجا - الأزمة السورية وصراع النفوذ