عبد الرزاق الميساوي
الحوار المتمدن-العدد: 5367 - 2016 / 12 / 10 - 12:33
المحور:
الادب والفن
يا المسافرُ في الغسَق
---------------
يا ذا المسافرُ غسَقًا !
أَسرِجْ قلبَك قبل الرّحيلِ ثمّ تزوّدْ بالكثير من الظّمأِ.
ضعْ زادَك على شفتيْك وتحسّسْ رأسَك .. عدِّلْ موقعَه وأنت تُخفي مفاتيحَك فيه.
شُقَّ الدَّجَنَ واثقًا ولا تهتمَّ للحصى يصدمُ قدميك .. تابعْ سيرك ولا تفكّرْ أين تضعُهما .. ففي اللّيل، لا مكانَ يوثَقُ به.
ستشعُرَ برهبةِ الصّمت والوحدة إلاّ منك .. جميلٌ أن تكونَ أنيسَك فاتركْ أنغامك تتراقص داخلك ......... حتّى تَرى ظلَّك في الدّجى.
أعدْ ترتيبَك طبقًا لقوانين اللّيل، لكن لا تجعلْه ينتبه إلى مفاتيح خلاصك.
اتركِ الظّلامَ يدلَّك إلى نقاط بيضاءَ ضئيلةٍ تتراقص في الأفق البعيدِ، لم تكنْ لِتنتبهَ إليها نهارًا ... إنّها أضواءُ خلاصك.
واصلْ سيرك والغناءَ وإخفاءَ المفاتيح.
---------------
عبد الرزاق الميساوي
#عبد_الرزاق_الميساوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟