عبدالله محمود أبوالنجا
الحوار المتمدن-العدد: 2934 - 2010 / 3 / 4 - 02:33
المحور:
الادب والفن
للـه درُ يمـامةٍ هَجَـــرتْ *** سلبت فؤادى ضمن ماسُـلِبا ْ
الحُسْـــن طوع بنانها كَلِفٌ *** غنى على أفنانها طـــربا
عــــينان ساحرتان أوردتا *** قلباً، بحار الشــوق، ملتهبا
عـــــينان قاتلتان أشعلتا *** جمراً بقلب الــصب منسكبا
عـــينان لاحت فيهما صورٌ *** سبحـان من أعطى ومن وهبا
فرعــاء ، لا ميلٌ ولا عِوَجٌ ، *** كالغصـن لا صلباً ولا رطبا
تشـــدو فأسمع شدوها نغماً *** صاغت لحــون كلامها ذهبا
ياقاتلاً ، بالحســـن مشتغلاً *** عنا ، عليك وصـــالنا وجبا
ياويل قلبى والهــــوى قدرٌ *** أعيا القلوب جمــيعها نصباْ
غابت ليالى سحــركم ، أسفا ، *** ياليـتنى أدرى لهـا ســبباْ
كانت ليالى أنســــكم فرحاً *** ياليــــتها دامت لنا طربا
أضحى فـــؤادى بعد فرقتكم *** تـَـــعِباً يزيد بنأيكم تـَعَبَا
ياســادتى ، واللحظ فى كبدى ، *** ســهمٌ أصاب الصب قد نشبا
ياويح نفسى ! من وشـــايتكم *** أضــحت تولى نحوكم هربا!
كيف المنام وصـــبُّكم كلِفٌ ؟ *** قد مزقت أوصــــاله إربا
أم كيف يسلو الصَّــبُ فرقتكم ؟ *** والنار قد فعـلت به عجــبا
كيف الحياة ومهجتى سُــلبتْ ؟ *** دوماً يكون الوصــل لى طلبا
قلبى وعقــلى فى منـــازلتى *** خصـــمان ، ياويلى إذا غلبا
عجـــــز الطبيب لعلتى فبكى *** والعاشــــقون تقهقروا أدبا
إنى كتبت قصـــــيدتى لهباً *** وجعلت فيها مهـــجتى حطباْ
لما رأيت القــــوم قد رحلوا *** فاضت دموعى بحـرها اللجبا
والشـــمس غامت وقت جلوتها *** كبد الســماء تخضبت سُحُباْ
يارب أين حــــبيبتى ذهبت؟ *** ماعُدتُ أبصر شــعرها الذهباْ
أين الحبيب ومســـكهُ العَطِرُ ؟ *** كانت حروف المســكِ ماكتبا
أين الحبيب وصـــوته الغَنِجُ ؟ *** لمَّا بلبِ الصــــب قد لعبا
يارب أين أحـــــبتى ذهبوا ؟ *** هذا ضياء الشــمس قد حُجِباْ
راحـــــوا جميعاً بعدما تركوا *** قلباً على أطــــلاله انتحبا
شعر / عبدالله محمود أبوالنجا
من ديوان [ يامن ملكت القلب ]
#عبدالله_محمود_أبوالنجا (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟